صوّت البرلمان الأوروبي على قرار غير ملزم لتجميد مباحثات انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي.

وكان الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان قد صرّح الأربعاء قائلاً إنّ هذه التصويت لا قيمة له.

 وتمكنت أكبر الفصائل السياسية في البرلمان الأوروبي من توحيد جهودها لدعم مقترح تجميد مفاوضات العضوية بشكل مؤقت وقطع المحادثات تلقائياً إذا أعادت تركيا تطبيق عقوبة الإعدام. وقررت الكتل السياسية الرئيسية في البرلمان الاوروبي، المحافظون والاشتراكيون والليبراليون، الثلاثاء تجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي بسبب القمع الذي يمارسه الحكم في أنقرة منذ محاولة الانقلاب منتصف تموز/ يوليو الماضي. وقال مانفريد فيبر، رئيس كتلة المحافظين وهي الأكبر في البرلمان الأوروبي، في تغريدة له على تويتر "نحن نؤيد تجميد المفاوضات حول الانضمام الى الاتحاد الأوروبي".

من جهته قال نظيره الاشتراكي جياني بيتيلا إن "مفاوضات انضمام تركيا يجب أن تجمد مؤقّتا".

واعتبر بيتيلا أن تعليقاً موقّتاً للمباحثات سيوجّه "رسالة سياسية" للرئيس رجب طيب أردوغان ليوقف "الاعتقالات الجماعية، واتهام القادة السياسيين والبرلمانيين، وقمع القضاة والصحافيين". من جهته قال غي فيرهوفشتاد رئيس كتلة الليبراليين الذي بدا غاضباً جدّاً إن "الزعم بأن مفاوضات الانضمام يمكن أن تستمر في مثل هذه الظروف يشكل مغالطة لمواطنينا وخيانة للمواطنين الأتراك. خيانة من يرنون إلى أوروبا من أجل مستقبلهم". ودعت المسؤولة عن الشؤون الخارجية والأمن في الاتّحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني لدى بدء النقاش في البرلمان إلى "إبقاء القنوات مفتوحة" مع تركيا، ووصفت سيناريو تجميد العلاقات بأنّه يؤدي إلى خسارة الجميع. وكان نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموس اعتبر في بيان أنه "بهذا التصويت، يبتعد البرلمان الأوروبي عن أي حوار بنّاء مع تركيا، ويثير تساؤلات جدّية حول مصداقية الاتّحاد الأوروبي كشريك". وكانت المفوّضية الأوروبية انتقدت في تقرير رفضته أنقرة، "الانتكاسة" التي تشهدها تركيا حول معايير الانضمام للاتحاد الاوروبي، خصوصاً بشأن حرّية التعبير ودولة القانون. وفي اليوم نفسه، تم تأجيل زيارة وفد للبرلمان الأوروبي لأنقرة كانت تهدف "لإحياء الحوار السياسي"، وذلك بسبب خلافات مع السلطات التركية حول تشكيلة الوفد.

  • فريق ماسة
  • 2016-11-23
  • 11239
  • من الأرشيف

البرلمان الاوروبي يصوت على تجميد مباحثات انضمام تركيا للاتحاد الاوربي..واردوغان يعتبره لا قيمة له

صوّت البرلمان الأوروبي على قرار غير ملزم لتجميد مباحثات انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي. وكان الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان قد صرّح الأربعاء قائلاً إنّ هذه التصويت لا قيمة له.  وتمكنت أكبر الفصائل السياسية في البرلمان الأوروبي من توحيد جهودها لدعم مقترح تجميد مفاوضات العضوية بشكل مؤقت وقطع المحادثات تلقائياً إذا أعادت تركيا تطبيق عقوبة الإعدام. وقررت الكتل السياسية الرئيسية في البرلمان الاوروبي، المحافظون والاشتراكيون والليبراليون، الثلاثاء تجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي بسبب القمع الذي يمارسه الحكم في أنقرة منذ محاولة الانقلاب منتصف تموز/ يوليو الماضي. وقال مانفريد فيبر، رئيس كتلة المحافظين وهي الأكبر في البرلمان الأوروبي، في تغريدة له على تويتر "نحن نؤيد تجميد المفاوضات حول الانضمام الى الاتحاد الأوروبي". من جهته قال نظيره الاشتراكي جياني بيتيلا إن "مفاوضات انضمام تركيا يجب أن تجمد مؤقّتا". واعتبر بيتيلا أن تعليقاً موقّتاً للمباحثات سيوجّه "رسالة سياسية" للرئيس رجب طيب أردوغان ليوقف "الاعتقالات الجماعية، واتهام القادة السياسيين والبرلمانيين، وقمع القضاة والصحافيين". من جهته قال غي فيرهوفشتاد رئيس كتلة الليبراليين الذي بدا غاضباً جدّاً إن "الزعم بأن مفاوضات الانضمام يمكن أن تستمر في مثل هذه الظروف يشكل مغالطة لمواطنينا وخيانة للمواطنين الأتراك. خيانة من يرنون إلى أوروبا من أجل مستقبلهم". ودعت المسؤولة عن الشؤون الخارجية والأمن في الاتّحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني لدى بدء النقاش في البرلمان إلى "إبقاء القنوات مفتوحة" مع تركيا، ووصفت سيناريو تجميد العلاقات بأنّه يؤدي إلى خسارة الجميع. وكان نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموس اعتبر في بيان أنه "بهذا التصويت، يبتعد البرلمان الأوروبي عن أي حوار بنّاء مع تركيا، ويثير تساؤلات جدّية حول مصداقية الاتّحاد الأوروبي كشريك". وكانت المفوّضية الأوروبية انتقدت في تقرير رفضته أنقرة، "الانتكاسة" التي تشهدها تركيا حول معايير الانضمام للاتحاد الاوروبي، خصوصاً بشأن حرّية التعبير ودولة القانون. وفي اليوم نفسه، تم تأجيل زيارة وفد للبرلمان الأوروبي لأنقرة كانت تهدف "لإحياء الحوار السياسي"، وذلك بسبب خلافات مع السلطات التركية حول تشكيلة الوفد.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة