على حين واصل الجيش العربي السوري، والقوى الرديفة، التقدم نحو بلدة الطبقة في الريف الغربي الجنوبي لمحافظة الرقة، من محور منطقة إثريا التابعة لمدينة سلمية في ريف حماة الشمالي الشرقي، دمر سلاح الجو في الجيش العربي السوري آليات وتحصينات لمقاتلي تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وذلك في محيط مدينة الرصافة.

 

في الأثناء استهدف سلاح الجو في الجيش، تجمعات وأوكاراً للتنظيم في محيط جبل الثردة ومحيط البانوراما، وألقت طائرات الشحن الروسية ثلاث دفعات من المواد الغذائية فوق المناطق المحاصرة من التنظيم في المدينة.

 

وحسب المعلومات المتوفرة لـ«الوطن»، فإن قوات الجيش وبمساندة من سلاحي الطيران السوري الروسي، تحاول السيطرة على بلدة الطبقة، وذلك لقطع الطريق على التنظيم إلى محافظتي حماة وحلب.

كما استهدف سلاحا الجو السوري والروسي أهدافاً ومواقع للتنظيم في الطبقة وعلى الطريق الواصل بينها وبين مدينة سلمية، بالترافق مع اشتباكات عنيفة بين الجيش والقوى الرديفة من جهة ومقاتلي التنظيم من جهة ثانية.

وأفاد مصدر عسكري، حسب وكالة «سانا» للأنباء، بأن الطيران الحربي السوري نفذ طلعات على تجمعات ونقاط تحصن مقاتلي التنظيم في محيط مدينة الرصافة، جنوب غرب مدينة الرقة بنحو 50 كم، مضيفاً: إن الطلعات أسفرت عن تدمير عشرات الآليات بعضها مصفح ومزود برشاشات، وتحصينات لمقاتلي التنظيم وإيقاع أعداد كبيرة منهم قتلى ومصابين.

من جهته ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الاشتباكات بين قوات الجيش وقوات صقور الصحراء الرديفة لها من جهة وداعش من جهة، وأخرى، ما زالت مستمرة قرب مفرق الطبقة الرصافة، في ظل استمرار القصف المكثف من سلاح الجو السوري.

وأضاف «المرصد»: إن طائرات حربية نفذت بعد منتصف ليل الأربعاء، غارة على مناطق في مدينة الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم في سورية، من دون أن تتوفر معلومات عن خسائر بشرية.

وفي السياق قال المتحدث باسم حملة «الرقة تذبح بصمت»، محمد الصالح: إنه «من الواضح أن النظام ينوي بجدية الهجوم على مدينة الرقة، لأنه لا يريد للقوات الكردية (في إشارة إلى قوات سورية الديمقراطية المدعومة من واشنطن) أن تسيطر على الرقة، كي لا تصبح جزءاً من الإدارة الذاتية».

وأكد الصالح، أن مدينة الطبقة محصنة بشكل جيد، لكن التنظيم وضعه صعب بسبب الهجومين المتوازيين على مناطقه (القوات الديمقراطية من الشمال والجيش العربي السوري من الجنوب).

وإلى دير الزور، حيث أكدت مصادر ميدانية لـ«الوطن»، أن سلاح الجو في الجيش استهدف بعدة غارات، تجمعات وأوكار داعش في محيط جبل الثردة ومحيط البانوراما، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من مقاتليه وتدمير آليات له مزودة برشاشات ثقيلة.

كما تمكنت وحدة من الجيش من تدمير آلية لداعش مزودة برشاش ثقيل، في محيط البانوراما، ما أسفر عن مقتل وإصابة من فيها.

ومن جانب آخر أفادت مصادر محلية، باستعادة وحدة من الجيش وبغطاء كثيف من الطيران الحربي سيطرتها على عدة نقاط كانت قد خسرتها سابقاً أمام التنظيم، في جبل الثردة القريب من المدينة.

وبدورها استهدفت المقاتلات الحربية بغارات جوية على محيط الجفرة وأغلب نقاط وخطوط التماس بين الجيش العربي السوري ومقاتلي التنظيم في ريف دير الزور ومحيط المطار العسكري.

كما استهدف الطيران الحربي، مواقع وأوكار التنظيم في أحياء الحويقة والصناعة والرشدية في المدينة، وتحركات وتجمّعات التنظيم في محيط المطار العسكري بأكثر من غارة.

في غضون ذلك ألقت طائرات الشحن الروسية ثلاث دفعات من المواد الغذائية عن طريق المظلات، وكل دفعة تحمل 26 شحنة من المواد الإغاثية فوق المناطق المحاصرة من التنظيم في المدينة.

وبهذا الخصوص أعلن مركز تنسيق الهدنة الروسي في مطار حميميم العسكري، في بيان تم نشره على موقع وزارة الدفاع الروسية، أمس، حسب وكالة «سبوتنيك للأنباء، أن طائرة روسية نقلت 18 طناً من المواد الغذائية للمحاصرين من التنظيم في مدينة دير الزور، وأن هذه المساعدات المقدمة من هيئة الأمم المتحدة، تم إنزالها بوساطة مظلات.

وفي أقصى الريف الشرقي من المدينة، أكدت مصادر محلية من مدينة البوكمال لـ«الوطن»، عن قيام التنظيم، بزرع الألغام المضادة للدروع والعبوات الناسفة على بعض طرق البادية المؤدية إلى مدينة البوكمال.

من جهة أخرى قام التنظيم بتسيير دوريات لعناصر «الحسبة» التابعة له في مدينة الميادين، وذلك لتمشيط الأحياء الشرقية من المدينة ومصادرة أجهزة الريسيفر وجميع توابعها من منازل المواطنين، حسب ما ذكر المرصد المعارض.

  • فريق ماسة
  • 2016-06-08
  • 12217
  • من الأرشيف

طائرات روسية ألقت مواد غذائية للمناطق المحاصرة في دير الزور … الجيش يواصل تقدمه نحو الطبقة

على حين واصل الجيش العربي السوري، والقوى الرديفة، التقدم نحو بلدة الطبقة في الريف الغربي الجنوبي لمحافظة الرقة، من محور منطقة إثريا التابعة لمدينة سلمية في ريف حماة الشمالي الشرقي، دمر سلاح الجو في الجيش العربي السوري آليات وتحصينات لمقاتلي تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وذلك في محيط مدينة الرصافة.   في الأثناء استهدف سلاح الجو في الجيش، تجمعات وأوكاراً للتنظيم في محيط جبل الثردة ومحيط البانوراما، وألقت طائرات الشحن الروسية ثلاث دفعات من المواد الغذائية فوق المناطق المحاصرة من التنظيم في المدينة.   وحسب المعلومات المتوفرة لـ«الوطن»، فإن قوات الجيش وبمساندة من سلاحي الطيران السوري الروسي، تحاول السيطرة على بلدة الطبقة، وذلك لقطع الطريق على التنظيم إلى محافظتي حماة وحلب. كما استهدف سلاحا الجو السوري والروسي أهدافاً ومواقع للتنظيم في الطبقة وعلى الطريق الواصل بينها وبين مدينة سلمية، بالترافق مع اشتباكات عنيفة بين الجيش والقوى الرديفة من جهة ومقاتلي التنظيم من جهة ثانية. وأفاد مصدر عسكري، حسب وكالة «سانا» للأنباء، بأن الطيران الحربي السوري نفذ طلعات على تجمعات ونقاط تحصن مقاتلي التنظيم في محيط مدينة الرصافة، جنوب غرب مدينة الرقة بنحو 50 كم، مضيفاً: إن الطلعات أسفرت عن تدمير عشرات الآليات بعضها مصفح ومزود برشاشات، وتحصينات لمقاتلي التنظيم وإيقاع أعداد كبيرة منهم قتلى ومصابين. من جهته ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الاشتباكات بين قوات الجيش وقوات صقور الصحراء الرديفة لها من جهة وداعش من جهة، وأخرى، ما زالت مستمرة قرب مفرق الطبقة الرصافة، في ظل استمرار القصف المكثف من سلاح الجو السوري. وأضاف «المرصد»: إن طائرات حربية نفذت بعد منتصف ليل الأربعاء، غارة على مناطق في مدينة الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم في سورية، من دون أن تتوفر معلومات عن خسائر بشرية. وفي السياق قال المتحدث باسم حملة «الرقة تذبح بصمت»، محمد الصالح: إنه «من الواضح أن النظام ينوي بجدية الهجوم على مدينة الرقة، لأنه لا يريد للقوات الكردية (في إشارة إلى قوات سورية الديمقراطية المدعومة من واشنطن) أن تسيطر على الرقة، كي لا تصبح جزءاً من الإدارة الذاتية». وأكد الصالح، أن مدينة الطبقة محصنة بشكل جيد، لكن التنظيم وضعه صعب بسبب الهجومين المتوازيين على مناطقه (القوات الديمقراطية من الشمال والجيش العربي السوري من الجنوب). وإلى دير الزور، حيث أكدت مصادر ميدانية لـ«الوطن»، أن سلاح الجو في الجيش استهدف بعدة غارات، تجمعات وأوكار داعش في محيط جبل الثردة ومحيط البانوراما، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من مقاتليه وتدمير آليات له مزودة برشاشات ثقيلة. كما تمكنت وحدة من الجيش من تدمير آلية لداعش مزودة برشاش ثقيل، في محيط البانوراما، ما أسفر عن مقتل وإصابة من فيها. ومن جانب آخر أفادت مصادر محلية، باستعادة وحدة من الجيش وبغطاء كثيف من الطيران الحربي سيطرتها على عدة نقاط كانت قد خسرتها سابقاً أمام التنظيم، في جبل الثردة القريب من المدينة. وبدورها استهدفت المقاتلات الحربية بغارات جوية على محيط الجفرة وأغلب نقاط وخطوط التماس بين الجيش العربي السوري ومقاتلي التنظيم في ريف دير الزور ومحيط المطار العسكري. كما استهدف الطيران الحربي، مواقع وأوكار التنظيم في أحياء الحويقة والصناعة والرشدية في المدينة، وتحركات وتجمّعات التنظيم في محيط المطار العسكري بأكثر من غارة. في غضون ذلك ألقت طائرات الشحن الروسية ثلاث دفعات من المواد الغذائية عن طريق المظلات، وكل دفعة تحمل 26 شحنة من المواد الإغاثية فوق المناطق المحاصرة من التنظيم في المدينة. وبهذا الخصوص أعلن مركز تنسيق الهدنة الروسي في مطار حميميم العسكري، في بيان تم نشره على موقع وزارة الدفاع الروسية، أمس، حسب وكالة «سبوتنيك للأنباء، أن طائرة روسية نقلت 18 طناً من المواد الغذائية للمحاصرين من التنظيم في مدينة دير الزور، وأن هذه المساعدات المقدمة من هيئة الأمم المتحدة، تم إنزالها بوساطة مظلات. وفي أقصى الريف الشرقي من المدينة، أكدت مصادر محلية من مدينة البوكمال لـ«الوطن»، عن قيام التنظيم، بزرع الألغام المضادة للدروع والعبوات الناسفة على بعض طرق البادية المؤدية إلى مدينة البوكمال. من جهة أخرى قام التنظيم بتسيير دوريات لعناصر «الحسبة» التابعة له في مدينة الميادين، وذلك لتمشيط الأحياء الشرقية من المدينة ومصادرة أجهزة الريسيفر وجميع توابعها من منازل المواطنين، حسب ما ذكر المرصد المعارض.

المصدر : دحام السلطان


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة