وجدت الاستخبارات السعودية مهمّة جديدة لمسلحي فصائل المعارضة السورية التابعة لـ(غرفة العمليات الأردنية) في الجنوب السوري، بعد إثبات هذه الفصائل فشلها في تحقيق انتصارات جديدة ضد الجيش السوري في درعا والقنيطرة منذ حسمه الاخيرمعارك «عاصفة الجنوب».

 

كتبت صحيفة الاخبار مقالا ، تحدثت فيه عن لجوء الاستخبارات السعودية لاستخدام إرهابيي المعارضة المسلحة السورية لصد تقدم الجيش اليمني وأنصار الله في عسير، جيزان ونجران، بعد عجز الجيش السعودي عن صدهم.

 

وجاء في المقال: الاستخبارات السعودية، التي باتت تهجس بالتقدّم الذي يحقّقه «المقاتلون الحوثيون» على الحدود السعودية ــ اليمنية، وعلى تخوم مدن جيزان ونجران وعسير على حساب قوات الجيش السعودي والحرس الوطني، قرّرت الاستعانة بالفصائل السورية «العاطلة من العمل»، في مهمّة بعيدة عن الجنوب السوري.

 

ووفق معلومات حصلت عليها «الأخبار»، من مصادر أمنية معنيّة بالجبهة الجنوبية السورية، فإن الاستخبارات السعودية تعمل على تجنيد ما بين 3 إلى 4 آلاف مقاتل من الجنوب السوري، «بغية نقلهم إلى الحدود السعودية ــ اليمنية، لخوض معارك ضد الحوثيين وقوات صالح».

 

 ووفق المصادر، فإن الاستخبارات الأردنية والسعودية استأنفت تنظيم الدورات العسكرية لتدريب مسلحي «الفصائل الجنوبية» نهاية آب الماضي، في معسكرات تابعة للجيش الأردني شمال الأردن، ومعسكرات الحرس الوطني السعودي في منطقتي عرعر وحفر الباطن، شمال شرق السعودية. وكانت الدورات قد توقّفت منذ أيار الماضي، بعد تخريج 1800 مسلّح على ثلاث دفعات، لحساب ما يسمّى «جيش سوريا الجديد»، الذين حصلوا على مغريات مالية كبيرة وكميات وافرة من الأسلحة الأميركية، من دون تحقيق أي تقدّم ضد «داعش» في التنف والبوكمال.

 

وسبق للاستخبارات السعودية أن استجلبت عدداً من المقاتلين المرتزقة الأجانب لدعم قواتها والقوات الموالية لها في اليمن. وجدير بالذكر أنه سبق للحرس الوطني السعودي أن جنّد مقاتلين سوريين، وتحديداً من دير الزور في ثمانينيات القرن الماضي، للالتحاق بالقوات السعودية بغية تأمين عديد لتشكيل الحرس الوطني، إلى جانب محاولات لتجنيد أبناء «عشائر الدير» عبر تقديم إغراءات بالتجنيس.

 

وفي وقت تستبعد فيه مصادر معنية تحقيق الاستخبارات السعودية نجاحاً باهراً في تجنيد مقاتلين من الجنوب السوري، نظراً إلى وجود معلومات عند «الموك» (غرفة العمليات الأردنية) حول هجمات ينوي الجيش السوري القيام بها في درعا، تقول المصادر الأمنية إن «الاستخبارات السعودية تقدّم إغراءات كبيرة للمسلحين للدفاع عن حدودها من الحوثيين، لكن من الصعب تأمين العدد المطلوب».

  • فريق ماسة
  • 2016-10-09
  • 12697
  • من الأرشيف

هل تستورد السعودية إرهابيين من سورية لصد التقدم اليمني؟؟

 وجدت الاستخبارات السعودية مهمّة جديدة لمسلحي فصائل المعارضة السورية التابعة لـ(غرفة العمليات الأردنية) في الجنوب السوري، بعد إثبات هذه الفصائل فشلها في تحقيق انتصارات جديدة ضد الجيش السوري في درعا والقنيطرة منذ حسمه الاخيرمعارك «عاصفة الجنوب».   كتبت صحيفة الاخبار مقالا ، تحدثت فيه عن لجوء الاستخبارات السعودية لاستخدام إرهابيي المعارضة المسلحة السورية لصد تقدم الجيش اليمني وأنصار الله في عسير، جيزان ونجران، بعد عجز الجيش السعودي عن صدهم.   وجاء في المقال: الاستخبارات السعودية، التي باتت تهجس بالتقدّم الذي يحقّقه «المقاتلون الحوثيون» على الحدود السعودية ــ اليمنية، وعلى تخوم مدن جيزان ونجران وعسير على حساب قوات الجيش السعودي والحرس الوطني، قرّرت الاستعانة بالفصائل السورية «العاطلة من العمل»، في مهمّة بعيدة عن الجنوب السوري.   ووفق معلومات حصلت عليها «الأخبار»، من مصادر أمنية معنيّة بالجبهة الجنوبية السورية، فإن الاستخبارات السعودية تعمل على تجنيد ما بين 3 إلى 4 آلاف مقاتل من الجنوب السوري، «بغية نقلهم إلى الحدود السعودية ــ اليمنية، لخوض معارك ضد الحوثيين وقوات صالح».    ووفق المصادر، فإن الاستخبارات الأردنية والسعودية استأنفت تنظيم الدورات العسكرية لتدريب مسلحي «الفصائل الجنوبية» نهاية آب الماضي، في معسكرات تابعة للجيش الأردني شمال الأردن، ومعسكرات الحرس الوطني السعودي في منطقتي عرعر وحفر الباطن، شمال شرق السعودية. وكانت الدورات قد توقّفت منذ أيار الماضي، بعد تخريج 1800 مسلّح على ثلاث دفعات، لحساب ما يسمّى «جيش سوريا الجديد»، الذين حصلوا على مغريات مالية كبيرة وكميات وافرة من الأسلحة الأميركية، من دون تحقيق أي تقدّم ضد «داعش» في التنف والبوكمال.   وسبق للاستخبارات السعودية أن استجلبت عدداً من المقاتلين المرتزقة الأجانب لدعم قواتها والقوات الموالية لها في اليمن. وجدير بالذكر أنه سبق للحرس الوطني السعودي أن جنّد مقاتلين سوريين، وتحديداً من دير الزور في ثمانينيات القرن الماضي، للالتحاق بالقوات السعودية بغية تأمين عديد لتشكيل الحرس الوطني، إلى جانب محاولات لتجنيد أبناء «عشائر الدير» عبر تقديم إغراءات بالتجنيس.   وفي وقت تستبعد فيه مصادر معنية تحقيق الاستخبارات السعودية نجاحاً باهراً في تجنيد مقاتلين من الجنوب السوري، نظراً إلى وجود معلومات عند «الموك» (غرفة العمليات الأردنية) حول هجمات ينوي الجيش السوري القيام بها في درعا، تقول المصادر الأمنية إن «الاستخبارات السعودية تقدّم إغراءات كبيرة للمسلحين للدفاع عن حدودها من الحوثيين، لكن من الصعب تأمين العدد المطلوب».

المصدر : الماسة السورية/الأخبار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة