يُفشل الجيش السوري محاولات تقدم مسلحي جبهة النصرة ومن معها في ريف القنيطرة، محولاً أحلامهم الممزوجة بالرغبات الإسرائيلية إلى سراب، فهو خبير بنوايا الطرفين ويعي خطورة الموقف في الجبهة الأهم استراتيجياً لقربها من الكيان الإسرائيلي.

 

وأطلقت جبهة "النصرة" المتعاونة مع عدد من الفصائل المسلحة في ريف القنيطرة وأبرزها "أحرار الشام" وبيت المقدس على معركتها الحالية اسم "قادسية الجنوب" التي تهدف لتحصين الشريط القريب من الحدود مع الجولان المحتل، وإبعاد الجيش السوري إلى عمق مدينة القنيطرة، تلبيةً لرغبات "إسرائيل" في إقامة شريط أمني مماثل لما حدث أثناء احتلالها جنوب لبنان.

 

وحول الهجوم الذي شنّه إرهابيو النصرة على مواقع الجيش السوري قال مصدر ميداني لموقع "العهد" الإخباري إن "الجيش والحلفاء أحبطوا تسلل المسلحين على محور سعسع-عين البستان بعد اشتباكات عنيفة دامت لساعات وأسفرت عن مقتل عدد كبير من المهاجمين الذين وقعوا في مصيدة الكمائن المتقدمة التي رصدت حركة غير معتادة ونشرت وسائط نارية مناسبة ممّا سهّل حصد العشرات من المسلحين".

 

وأكّد المصدر ذاته أن "كافة محاولات اختراق نقاط الجيش السوري لم تنجح ولم يستطع المسلحون تحقيق أي تقدّم رغم تعرض مواقع عديدة للجيش لهجمات مماثلة كان آخرها هجوم المسلحين من "حوش الصوّان" على محوري (عين الأمل وطرنجة) اللتين تقعان في ريف القنيطرة الشمالي.

 

هذا، وتسعى التنظيمات المسلحة من خلال تلك الهجمات لوصل جبهة ريف دمشق الغربي مع جبهة القنيطرة وجعلها جبهة واحدة لتسهيل إيصال الإمدادات اللوجستية لمواقعها، وتحاول تهجير سكان قرية "حضر" الذين رفضوا الانصياع للنصرة والقتال في صفوفها ما جعلهم في مرمى نيران إرهابييها حيث يستهدفون القرية بشكل مكثّف بالقذائف المتفجرة ما يؤدي لوقوع ضحايا بين المدنيين من نساءٍ وأطفال.

 

ويُذكر أن قوات العدو الإسرائيلي تقدّم الدعم العسكري واللوجستي للمسلحين وتمدّهم بكافة وسائل الاتصال الحديثة، كما تقوم بمعالجة المصابين في مشافٍ تقع في الجولان المحتل، وفد زار رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" قبل عامين عدداً من جرحى المسلحين وأخذ صورةً تذكاريةً معهم عند الحدود، كما تلتقي القيادتان السياسية والعسكرية الإسرائيلية بين الحين والآخر مع مسلحي النصرة‎

  • فريق ماسة
  • 2016-10-10
  • 11095
  • من الأرشيف

الجيش السوري يحبط مخططات ’النصرة’ في ريف القنيطرة

يُفشل الجيش السوري محاولات تقدم مسلحي جبهة النصرة ومن معها في ريف القنيطرة، محولاً أحلامهم الممزوجة بالرغبات الإسرائيلية إلى سراب، فهو خبير بنوايا الطرفين ويعي خطورة الموقف في الجبهة الأهم استراتيجياً لقربها من الكيان الإسرائيلي.   وأطلقت جبهة "النصرة" المتعاونة مع عدد من الفصائل المسلحة في ريف القنيطرة وأبرزها "أحرار الشام" وبيت المقدس على معركتها الحالية اسم "قادسية الجنوب" التي تهدف لتحصين الشريط القريب من الحدود مع الجولان المحتل، وإبعاد الجيش السوري إلى عمق مدينة القنيطرة، تلبيةً لرغبات "إسرائيل" في إقامة شريط أمني مماثل لما حدث أثناء احتلالها جنوب لبنان.   وحول الهجوم الذي شنّه إرهابيو النصرة على مواقع الجيش السوري قال مصدر ميداني لموقع "العهد" الإخباري إن "الجيش والحلفاء أحبطوا تسلل المسلحين على محور سعسع-عين البستان بعد اشتباكات عنيفة دامت لساعات وأسفرت عن مقتل عدد كبير من المهاجمين الذين وقعوا في مصيدة الكمائن المتقدمة التي رصدت حركة غير معتادة ونشرت وسائط نارية مناسبة ممّا سهّل حصد العشرات من المسلحين".   وأكّد المصدر ذاته أن "كافة محاولات اختراق نقاط الجيش السوري لم تنجح ولم يستطع المسلحون تحقيق أي تقدّم رغم تعرض مواقع عديدة للجيش لهجمات مماثلة كان آخرها هجوم المسلحين من "حوش الصوّان" على محوري (عين الأمل وطرنجة) اللتين تقعان في ريف القنيطرة الشمالي.   هذا، وتسعى التنظيمات المسلحة من خلال تلك الهجمات لوصل جبهة ريف دمشق الغربي مع جبهة القنيطرة وجعلها جبهة واحدة لتسهيل إيصال الإمدادات اللوجستية لمواقعها، وتحاول تهجير سكان قرية "حضر" الذين رفضوا الانصياع للنصرة والقتال في صفوفها ما جعلهم في مرمى نيران إرهابييها حيث يستهدفون القرية بشكل مكثّف بالقذائف المتفجرة ما يؤدي لوقوع ضحايا بين المدنيين من نساءٍ وأطفال.   ويُذكر أن قوات العدو الإسرائيلي تقدّم الدعم العسكري واللوجستي للمسلحين وتمدّهم بكافة وسائل الاتصال الحديثة، كما تقوم بمعالجة المصابين في مشافٍ تقع في الجولان المحتل، وفد زار رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" قبل عامين عدداً من جرحى المسلحين وأخذ صورةً تذكاريةً معهم عند الحدود، كما تلتقي القيادتان السياسية والعسكرية الإسرائيلية بين الحين والآخر مع مسلحي النصرة‎

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة