نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية وآخرين أوروبيين وعرب أن الإدارة الأميركية في مرحلة استكشاف الطرق الكفيلة بفكّ التحالف العسكري والدبلوماسي بين إيران وروسيا.

 

ووفق هؤلاء فإن هدف الاستراتيجية الجديدة المواءمة بين وعود ترامب المتناقضة من خلال تطوير العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومواجهة الحضور العسكري لإيران في الشرق الأوسط في آن معاً.

 

 

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية قوله إن البيت الأبيض لا تراوده أي أوهام بشأن روسيا لكن "في حال وجود طريقة لدق إسفين بين روسيا وإيران فإننا مستعدون لاستكشافها".

 

بدوره قال مسؤول أوروبي رفيع التقى فريق ترامب للأمن القومي خلال الأسابيع الماضية  لـ"وول ستريت جورنال" "مما لا شك فيه أن هناك اختلافاً في وجهات النظر بين روسيا وإيران. لكن ما هو غير واضح الثمن الذي سيطلبه بوتين في مقابل إضعاف هذا التحالف".

 

 

ونقلت الصحيفة عن الخبير الروسي ورئيس مركز المصالح القومية في واشنطن ديمتري سايمز أنه في حال قرر الكرملين تقليص إمداداته العسكرية لإيران فمن المتوقع أن نشهد انحساراً ملموساً للعقوبات، على اعتبار "أن الروس لا يؤمنون بالوجبات المجانية". كما قال آخرون إن الثمن قد يتضمن تنازلات أميركية بما يتعلق بموقف واشنطن من الدور الروسي في أوكرانيا.   

 

بيد أن عدداً من الخبراء الروس رأوا أنه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة إقناع بوتين بفك التحالف مع إيران. خصوصاً وأن ترامب ليس أول رئيس أميركي يحاول اعتماد هذه الاستراتيجية، وفي هذا الإطار أشارت الصحيفة الأميركية إلى "أن إدارة أوباما أمضت سنوات وهي تحاول إقناع روسيا بالابتعاد عن إيران خصوصاً في سوريا إلا أنّ ما شهدناه هو تكثيف البلدين لعملياتهما العسكرية هناك دعماً للنظام في دمشق".

 

وقال مايكل ليدين المستشار السابق لمايكل فلين خلال الفترة الانتقالية "إن القضية تكمن في مدى استعداد بوتين للتخلي عن خامنئي".

  • فريق ماسة
  • 2017-02-06
  • 12032
  • من الأرشيف

استراتيجية أميركا الجديدة: دق إسفين في العلاقة بين روسيا وإيران

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية وآخرين أوروبيين وعرب أن الإدارة الأميركية في مرحلة استكشاف الطرق الكفيلة بفكّ التحالف العسكري والدبلوماسي بين إيران وروسيا.   ووفق هؤلاء فإن هدف الاستراتيجية الجديدة المواءمة بين وعود ترامب المتناقضة من خلال تطوير العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومواجهة الحضور العسكري لإيران في الشرق الأوسط في آن معاً.       ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية قوله إن البيت الأبيض لا تراوده أي أوهام بشأن روسيا لكن "في حال وجود طريقة لدق إسفين بين روسيا وإيران فإننا مستعدون لاستكشافها".   بدوره قال مسؤول أوروبي رفيع التقى فريق ترامب للأمن القومي خلال الأسابيع الماضية  لـ"وول ستريت جورنال" "مما لا شك فيه أن هناك اختلافاً في وجهات النظر بين روسيا وإيران. لكن ما هو غير واضح الثمن الذي سيطلبه بوتين في مقابل إضعاف هذا التحالف".     ونقلت الصحيفة عن الخبير الروسي ورئيس مركز المصالح القومية في واشنطن ديمتري سايمز أنه في حال قرر الكرملين تقليص إمداداته العسكرية لإيران فمن المتوقع أن نشهد انحساراً ملموساً للعقوبات، على اعتبار "أن الروس لا يؤمنون بالوجبات المجانية". كما قال آخرون إن الثمن قد يتضمن تنازلات أميركية بما يتعلق بموقف واشنطن من الدور الروسي في أوكرانيا.      بيد أن عدداً من الخبراء الروس رأوا أنه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة إقناع بوتين بفك التحالف مع إيران. خصوصاً وأن ترامب ليس أول رئيس أميركي يحاول اعتماد هذه الاستراتيجية، وفي هذا الإطار أشارت الصحيفة الأميركية إلى "أن إدارة أوباما أمضت سنوات وهي تحاول إقناع روسيا بالابتعاد عن إيران خصوصاً في سوريا إلا أنّ ما شهدناه هو تكثيف البلدين لعملياتهما العسكرية هناك دعماً للنظام في دمشق".   وقال مايكل ليدين المستشار السابق لمايكل فلين خلال الفترة الانتقالية "إن القضية تكمن في مدى استعداد بوتين للتخلي عن خامنئي".

المصدر : وول ستريت جورنال


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة