يترقب السوريون على مختلف مستوياتهم التغيير الوزاري والذي يأتي بعد بداية الدور التشريعي الثاني كاستحقاق دستوري،

 

 ويتوقع كثير من المراقبين والمتابعين للشأن السوري الداخلي،أن تآتي حكومة بظروف استثنائية ومهمات صعبة ولكن غيرمستحيلة،خاصة بعد الكلمة الفصل للرئيس بشار الأسد والتي كانت واضحة ولا تحتاج لجهد في التحليل لوضوحها ،ووضع النقاط على الحروف .

 

من هنا يامل السوريون أن تأتي حكومة جديدة تلبي الطموحات وفق الواقع المتاح والممكن ويؤخذ رأي جهاز الرقابة والتفتيش بالوزراء والمحافظين والمعاونين والموظفين الكبار ، منهم يستحقون التقدير وقسما منهم غشش البعض بالولاء بينما زاد تخريب وفساد إداري ومالي ( فكان ثعلبا ماكرا يعطيك من طرف لسانه كلام يعجبك ولكنه أفسد بحسن نيه ربما لا يقل البعض عن الإرهاب وعن العصابات ولايحتاج الأمر لأمثله ما الوزارات التي تراجعت عدا المالية والإقتصاد والكهرباء وبعض الوزارات الخدمية ،وحدس المواطنين قد يكون أكثر قدرة على التقويم ومعرفة من فعلا خدم الوطن ومن اغتنم ضعف المحاسبة وعاث فسادا ماليا وإداريا وارسل أولاده حتى الإناث منهم للخارج وعلى حساب الدولة السورية أليس هذا فساد? لانريد خونه كرياض حجاب او عملاء كرياض نعسان ولا مندسين أو مشروع منشقين نريد خبرات وطنية مجربة وكما قال السيد الرئيس في إحدى كلماته التوجيهية( دعم ،مراقبة،محاسبة) رأينا الدعم ولكن لم نرى المراقبة ولا المحاسبة. لذلك نأمل دراسة واعية ومتأنية وذكية لمن يختار وزير او معاون أو مدير عام بدقة وعناية لأنه كما قال السيد الرئيس نريد سرعة لا تسرع ،ونحن في مرحلة مصيرية ولا مجال لاستمرار الخلل والتقصير والفساد الذي يبدو بأن الحروب بيئة مناسبةلانتشاره في المجتمعات وسورية لا تختلف ربما كثيرا عن غيرها في هذه المجالات،والكل يتحدث عن الخلل والفساد وكأن الكل بريء وربما البعض يعتقد بأن الفساد يكون ماليا أو إداريا فقط ،فالفساد مثل الأخطبوط الذي يطال عندما ينتشر المجتمع برمته فهو كالسرطان عندما يبدأ في الانتشار فيحتاح إلى استئصال ،وكلمة قائد الوطن أمام مجلس الشعب في الدور الثاني الجلسة الثانية كان كلاما واضحا ومحدد " انتم مؤتمنون ليس ممن انتخبكم فقط بل من اهالي الشهداء والمصابين وكل الوطن" إذن مطالب الجميع بتحمل المسؤولية الوطنية ومعالجة الخلل ومكافحة الفساد ولامجاملة لأن الحرب التي تشن على سورية تطال البشر والحجر ،وعلينا ألا نبرر التقصير لأحد وعلى الجميع أن يعمل بروح الفريق لا بالإرتجال، وبروح تحديد المسؤلية مع تعزيز العمل الجماعي لا بروح الشللية ، وصمود سورية يحتاج إلى عطاء من الجميع،ويعبر كل إنسان عن مواطنيته بالدفاع عن سورية ، فسورية للجميع والحرب لا تميز بين سوري وآخر وأخيرا يمكن القول بأن المرحلة القادمة ربما تحدد مسارات جديدة داخليا وخارجيا وقد يكون التفاؤل أقرب واقعيا وموضوعيا.

  • فريق ماسة
  • 2016-06-08
  • 9276
  • من الأرشيف

الحكومة السورية المقبلة، وما المطلوب?

يترقب السوريون على مختلف مستوياتهم التغيير الوزاري والذي يأتي بعد بداية الدور التشريعي الثاني كاستحقاق دستوري،    ويتوقع كثير من المراقبين والمتابعين للشأن السوري الداخلي،أن تآتي حكومة بظروف استثنائية ومهمات صعبة ولكن غيرمستحيلة،خاصة بعد الكلمة الفصل للرئيس بشار الأسد والتي كانت واضحة ولا تحتاج لجهد في التحليل لوضوحها ،ووضع النقاط على الحروف .   من هنا يامل السوريون أن تأتي حكومة جديدة تلبي الطموحات وفق الواقع المتاح والممكن ويؤخذ رأي جهاز الرقابة والتفتيش بالوزراء والمحافظين والمعاونين والموظفين الكبار ، منهم يستحقون التقدير وقسما منهم غشش البعض بالولاء بينما زاد تخريب وفساد إداري ومالي ( فكان ثعلبا ماكرا يعطيك من طرف لسانه كلام يعجبك ولكنه أفسد بحسن نيه ربما لا يقل البعض عن الإرهاب وعن العصابات ولايحتاج الأمر لأمثله ما الوزارات التي تراجعت عدا المالية والإقتصاد والكهرباء وبعض الوزارات الخدمية ،وحدس المواطنين قد يكون أكثر قدرة على التقويم ومعرفة من فعلا خدم الوطن ومن اغتنم ضعف المحاسبة وعاث فسادا ماليا وإداريا وارسل أولاده حتى الإناث منهم للخارج وعلى حساب الدولة السورية أليس هذا فساد? لانريد خونه كرياض حجاب او عملاء كرياض نعسان ولا مندسين أو مشروع منشقين نريد خبرات وطنية مجربة وكما قال السيد الرئيس في إحدى كلماته التوجيهية( دعم ،مراقبة،محاسبة) رأينا الدعم ولكن لم نرى المراقبة ولا المحاسبة. لذلك نأمل دراسة واعية ومتأنية وذكية لمن يختار وزير او معاون أو مدير عام بدقة وعناية لأنه كما قال السيد الرئيس نريد سرعة لا تسرع ،ونحن في مرحلة مصيرية ولا مجال لاستمرار الخلل والتقصير والفساد الذي يبدو بأن الحروب بيئة مناسبةلانتشاره في المجتمعات وسورية لا تختلف ربما كثيرا عن غيرها في هذه المجالات،والكل يتحدث عن الخلل والفساد وكأن الكل بريء وربما البعض يعتقد بأن الفساد يكون ماليا أو إداريا فقط ،فالفساد مثل الأخطبوط الذي يطال عندما ينتشر المجتمع برمته فهو كالسرطان عندما يبدأ في الانتشار فيحتاح إلى استئصال ،وكلمة قائد الوطن أمام مجلس الشعب في الدور الثاني الجلسة الثانية كان كلاما واضحا ومحدد " انتم مؤتمنون ليس ممن انتخبكم فقط بل من اهالي الشهداء والمصابين وكل الوطن" إذن مطالب الجميع بتحمل المسؤولية الوطنية ومعالجة الخلل ومكافحة الفساد ولامجاملة لأن الحرب التي تشن على سورية تطال البشر والحجر ،وعلينا ألا نبرر التقصير لأحد وعلى الجميع أن يعمل بروح الفريق لا بالإرتجال، وبروح تحديد المسؤلية مع تعزيز العمل الجماعي لا بروح الشللية ، وصمود سورية يحتاج إلى عطاء من الجميع،ويعبر كل إنسان عن مواطنيته بالدفاع عن سورية ، فسورية للجميع والحرب لا تميز بين سوري وآخر وأخيرا يمكن القول بأن المرحلة القادمة ربما تحدد مسارات جديدة داخليا وخارجيا وقد يكون التفاؤل أقرب واقعيا وموضوعيا.

المصدر : طالب زيفا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة