نشرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية تقريرًا حول المعارك المستعرة في حلب، بعد الهدنة التي لم يُكتب لها أن تعيش، وتوقّعت إستمرار الحال إلى ما هو عليه حتّى يقرّر الرئيس الجديد الذي سيدخل البيت الأبيض السياسة الجديدة للولايات المتحدة الأميركية تجاه سوريا.

 

وبحسب المجلّة، فخلال الأسبوع الماضي عانت الأحياء الشرقية في حلب التي يسكنها 250 ألف شخص من “إعصار شظايا”، حيثُ يتهم المعارضون النظام باتباع “سياسة الأرض المحروقة” وتهجير المدينة من سكانها، بهدف السيطرة الكاملة على المنطقة الشرقية بمساعدة روسية، إذ يستخدم الروس التكتيكات عينها والأسلحة المشابهة التي دمّرت غروزني عام 1999.

 

وأشارت المجلّة إلى أنّ موسكو إستخدمت أسلحة متطوّرة بينها TOS-1A وهي راجمة تُطلق صواريخ محملة بوقود شديدة الإحتراق وتحدث انفجارات ضخمة، إضافةً إلى BETAB-500 وهي قنبلة تدخل إلى المباني قبل أن تفجّرها، كذلك يستخدم الروس الذخائر العنقودية الحارقة RBK-500 .

 

ولفتت إلى أنّه منذ انهيار إتفاق وقف إطلاق النار الذي توسّطت فيه الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، حصلت غارات عدّة على حلب، ويزعم ناشطون أنّ 250 غارة متفرقة حصلت في يوم واحد فقط.

 

إلى ذلك، أوضحت المجلة أنّه في 27 أيلول الماضي، أطلق الجيش السوري بدعم من حزب الله ومجموعات إيرانية وعراقية حملة برية تستهدف مواقع للمعارضة في المدينة.

 

ولفتت المجلّة إلى أنّ روسيا أنفقت 480 مليون دولار وخسرت 20 عسكريًا في سوريا، لكنّها كشفت أنّ الرئيس السوري بوضع آمن الآن أكثر من أي وقت مضى منذ العام 2011، وهو واثق أنّ النصر الذي سيبقي سيطرته على معظم غربي سوريا بطريقه إلى التحقق. ومع إشادة أوباما بنفسه لأنّه لك يتدخّل بالحرب السورية بالقوّة، تحسب الحكومة السورية والداعمان الأساسيان روسيا وإيران أنّه سيكون لديهما مطلق الحرية خلال الـ5 لأو 6 أشهر المقبلة من أجل السيطرة على المزيد من الأراضي قبل أن يضبط الرئيس الأميركي الجديد سياسية بلاده.

 

وبحسب المجلّة، فإنّ لكلّ من واشنطن وموسكو مصالح مختلفة في سوريا، ففي الوقت الذي تريد موسكو أن يكون الأسد جزءًا من أي عملية سياسية إنتقالية فيرى أوباما أنّ الأسد هو العقبة الأساسية. وحتّى في الإتفاق على إيجاد أرضية واحدة لقتال “داعش” و”جبهة فتح الشام” فشلت موسكو وواشنطن.

  • فريق ماسة
  • 2016-10-03
  • 9545
  • من الأرشيف

“إعصار حلب”.. 6 أشهر لإستعادة الأراضي

نشرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية تقريرًا حول المعارك المستعرة في حلب، بعد الهدنة التي لم يُكتب لها أن تعيش، وتوقّعت إستمرار الحال إلى ما هو عليه حتّى يقرّر الرئيس الجديد الذي سيدخل البيت الأبيض السياسة الجديدة للولايات المتحدة الأميركية تجاه سوريا.   وبحسب المجلّة، فخلال الأسبوع الماضي عانت الأحياء الشرقية في حلب التي يسكنها 250 ألف شخص من “إعصار شظايا”، حيثُ يتهم المعارضون النظام باتباع “سياسة الأرض المحروقة” وتهجير المدينة من سكانها، بهدف السيطرة الكاملة على المنطقة الشرقية بمساعدة روسية، إذ يستخدم الروس التكتيكات عينها والأسلحة المشابهة التي دمّرت غروزني عام 1999.   وأشارت المجلّة إلى أنّ موسكو إستخدمت أسلحة متطوّرة بينها TOS-1A وهي راجمة تُطلق صواريخ محملة بوقود شديدة الإحتراق وتحدث انفجارات ضخمة، إضافةً إلى BETAB-500 وهي قنبلة تدخل إلى المباني قبل أن تفجّرها، كذلك يستخدم الروس الذخائر العنقودية الحارقة RBK-500 .   ولفتت إلى أنّه منذ انهيار إتفاق وقف إطلاق النار الذي توسّطت فيه الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، حصلت غارات عدّة على حلب، ويزعم ناشطون أنّ 250 غارة متفرقة حصلت في يوم واحد فقط.   إلى ذلك، أوضحت المجلة أنّه في 27 أيلول الماضي، أطلق الجيش السوري بدعم من حزب الله ومجموعات إيرانية وعراقية حملة برية تستهدف مواقع للمعارضة في المدينة.   ولفتت المجلّة إلى أنّ روسيا أنفقت 480 مليون دولار وخسرت 20 عسكريًا في سوريا، لكنّها كشفت أنّ الرئيس السوري بوضع آمن الآن أكثر من أي وقت مضى منذ العام 2011، وهو واثق أنّ النصر الذي سيبقي سيطرته على معظم غربي سوريا بطريقه إلى التحقق. ومع إشادة أوباما بنفسه لأنّه لك يتدخّل بالحرب السورية بالقوّة، تحسب الحكومة السورية والداعمان الأساسيان روسيا وإيران أنّه سيكون لديهما مطلق الحرية خلال الـ5 لأو 6 أشهر المقبلة من أجل السيطرة على المزيد من الأراضي قبل أن يضبط الرئيس الأميركي الجديد سياسية بلاده.   وبحسب المجلّة، فإنّ لكلّ من واشنطن وموسكو مصالح مختلفة في سوريا، ففي الوقت الذي تريد موسكو أن يكون الأسد جزءًا من أي عملية سياسية إنتقالية فيرى أوباما أنّ الأسد هو العقبة الأساسية. وحتّى في الإتفاق على إيجاد أرضية واحدة لقتال “داعش” و”جبهة فتح الشام” فشلت موسكو وواشنطن.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة