فيما كان الجيش العربي السوري يواصل تقدمه داخل أحياء حلب الشرقية وغوطة دمشق الشرقية، كان المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا «يستفيق فجأة» ويتوقع أن يعطي انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة تسوية الأزمة السورية «فرصة جديدة»، بالتزامن مع إعلان روسي انتظار توضيحات أممية حول خطة إنسانية في حلب.

وتلقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس اتصالاً من نظيره الأميركي جون كيري بحثا خلاله «إعادة الوضع إلى طبيعته في شرق حلب، حيث تحصنت التشكيلات المسلحة غير الشرعية وعلى رأسها مسلحو جبهة النصرة».

وقالت الخارجية الروسية، في بيان نقله موقع «روسيا اليوم»: إن الوزيرين «واصلا مناقشتهما لسبل تسوية الأزمة في سورية، بما في ذلك ضرورة تنفيذ طلب مجلس الأمن الدولي حول بدء مفاوضات سورية سورية من دون شروط مسبقة».

 

 

سبق ذلك تأكيد لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي في مينسك بأن الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا «تقوض منذ أكثر من نصف عام تنفيذ قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي يدعو لإجراء حوار سوري شامل دون شروط مسبقة».

 

 

وبعد الاتهام الروسي الصريح أعلن دي ميستورا من برلين أن انتخاب دونالد ترامب رئيساً أميركياً قد يعطى تسوية الأزمة في سورية «فرصة جديدة»، معتبراً أن روسيا تخوض في سورية سياسة «عقلانية»، وأن «موسكو وواشنطن تواجهان عدواً مشتركاً هو تنظيم داعش»، الأمر الذي اعتبره مراقبون «استفاقة مفاجئة» للمبعوث الأممي بعدما دأب مؤخراً على مهاجمة العملية الروسية في سورية.

 

 

وفي ذات السياق دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، «إلى ضرورة إقامة ولو تهدئات إنسانية قصيرة لإيصال مساعدات إلى الأهالي وإحداث آلية من شأنها إجلاس جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات».

 

 

وكان مصدر دبلوماسي روسي أعلن أن موسكو تدعم خطة الأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في أحياء حلب الشرقية، معتبراً وفق وكالة «سبوتنيك» أن «الكرة في ملعب الأمم المتحدة التي ترغب روسيا في الحصول على عدد من التوضيحات منها».

 

 

أما في حلب فقد أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري فتح معركة جديدة في منطقة الشيخ سعيد، أقصى جنوب حلب، وتمكن بمؤازرة حلفائه من السيطرة على شركة الإسكان وأوتستراد حي الشيخ سعيد الحيوي، لافتاً إلى أن قتلى المسلحين فاق 40 قتيلاً معظمهم من جبهة النصرة (جبهة فتح الشام) وبينهم قياديون ميدانيون مثل الملقب بـ«أبو الحارث» بالإضافة إلى عشرات الجرحى.

 

 

بالتزامن، ألقى الجيش العربي السوري أمس منشورات فوق مناطق سيطرة المسلحين شرقي المدينة دعاهم فيها إلى تسوية أوضاعهم أو الانسحاب مع أسلحتهم الفردية. ودعت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة المسلحين إلى إزالة الألغام من المعابر التي حددتها الدولة والسماح لمن يرغب من المواطنين بالمغادرة وعدم اتخاذهم كرهائن ودروع بشرية، كما دعت القيادة المسلحين إلى فتح المستودعات التموينية وتوزيع المواد الغذائية لمستحقيها، وشددت على الأهالي بتجنب الخروج إلى الشوارع إلا عند الضرورة الملحة والابتعاد عن أماكن وجود المسلحين مع التأكيد على حرصها الشديد على أمن وسلامة المواطنين.

 

 

وفي ريف دمشق الشرقي أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن «قوات الجيش سيطرت على 7 مزارع في منطقة الميدعاني»، في غوطة دمشق الشرقية.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2016-11-22
  • 12785
  • من الأرشيف

دي ميستورا: السياسة الروسية «عقلانية» … الجيش السوري يتقدم في «الشيخ سعيد» بحلب وريف دمشق

فيما كان الجيش العربي السوري يواصل تقدمه داخل أحياء حلب الشرقية وغوطة دمشق الشرقية، كان المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا «يستفيق فجأة» ويتوقع أن يعطي انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة تسوية الأزمة السورية «فرصة جديدة»، بالتزامن مع إعلان روسي انتظار توضيحات أممية حول خطة إنسانية في حلب. وتلقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس اتصالاً من نظيره الأميركي جون كيري بحثا خلاله «إعادة الوضع إلى طبيعته في شرق حلب، حيث تحصنت التشكيلات المسلحة غير الشرعية وعلى رأسها مسلحو جبهة النصرة». وقالت الخارجية الروسية، في بيان نقله موقع «روسيا اليوم»: إن الوزيرين «واصلا مناقشتهما لسبل تسوية الأزمة في سورية، بما في ذلك ضرورة تنفيذ طلب مجلس الأمن الدولي حول بدء مفاوضات سورية سورية من دون شروط مسبقة».     سبق ذلك تأكيد لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي في مينسك بأن الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا «تقوض منذ أكثر من نصف عام تنفيذ قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي يدعو لإجراء حوار سوري شامل دون شروط مسبقة».     وبعد الاتهام الروسي الصريح أعلن دي ميستورا من برلين أن انتخاب دونالد ترامب رئيساً أميركياً قد يعطى تسوية الأزمة في سورية «فرصة جديدة»، معتبراً أن روسيا تخوض في سورية سياسة «عقلانية»، وأن «موسكو وواشنطن تواجهان عدواً مشتركاً هو تنظيم داعش»، الأمر الذي اعتبره مراقبون «استفاقة مفاجئة» للمبعوث الأممي بعدما دأب مؤخراً على مهاجمة العملية الروسية في سورية.     وفي ذات السياق دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، «إلى ضرورة إقامة ولو تهدئات إنسانية قصيرة لإيصال مساعدات إلى الأهالي وإحداث آلية من شأنها إجلاس جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات».     وكان مصدر دبلوماسي روسي أعلن أن موسكو تدعم خطة الأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في أحياء حلب الشرقية، معتبراً وفق وكالة «سبوتنيك» أن «الكرة في ملعب الأمم المتحدة التي ترغب روسيا في الحصول على عدد من التوضيحات منها».     أما في حلب فقد أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري فتح معركة جديدة في منطقة الشيخ سعيد، أقصى جنوب حلب، وتمكن بمؤازرة حلفائه من السيطرة على شركة الإسكان وأوتستراد حي الشيخ سعيد الحيوي، لافتاً إلى أن قتلى المسلحين فاق 40 قتيلاً معظمهم من جبهة النصرة (جبهة فتح الشام) وبينهم قياديون ميدانيون مثل الملقب بـ«أبو الحارث» بالإضافة إلى عشرات الجرحى.     بالتزامن، ألقى الجيش العربي السوري أمس منشورات فوق مناطق سيطرة المسلحين شرقي المدينة دعاهم فيها إلى تسوية أوضاعهم أو الانسحاب مع أسلحتهم الفردية. ودعت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة المسلحين إلى إزالة الألغام من المعابر التي حددتها الدولة والسماح لمن يرغب من المواطنين بالمغادرة وعدم اتخاذهم كرهائن ودروع بشرية، كما دعت القيادة المسلحين إلى فتح المستودعات التموينية وتوزيع المواد الغذائية لمستحقيها، وشددت على الأهالي بتجنب الخروج إلى الشوارع إلا عند الضرورة الملحة والابتعاد عن أماكن وجود المسلحين مع التأكيد على حرصها الشديد على أمن وسلامة المواطنين.     وفي ريف دمشق الشرقي أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن «قوات الجيش سيطرت على 7 مزارع في منطقة الميدعاني»، في غوطة دمشق الشرقية.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة