يبدو أن قدر سورية أن تعيش الحرائق في كل بقاعها ففي الوقت الذي تحرق به القوات الروسية المسلحين في حلب تحاول بجهد اخماد نيران الحريق الذي اشتعل في ريف القرداحة، حيث ماتزال الحرائق آخذة بالانتشار حتى أنها توشك الوصول إلى قرية سطامو التي تضم قوات روسية ومروحيات خاصة بالجيش الروسي.

 

وفيما يبدو سبب الحرائق غامضاً يصر أهالي القرى التي تعرضت للحريق على اتهام دائرة حراج القرداحة بالتسبب بالحرائق عبر دعمهم وتسهيل مهام القائمين بعمليات التفحيم بالمنطقة، فيما تحدثت مصادر اخرى عن وجود سيارة من نوع كيا يقوم سائقها بإشعال الحرائق بعد أن تقوم سيارات الإطفاء بإخمادها.

 

وقد أكد الأهالي على مشاركة الجيش الروسي جواً وبراً في المساعدة على اطفاء الحريق الذي يوشك الوصول إلى قرية سطامو التي تحوي مقراً للجنود الروس.

 

وفي متابعة لتفاصيل مشهد الحرائق فهي بدأت الساعه الخامسة تقريبا من عصر يوم الأحد 20 تشرين الثاني في مناطق متفرقة من جبال ريف القرداحة بتزامن غريب يشير إلى أنها مفتعلة.

 

وفي قرى الفاخورة اندلع حريق صغيرة في شرقي قرية بيت سوهين لكن تم السيطرة عليها وإخمادها حالاً

في هذه الأثناء كانت حريق أخرى اندلعت مع بداية مساء الأحد في محور قرى المعلقة، كفرز، القلمون، باقيلون، وهي قرى تقع شرقي الفاخورة في السفح الغربي لجبل الاربعين.

 

يذكر أن قرية بيت سوهين بعيدة تماماً عن مكان الحريق مما يدل على افتعال واضح وعمل تخريبي وليس حادثة عفوية.

 

كانت الحريق في البداية صغيرة “نسبياً” في أراض زراعية وأحراش ولكن حركة الرياح القوية ساهمت في امتداد الحريق بسرعة كبيرة باتجاه المنازل ومحاصرة بعض أهالي تلك القرى دون وقوع اصابات بشرية.

 

استنفرت سيارات الإطفاء في المحافظة وتعطل أحدها على الطريق العام في قرية بسيقة الشرقية في حوالي 6 مساء مما ادى لقطع الطريق العام وإعاقة حركة باقي سيارات الإطفاء لكن سرعان ما تم إصلاحها وإخراجها من مكان إنزلاقها بعرض الطريق.

 

مع بداية المساء كانت ألسنة اللهب ترتفع وسيارات الإطفاء التابعة لمديرية الزراعة والدفاع المدني وفوج إطفاء اللاذقية تعمل بكامل طاقتها، لكن النيران انتقلت من مكان لآخر مع حركة الرياح في سهرة الأحد مما استدعي طلب المؤازرة من أفواج إطفاء طرطوس وحماه وحمص.

 

وبينما تم تأمين ما يمكن تأمينه من المنازل أمضى رجال الإطفاء ليلتهم حتى الصباح في إخماد الأحراش المشتعلة بدءاً من أحراش الخشاشة حتى أحراش ضهر دباش، وفي اليوم التالي وبسبب الرياح اندلعت الحرائق بين الحين والآخر في مناطق متفرقة وتوافدت سيارات الإطفاء من المحافظات المجاورة ولكن المساحات الواسعة المتفرقة بين الجبال حالت دون السيطرة على الحرائق المتفرقة واستمرت النيران بالامتداد باتجاه الغرب باتجاه قرى وطى دير زينون والخشخاشة ونقورو.

 

وحين وصولت النيران للمشارف الشرقية لقرية نقورو وصلت مؤازرة من مطار حميميم وسيارات إطفاء روسية وسورية ساهمت بالتعاون مع الأهالي في منع وصول النيران لمنازل القرية.

  • فريق ماسة
  • 2016-11-22
  • 14938
  • من الأرشيف

روسيا تحرق مسلحي حلب وتطفئ نيران القرداحة

يبدو أن قدر سورية أن تعيش الحرائق في كل بقاعها ففي الوقت الذي تحرق به القوات الروسية المسلحين في حلب تحاول بجهد اخماد نيران الحريق الذي اشتعل في ريف القرداحة، حيث ماتزال الحرائق آخذة بالانتشار حتى أنها توشك الوصول إلى قرية سطامو التي تضم قوات روسية ومروحيات خاصة بالجيش الروسي.   وفيما يبدو سبب الحرائق غامضاً يصر أهالي القرى التي تعرضت للحريق على اتهام دائرة حراج القرداحة بالتسبب بالحرائق عبر دعمهم وتسهيل مهام القائمين بعمليات التفحيم بالمنطقة، فيما تحدثت مصادر اخرى عن وجود سيارة من نوع كيا يقوم سائقها بإشعال الحرائق بعد أن تقوم سيارات الإطفاء بإخمادها.   وقد أكد الأهالي على مشاركة الجيش الروسي جواً وبراً في المساعدة على اطفاء الحريق الذي يوشك الوصول إلى قرية سطامو التي تحوي مقراً للجنود الروس.   وفي متابعة لتفاصيل مشهد الحرائق فهي بدأت الساعه الخامسة تقريبا من عصر يوم الأحد 20 تشرين الثاني في مناطق متفرقة من جبال ريف القرداحة بتزامن غريب يشير إلى أنها مفتعلة.   وفي قرى الفاخورة اندلع حريق صغيرة في شرقي قرية بيت سوهين لكن تم السيطرة عليها وإخمادها حالاً في هذه الأثناء كانت حريق أخرى اندلعت مع بداية مساء الأحد في محور قرى المعلقة، كفرز، القلمون، باقيلون، وهي قرى تقع شرقي الفاخورة في السفح الغربي لجبل الاربعين.   يذكر أن قرية بيت سوهين بعيدة تماماً عن مكان الحريق مما يدل على افتعال واضح وعمل تخريبي وليس حادثة عفوية.   كانت الحريق في البداية صغيرة “نسبياً” في أراض زراعية وأحراش ولكن حركة الرياح القوية ساهمت في امتداد الحريق بسرعة كبيرة باتجاه المنازل ومحاصرة بعض أهالي تلك القرى دون وقوع اصابات بشرية.   استنفرت سيارات الإطفاء في المحافظة وتعطل أحدها على الطريق العام في قرية بسيقة الشرقية في حوالي 6 مساء مما ادى لقطع الطريق العام وإعاقة حركة باقي سيارات الإطفاء لكن سرعان ما تم إصلاحها وإخراجها من مكان إنزلاقها بعرض الطريق.   مع بداية المساء كانت ألسنة اللهب ترتفع وسيارات الإطفاء التابعة لمديرية الزراعة والدفاع المدني وفوج إطفاء اللاذقية تعمل بكامل طاقتها، لكن النيران انتقلت من مكان لآخر مع حركة الرياح في سهرة الأحد مما استدعي طلب المؤازرة من أفواج إطفاء طرطوس وحماه وحمص.   وبينما تم تأمين ما يمكن تأمينه من المنازل أمضى رجال الإطفاء ليلتهم حتى الصباح في إخماد الأحراش المشتعلة بدءاً من أحراش الخشاشة حتى أحراش ضهر دباش، وفي اليوم التالي وبسبب الرياح اندلعت الحرائق بين الحين والآخر في مناطق متفرقة وتوافدت سيارات الإطفاء من المحافظات المجاورة ولكن المساحات الواسعة المتفرقة بين الجبال حالت دون السيطرة على الحرائق المتفرقة واستمرت النيران بالامتداد باتجاه الغرب باتجاه قرى وطى دير زينون والخشخاشة ونقورو.   وحين وصولت النيران للمشارف الشرقية لقرية نقورو وصلت مؤازرة من مطار حميميم وسيارات إطفاء روسية وسورية ساهمت بالتعاون مع الأهالي في منع وصول النيران لمنازل القرية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة