أوضح اللواء ستانيسلاف حاجيمحميدوف، نائب رئيس دائرة العمليات التابعة للأركان العامة للقوات الروسية أن المشاركين في لقاء الاثنين بأستانا تمكنوا من تحديد مواقع تنظيم "جبهة النصرة" على الخرائط بشكل مبدئي، على الرغم من بقاء اختلاف معين في وجهات النظر بهذا الشأن.

 

وأوضح أن اللقاء السابق في أستانا شهد قيام الخبراء بعمل مماثل فيما يخص تحديد المواقع الخاضعة لسيطرة "داعش" والمناطق التابعة للمعارضة المعتدلة.

 

وذكّر بأن الخبراء الروس والأتراك يتبادلون البيانات حول خروقات الهدنة بشكل يومي، ويحللونها ويتخذون الإجراءات من أجل الحيلولة دون تكرارها وتخفيف التوتر. وأشار إلى أن التنظيمات الإرهابية تعرقل هذه الجهود.

 

واستطرد قائلا: "ولذلك اتفقنا على مواصلة العمل على الفصل بين الإرهابيين والمعتدلين ولمواصلة الجهود لمحاربة فصائل داعش وجبهة النصرة".

 

وفي الوقت نفسه أكد حاجيمحميدوف أن الدول الضامنة لاتفاق الهدنة، الذي دخل حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/كانون الأول، أشارت إلى تراجع عدد خروقات وقف إطلاق النار، واتفقت على مواصلة العمل من أجل الحيلولة دون الانتهاكات والاستفزازات بشكل مطلق.

 

وتابع أن لقاء الاثنين لم يتطرق إلى مسودة مشروع الدستور السوري الجديد، وذكر بأن الخبراء قد اقترحوا على الحكومة السورية والمعارضة تشكيل فرق عمل معنية بإعداد مثل هذه المسودة، نظرا لإمكانية تشكيل لجنة صياغة الدستور على أساس هذه الفرق لاحقا.

 

وفي إطار المشاورات، عقد الخبراء من روسيا وإيران وتركيا بالإضافة إلى ممثلي الأمم المتحدة، لقاء استغرق نحو 4 ساعات، ومن ثم انضم ممثلون عن الأردن إلى الاجتماع.

 

وسبق لوزارة الدفاع الروسية أن أعلنت أن اجتماعات مجموعة العمل المشترك في أستانا ستعقد بشكل دوري، باعتبارها استمرارا لـ"عملية أستانا" التي انطلقت الشهر الماضي بمشاركة ممثلين عن الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة.

  • فريق ماسة
  • 2017-02-06
  • 8122
  • من الأرشيف

الوفد الروسي بأستانا: حددنا مواقع "النصرة" على الخريطة

  أوضح اللواء ستانيسلاف حاجيمحميدوف، نائب رئيس دائرة العمليات التابعة للأركان العامة للقوات الروسية أن المشاركين في لقاء الاثنين بأستانا تمكنوا من تحديد مواقع تنظيم "جبهة النصرة" على الخرائط بشكل مبدئي، على الرغم من بقاء اختلاف معين في وجهات النظر بهذا الشأن.   وأوضح أن اللقاء السابق في أستانا شهد قيام الخبراء بعمل مماثل فيما يخص تحديد المواقع الخاضعة لسيطرة "داعش" والمناطق التابعة للمعارضة المعتدلة.   وذكّر بأن الخبراء الروس والأتراك يتبادلون البيانات حول خروقات الهدنة بشكل يومي، ويحللونها ويتخذون الإجراءات من أجل الحيلولة دون تكرارها وتخفيف التوتر. وأشار إلى أن التنظيمات الإرهابية تعرقل هذه الجهود.   واستطرد قائلا: "ولذلك اتفقنا على مواصلة العمل على الفصل بين الإرهابيين والمعتدلين ولمواصلة الجهود لمحاربة فصائل داعش وجبهة النصرة".   وفي الوقت نفسه أكد حاجيمحميدوف أن الدول الضامنة لاتفاق الهدنة، الذي دخل حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/كانون الأول، أشارت إلى تراجع عدد خروقات وقف إطلاق النار، واتفقت على مواصلة العمل من أجل الحيلولة دون الانتهاكات والاستفزازات بشكل مطلق.   وتابع أن لقاء الاثنين لم يتطرق إلى مسودة مشروع الدستور السوري الجديد، وذكر بأن الخبراء قد اقترحوا على الحكومة السورية والمعارضة تشكيل فرق عمل معنية بإعداد مثل هذه المسودة، نظرا لإمكانية تشكيل لجنة صياغة الدستور على أساس هذه الفرق لاحقا.   وفي إطار المشاورات، عقد الخبراء من روسيا وإيران وتركيا بالإضافة إلى ممثلي الأمم المتحدة، لقاء استغرق نحو 4 ساعات، ومن ثم انضم ممثلون عن الأردن إلى الاجتماع.   وسبق لوزارة الدفاع الروسية أن أعلنت أن اجتماعات مجموعة العمل المشترك في أستانا ستعقد بشكل دوري، باعتبارها استمرارا لـ"عملية أستانا" التي انطلقت الشهر الماضي بمشاركة ممثلين عن الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة