دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكدت عضو وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة إلى محادثات جنيف بسمة قضماني أن الهيئة أرسلت خطاباً للأمم المتحدة يقترح هدنة على مستوى البلاد في شهر رمضان، معتبرة بحسب وكالة «رويترز»، أن رمضان «من شأنه أن يبدأ في تهيئة الظروف، والأجواء المناسبة لعودتنا إلى محادثات السلام في جنيف، وهذا هو ما تنويه الهيئة العليا للمفاوضات».
أما المعارض لؤي حسين فاعتبر عبر صفحته على «فيسبوك» أن حديث لافروف أول أمس عن انتهاء المهلة للمجموعات المسلحة الأسبوع القادم للانفكاك عن النصرة الذي «لا تعترض عليه واشنطن، يعني أنه لا يكفي للمجموعات المسلحة عدم إطلاق النار على قوات النظام والميليشيات الموالية، بل عليها إعلان انضمامها للهدنة. أي، وفق اتفاق ميونخ المضمن بقرار مجلس الأمن».
وأضاف: «لقد انتهت الحرب على السلطة نهائياً، وبات من غير المسموح مهاجمة النظام، وغير مسموح لأي دولة تقديم السلاح بهدف مقاتلة النظام إطلاقاً، وأي كلام خلاف ذلك هو غير دقيق» وتابع: «القتال الوحيد المسموح به الآن هو قتال داعش والنصرة، يضاف إليهما المجموعات التي لا تبلغ روسيا أو أميركا قبولها بوقف إطلاق النار»، معتبراً أن «كلام معارضة الرياض فارغ لا معنى له ولا جدوى منه، فالهدنة في سورية قائمة ودائمة».
من جهتها أكدت متحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا تقديم الاقتراح كذلك للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي تقودها روسيا والولايات المتحدة وتشرف على عملية السلام.
وقالت المتحدثة: " نحن على دراية بهذا الاقتراح الذي تجري دراسته أيضا بين قائدي المجموعة الدولية لدعم سوريا في الإطار الأوسع الخاص بتنسيق اتفاق وقف الاقتتال"... "نرحب تماما بأي تفكير في وقف تصعيد القتال على الأرض.. خاصة في شهر رمضان."
من جهة أخرى، قالت مجموعة "حميميم" لمعارضي الداخل إنها مستعدة للموافقة على وقف العمليات العدائية خلال شهر رمضان، إلا أن المجموعة أعربت عن مخاوفها من أن تستخدم بعض الجهات المسلحة هذه الهدنة لإعادة تنظيم نفسها.
وأشار الأمين العام لحزب " المؤتمر الوطني لأجل سوريا علمانية"، إيليان مسعد إلى أن مجموعة المعارضة الداخلية السورية مستعدة للموافقة على هذا الاقتراح الذي قدمته اللجنة العليا للمفاوضات، لكنه شكك في نية التنظيمات المسلحة من هذا الاتفاق.
وأشار مسعد إلى أن هدف مثل هذه العروض يكمن في بعض الأحيان في محاولة وقف تقدم الجيش السوري المدعوم جوا من القوة الروسية ولذلك في مثل هذه الحالة سيكون من الصعب الموافقة عليها.
وقد يستخدم الإرهابيون هذه الهدنة لكي يجلبوا عناصر جديدة إضافية من أجل استرجاع المناطق التي فقدوها، وذكر مسعد أنه لم يسمع بعد بالرسالة التي تضمنت هذا الاقتراح.
وكانت وسائل الإعلام قد تداولت النداء الذي أرسله رياض حجاب منسق اللجنة العليا للمفاوضات إلى السكرتير العام للأمم المتحدة بأن كي مون طلب فيه فرض نظام وقف النار والعمليات العدائية في سوريا خلال رمضان.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة