دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
دعا "الدوما" الروسي بعد الكشف عن كميات كبيرة من الأدوية في شرق حلب عقب تحريرها من المسلحين إلى إعادة النظر في كيفية توزيع الأدوية والمساعدات الإنسانية الأممية في سوريا وغيرها.
وشدد سيرغي غافريلوف رئيس مجلس "الدوما" لشؤون المجتمع المدني والهيئات الأهلية والدينية على ضرورة متابعة نشاط موظفي الأمم المتحدة لدى اختيارهم موزعي الأدوية والمساعدات الإنسانية في المناطق المنكوبة.
وأضاف: "لقد أظهرت التجربة الروسية أن التوزيع المجدي للمساعدات الإنسانية لا يتم إلا عن طريق السلطات الشرعية في البلد المنكوب، أو تحت الرقابة الأهلية هناك".
وتابع: "وفي سوريا، يمكن تحقيق التوزيع المطلوب للمساعدات تحت رعاية دار الإفتاء والكنيسة"، مشيرا إلى أن الأدوية التي تم العثور عليها في شرق حلب، سابقة "غاية في الخطورة، وحادث لم يكن الأول من نوعه" على ما يبدو.
واعتبر البرلماني الروسي أن الحادث المذكور "إخفاق جدي على صعيد توزيع المساعدات، إن لم يكن جريمة ارتكبتها أجهزة الأمم المتحدة التي دأبت لمدة طويلة على إقناعنا باستحالة توزيع المساعدات في حلب إلا عبر ما سمي حينها بالإدارة المحلية هناك".
وذكر أن "الأدوية المشار إليها لم تكن في متناول معظم السكان شرق المدينة، في وقت كانوا قابعين فيه عمليا تحت وطأة حصار داخلي، ناهيك عن الضغوط التي كانوا يتعرضون لها من المسلحين وما كان يسمى بالإدارة المحلية المتواطئة، لحملهم على الصمت وعدم الإفصاح عن هذه الأدوية".
وسبق لماريا زاخاروفا الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية وطالبت الأمم المتحدة الاثنين 6 فبراير/شباط، بإطلاق تحقيق داخلي يشمل أجهزتها المعنية للكشف عن ملابسات فضيحة الأدوية الأممية في شرق حلب.
وكتبت زاخاروفا على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية بهذا الصدد: "نطالب أمانة الأمم المتحدة بالكشف عن أصحاب قرار التكتم على حقيقة وجود الأدوية في شرق حلب، والوقوف على سبب عدم إطلاع المجتمع الدولي على ذلك".
وأعادت زاخاروفا إلى الأذهان "اكتشاف مستودعات بأكملها للأدوية والمعدات الطبية والمواد الغذائية في شرق حلب بعد تحريرها من المسلحين، وهذا ما أكدته السلطات في دمشق، وعدد من موظفي الأمم المتحدة وممثلي الوفود الأجنبية الذين زاروا شطر حلب الشرقي".
واعتبرت زاخاروفا أن المعلومات المضللة التي روجتها منظمات لا حكومية، بما فيها "الخوذ البيض" و"أطباء بلا حدود" و"الجمعية الطبية السورية الأمريكية"، "جعلت الحكومة السورية، ومعها روسيا عرضة لسيل من الانتقادات التي تبين بطلانها".
وأعربت زاخاروفا في الختام عن "دهشتها لأن الأمم المتحدة لم تقدم حتى الآن أي تفسير لزيف ما أشيع وللاستنتاجات الجزافية التي كانت تنذر بكارثة إنسانية مزعومة شرق حلب".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة