لا شكّ أن مدينة الباب أضحت ضمن طاولة الحوار الروسي التركي الإيراني ما قبل اجتماع أستانة، وأصبح من الواضح أن الهدف منها عدم إقامة إقليم كردي يوصل الشرق مع الغرب وعن طريق مدينة الباب، لذلك كان التحرك سريعاً من قبل درع الفرات باتجاه المدينة.

 

بعد معركة حلب وانتصار الجيش السوري أصبح من الأولويات العسكرية الحفاظ على هذا النصر وتأمين البوابة الشرقية لريف حلب من خلال السيطرة على مدينة الباب.

 

تقدّم الجيش السوري مؤخراً وسيطرته على مساحة 250 كم مربعاً و32 قرية ومزرعة، زادا من احتمال أن تصبح مدينة الباب بيد الجيش السوري الذي أصبح على بعد خمسة إلى ستة كيلومترات عن مدينة الباب، واقترب من نقاط  التماس مع درع الفرات شرق المدينة بعد سيطرته على قرية عويشة وتلتها.

 

وعلى ما يبدو فإن الجيش السوري يتجه إلى حصار التنظيم وهذا لن يكون إلا في حال وجود تنسيق ربما يكون مع روسيا بما يضمن عدم تقدم درع الفرات باتجاه الباب .

في شرق الباب المعارك هناك عبارة عن كرّ وفر ما بين تنظيم داعش وقوات درع الفرات وبالتحديد في قرية بزاعة.

للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع ينجح داعش في إخراج درع الفرات من القرية بوابة مدينة الباب الشرقية.

 

تقدّم درع الفرات جنوب شرق بزاعة، بالتزامن مع تقدم الجيش السوري في قرية عويشة قلّص المساحة بينهما إلى 3 كيلومترات ونصف، ليكون الجانبان عند طرفي أصغر منطقة تماس بينهما.

 

 وترجّح التقارير أن يواجه الجيش السوري درع الفرات في حال تعدّت الخطوط الحمراء.

وأكدت المصادر الميدانية السورية للميادين نت أن المدينة سوريّة ولن يدخلها سوى الجيش السوري بخلاف ما يراه مراقبون من إمكانية أن تكون منطقة منزوعة السلاح أو نقاط تماس تعزل درع الفرات عن القوات السورية، وبالرغم من ضبابية المشهد إلا أنه من الواضح أن الأمور تتجه نحو الحسم هناك.

 

بسيطرته على تلة وقرية عويشة قطع الجيش السوري خط الإمداد الوحيد لتنظيم داعش من بلدة تادف شرق الباب باتجاه دير حافر جنوب شرق المدينة مروراً بقرى أبو جبّار ورسم الأمام.

قرية أبو طلطل ليست بعيدة عن المشهد العنيف خصوصاً بعد مقتل سبعة عناصر من تنظيم داعش واعتقال ثلاثة آخرين من قبل أهالي البلدة. أبو طلطل القرية الصغيرة جنوب تادف والقريبة من مدينة الباب جنوباً، طوّقت من قبل تنظيم داعش وبدأ القصف بقذائف الهاون، وسط أنباء عن اقتحامها من قبل التنظيم.

 

وتتحدث المعلومات عن أن السبب الرئيسي للقتال هو منع التنظيم للأهالي الخروج من البلدة واتخاذهم كدروع بشرية .

انخفض التعداد السكاني في مدينة الباب من 150 ألف نسمة إلى 10 آلاف مدني بعد المعارك. تعرض المدينة للقصف التركي جعل من أهالي المدينة يبحثون عن ممرّات لخروجهم منها. المعلومات تقول إن كثيراً من العوائل خرجت باتجاه مناطق خاضعة لسيطرة درع الفرات وسط حركة نزوح كبيرة من قرى الريف الباب باتجاه المدينة .

داعش يتوعد بحسب ما نشرته وكالة أعماق المقربة من التنظيم بالتصدي لأي قوات تتقدم في المنطقة. تختلف التكتيكات العسكرية التي يتخذها تنظيم داعش في قتاله، يعتمد على المفخخات والعبوات الناسفة والإنتحاريين إضافة إلى الأنفاق والمتاريس في الأراضي المنبسطة هناك، إضافة إلى ورود معلومات عن استقدام التنظيم الأطفال أو ما يسمّيه "أشبال الخلافة" وهم أطفال مدربون على حمل السلاح والقتال دون خوف، استقدمهم التنظيم من المناطق الشرقية السورية دير الزور والرقة وريف الباب لقتال الجيش السوري وقوات درع الفرات هذا عدا عن مناورة التنظيم والالتفاف على القوات المتقدمة .قوات سوريا الديمقراطية ليست بعيدة عن مشهد المعارك هناك ، لكنها توقفت في قتالها تنظيم داعش على الجبهات الغربية لمدينة الباب بـ 11 كيلو عن قرية شعالة، ولتفصل عن قواتها شرقاً 30 كم مع قرية العريمة ,والتي تفصلها قوات درع الفرات.تبقى مدينة الباب وسط التجاذبات الدولية بين روسيا وتركيا وإيران وبالتنسيق مع دمشق، لكن التطورات الميدانية تعكس أنها تقترب من الحسم على حساب تنظيم داعش، وإنهاء تواجد  التنظيم هناك. 25 كيلو متراً هي مساحة المعارك للجيش السوري مع تنظيم داعش من شمال شرق حلب بالقرب من قرية دير قاق وصولاً الى جنوب شرق خناصر جنوب شرق حلب، وسط ورود أنباء عن محاور جديدة ستستأنف معاركها قريباً.

  • فريق ماسة
  • 2017-02-06
  • 12088
  • من الأرشيف

مدينة الباب السورية.. ''درع الفرات '' أم للجيش السوري؟!

 لا شكّ أن مدينة الباب أضحت ضمن طاولة الحوار الروسي التركي الإيراني ما قبل اجتماع أستانة، وأصبح من الواضح أن الهدف منها عدم إقامة إقليم كردي يوصل الشرق مع الغرب وعن طريق مدينة الباب، لذلك كان التحرك سريعاً من قبل درع الفرات باتجاه المدينة.   بعد معركة حلب وانتصار الجيش السوري أصبح من الأولويات العسكرية الحفاظ على هذا النصر وتأمين البوابة الشرقية لريف حلب من خلال السيطرة على مدينة الباب.   تقدّم الجيش السوري مؤخراً وسيطرته على مساحة 250 كم مربعاً و32 قرية ومزرعة، زادا من احتمال أن تصبح مدينة الباب بيد الجيش السوري الذي أصبح على بعد خمسة إلى ستة كيلومترات عن مدينة الباب، واقترب من نقاط  التماس مع درع الفرات شرق المدينة بعد سيطرته على قرية عويشة وتلتها.   وعلى ما يبدو فإن الجيش السوري يتجه إلى حصار التنظيم وهذا لن يكون إلا في حال وجود تنسيق ربما يكون مع روسيا بما يضمن عدم تقدم درع الفرات باتجاه الباب . في شرق الباب المعارك هناك عبارة عن كرّ وفر ما بين تنظيم داعش وقوات درع الفرات وبالتحديد في قرية بزاعة. للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع ينجح داعش في إخراج درع الفرات من القرية بوابة مدينة الباب الشرقية.   تقدّم درع الفرات جنوب شرق بزاعة، بالتزامن مع تقدم الجيش السوري في قرية عويشة قلّص المساحة بينهما إلى 3 كيلومترات ونصف، ليكون الجانبان عند طرفي أصغر منطقة تماس بينهما.    وترجّح التقارير أن يواجه الجيش السوري درع الفرات في حال تعدّت الخطوط الحمراء. وأكدت المصادر الميدانية السورية للميادين نت أن المدينة سوريّة ولن يدخلها سوى الجيش السوري بخلاف ما يراه مراقبون من إمكانية أن تكون منطقة منزوعة السلاح أو نقاط تماس تعزل درع الفرات عن القوات السورية، وبالرغم من ضبابية المشهد إلا أنه من الواضح أن الأمور تتجه نحو الحسم هناك.   بسيطرته على تلة وقرية عويشة قطع الجيش السوري خط الإمداد الوحيد لتنظيم داعش من بلدة تادف شرق الباب باتجاه دير حافر جنوب شرق المدينة مروراً بقرى أبو جبّار ورسم الأمام. قرية أبو طلطل ليست بعيدة عن المشهد العنيف خصوصاً بعد مقتل سبعة عناصر من تنظيم داعش واعتقال ثلاثة آخرين من قبل أهالي البلدة. أبو طلطل القرية الصغيرة جنوب تادف والقريبة من مدينة الباب جنوباً، طوّقت من قبل تنظيم داعش وبدأ القصف بقذائف الهاون، وسط أنباء عن اقتحامها من قبل التنظيم.   وتتحدث المعلومات عن أن السبب الرئيسي للقتال هو منع التنظيم للأهالي الخروج من البلدة واتخاذهم كدروع بشرية . انخفض التعداد السكاني في مدينة الباب من 150 ألف نسمة إلى 10 آلاف مدني بعد المعارك. تعرض المدينة للقصف التركي جعل من أهالي المدينة يبحثون عن ممرّات لخروجهم منها. المعلومات تقول إن كثيراً من العوائل خرجت باتجاه مناطق خاضعة لسيطرة درع الفرات وسط حركة نزوح كبيرة من قرى الريف الباب باتجاه المدينة . داعش يتوعد بحسب ما نشرته وكالة أعماق المقربة من التنظيم بالتصدي لأي قوات تتقدم في المنطقة. تختلف التكتيكات العسكرية التي يتخذها تنظيم داعش في قتاله، يعتمد على المفخخات والعبوات الناسفة والإنتحاريين إضافة إلى الأنفاق والمتاريس في الأراضي المنبسطة هناك، إضافة إلى ورود معلومات عن استقدام التنظيم الأطفال أو ما يسمّيه "أشبال الخلافة" وهم أطفال مدربون على حمل السلاح والقتال دون خوف، استقدمهم التنظيم من المناطق الشرقية السورية دير الزور والرقة وريف الباب لقتال الجيش السوري وقوات درع الفرات هذا عدا عن مناورة التنظيم والالتفاف على القوات المتقدمة .قوات سوريا الديمقراطية ليست بعيدة عن مشهد المعارك هناك ، لكنها توقفت في قتالها تنظيم داعش على الجبهات الغربية لمدينة الباب بـ 11 كيلو عن قرية شعالة، ولتفصل عن قواتها شرقاً 30 كم مع قرية العريمة ,والتي تفصلها قوات درع الفرات.تبقى مدينة الباب وسط التجاذبات الدولية بين روسيا وتركيا وإيران وبالتنسيق مع دمشق، لكن التطورات الميدانية تعكس أنها تقترب من الحسم على حساب تنظيم داعش، وإنهاء تواجد  التنظيم هناك. 25 كيلو متراً هي مساحة المعارك للجيش السوري مع تنظيم داعش من شمال شرق حلب بالقرب من قرية دير قاق وصولاً الى جنوب شرق خناصر جنوب شرق حلب، وسط ورود أنباء عن محاور جديدة ستستأنف معاركها قريباً.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة