واصلت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها العسكرية ضد المجموعات المسلحة والإرهابية فأحكمت أمس سيطرتها على كامل التلال المحيطة بحقل شاعر في ريف حمص الشرقي، وألقت طائراته مناشير على أحياء حلب الشرقية وجهت عبرها «الإنذار الأخير» للمسلحين، بموازاة تقدم ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية» نحو مدينة منبج بريف المدينة الشمالي بدعم جوي من طيران التحالف الدولي الذي أدت إحدى غاراته مساء أمس إلى مجزرة في مدينة الرقة راح ضحيتها 10 مدنيين.

 وأكد ناشطون على فيسبوك أمس أن وحدات الجيش أحكمت سيطرتها على كل التلال المحيطة بحقل شاعر النفطي الواقع بريف حمص الشرقي، على حين استهدفت مدفعية الجيش مواقع المسلحين بحي الوعر.

في دير الزور أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدة من الجيش السوري بالتعاون مع عناصر الهندسة تمكنت من تفجير نفق بطول 50 متراً يصل إلى إحدى مقرات التنظيم في حي العرفي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المقاتلي التنظيم، على حين قامت طائرات شحن روسية بإنزال 16 مظلة تحمل مساعدات إنسانية وغذائية فوق الأحياء التي يحاصرها داعش في المدينة.

إلى حلب: نشر ناشطون على «فيسبوك» صوراً قالوا إنها لمناشير ألقاها الطيران السوري فوق أحياء المدينة الشرقية ودعا فيها المسلحين إلى إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم مخاطباً المسلحين بالقول: «قرر مصيرك، الطوق يضيق من حولك أكثر فأكثر».

في المقابل، نقلت وكالة «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة المحافظة أن المجموعات المسلحة استهدفت أمس أحياء الأشرفية والموكامبو والشيخ مقصود والحمدانية والراموسة في مدينة حلب بعدد من القذائف الصاروخية أدت لاستشهاد امرأة.

وأكد المصدر، أن المجموعات المسلحة استهدفت المستوصف الخيري لجمعية الإحسان في حي الموكامبو بقذائف صاروخية أسفرت عن إصابة 3 أشخاص من الكادر الطبي و5 مراجعين بينهم امرأة أجهضت جراء إصابتها.

 وتواصل «قوات سورية الديمقراطية» بغطاء من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية التقدم، على محور مدينة منبج بريف محافظة حلب، على حين استهدف سلاحا الجو السوري الروسي عدة مواقع لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وذلك في مدينة دير الزور التي دمرت فيها وحدات من الجيش نفقاً للتنظيم بطول 50 متراً.

وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن سلاحي الجو السوري الروسي، نفّذا عدة غارات على أوكار وتجمّعات داعش في «محيط البانوراما، محيط جبل الثردة، شركة الكهرباء في التيم، محيط مطار دير الزور العسكري، الحميدية، جسر السياسية، دوار الحلبية، غرب المحكمة في الرشدية، قرى عيّاش والجفرة وحطلة، معبر مرّاط، الجنينة» وأوقع أعداداً كبيرة من القتلى والمصابين في صفوف التنظيم، ودمر له آليات مزودة برشاشات ثقيلة.

كما استهدف سلاح الجو السوري بعدة غارات تجمعات وأوكار التنظيم في قرية البغيلية (غربي المدينة) ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من مقاتليه، وسط سماع أصوات انفجارات قوية من موقع استهداف الطيران.

بدورها استهدفت وحدة من الجيش، أحد المباني التي يتمركز فيها أحد قنّاصي التنظيم بصاروخ موجه في قرية البغيلية، ما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل. كما تمكنت وحدة أخرى من تدمير آلية مزودة برشاش ثقيل للتنظيم في محيط البانوراما، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من مقاتلي التنظيم.

وتمكنت وحدة من الجيش بالتعاون مع عناصر الهندسة من تفجير نفق بطول 50 متراً يصل إلى أحد مقرات التنظيم في حي العرفي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المقاتلي التنظيم.

وأفادت المصادر عن قيام طائرات شحن روسية بإنزال 16 مظلة تحمل مساعدات إنسانية وغذائية فوق الأحياء التي يحاصرها مسلحو تنظيم داعش في مدينة دير الزور، على حين أشارت مصادر محلية من المدينة إلى استهداف داعش حي الجورة المحاصر بعدد من قذائف الهاون.

وفي ريف حلب لا تزال الاشتباكات مستمرة بين «قوات سورية الديمقراطية» تنظيم داعش في ريف مدينة منبج وغرب نهر الفرات بريف حلب الشمالي الشرقي، وسط تقدم لـ«الديمقراطية» المدعمة بطائرات التحالف الدولي، وفق المرصد المعارض الذي أشار إلى سيطرة «الديمقراطية» على 4 قرى ومزارع في الساعات الأخيرة، لترتفع إلى 20 عدد القرى والمزارع التي سيطرت عليها منذ فجر الثلاثاء وحتى الآن.

وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات ترافقت مع ضربات للتحالف الدولي على مواقع للتنظيم في المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

ولفت إلى أنه من أبرز القرى والمناطق التي سيطرت عليها «الديمقراطية»، الحالولة والعلوش والشيخ عبيد ورميلات وحي علي، حيث تقدمت هذه القوات لأكثر من 10 كلم نحو مدينة منبج التي يسيطر عليها التنظيم.

بدورها ذكر مصادر ميدانية لـ«الوطن» «أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 20 عنصراً من تنظيم داعش، إضافة إلى الاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية».

وأكد مستشار القيادة العامة لـ«الديمقراطية» ناصر منصور في حديث صحفي: إن القوات تتقدم باستمرار في كل الجبهات باتجاه مدينة (منبج)، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، موضحاً أنها تحقق انتصارات كبيرة على تنظيم داعش».

وأضاف: إن حملة تحرير مدينة «منبج» هي استمرار لحملة تحرير شمال «الرقة»، التي امتدت خلال اليومين الماضيين عبر المحور الرابع تجاه مدينة «الطبقة» – أحد معاقل تنظيم داعش – وريف «منبج».

وفي محاولة من واشنطن لاسترضاء تركيا، قال مسؤولون أميركيون: «إن آلاف المقاتلين السوريين (العرب) يشاركون في الهجوم بوجود مستشارين أميركيين على الأرض، لكن بعيداً عن خطوط المواجهة»، مشيرين إلى أن «نسبة قليلة من المقاتلين الأكراد ستشارك في العملية، وتغادر منبج بمجرد انتهاء العملية التي قد تستغرق أسابيع»، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز».

وذكر المسؤولون الأميركيون: «إن العملية تهدف إلى قطع طريق تنظيم داعش بين سورية وتركيا، وإن الهجوم على منبج سيكون خلال الأسابيع القادمة، بدعم من طيران التحالف الدولي».

وفي مدينة الرقة، ذكرت مصادر محلية: عن قيام أكثر من طائرة استطلاع بالتحليق في سماء مدينة الرقة. وأفادت بأن الطيران الحربي يواصل التحليق أيضاً قي سماء المدينة، الذي استهدف حي المشلب بـ4 غارات جوية، إحداها كانت بالقرب من مدرسة «البيروني»، والثانية بالقرب من «الفيصل».

  • فريق ماسة
  • 2016-06-01
  • 15460
  • من الأرشيف

مناشير على مسلحي شرق حلب.. الجيش يقبض على جميع التلال الحاكمة لحقل شاعر ..سلاحا الجو السوري والروسي يدكان أوكار داعش بدير الزور وخسائر فادحة

واصلت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها العسكرية ضد المجموعات المسلحة والإرهابية فأحكمت أمس سيطرتها على كامل التلال المحيطة بحقل شاعر في ريف حمص الشرقي، وألقت طائراته مناشير على أحياء حلب الشرقية وجهت عبرها «الإنذار الأخير» للمسلحين، بموازاة تقدم ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية» نحو مدينة منبج بريف المدينة الشمالي بدعم جوي من طيران التحالف الدولي الذي أدت إحدى غاراته مساء أمس إلى مجزرة في مدينة الرقة راح ضحيتها 10 مدنيين.  وأكد ناشطون على فيسبوك أمس أن وحدات الجيش أحكمت سيطرتها على كل التلال المحيطة بحقل شاعر النفطي الواقع بريف حمص الشرقي، على حين استهدفت مدفعية الجيش مواقع المسلحين بحي الوعر. في دير الزور أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدة من الجيش السوري بالتعاون مع عناصر الهندسة تمكنت من تفجير نفق بطول 50 متراً يصل إلى إحدى مقرات التنظيم في حي العرفي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المقاتلي التنظيم، على حين قامت طائرات شحن روسية بإنزال 16 مظلة تحمل مساعدات إنسانية وغذائية فوق الأحياء التي يحاصرها داعش في المدينة. إلى حلب: نشر ناشطون على «فيسبوك» صوراً قالوا إنها لمناشير ألقاها الطيران السوري فوق أحياء المدينة الشرقية ودعا فيها المسلحين إلى إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم مخاطباً المسلحين بالقول: «قرر مصيرك، الطوق يضيق من حولك أكثر فأكثر». في المقابل، نقلت وكالة «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة المحافظة أن المجموعات المسلحة استهدفت أمس أحياء الأشرفية والموكامبو والشيخ مقصود والحمدانية والراموسة في مدينة حلب بعدد من القذائف الصاروخية أدت لاستشهاد امرأة. وأكد المصدر، أن المجموعات المسلحة استهدفت المستوصف الخيري لجمعية الإحسان في حي الموكامبو بقذائف صاروخية أسفرت عن إصابة 3 أشخاص من الكادر الطبي و5 مراجعين بينهم امرأة أجهضت جراء إصابتها.  وتواصل «قوات سورية الديمقراطية» بغطاء من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية التقدم، على محور مدينة منبج بريف محافظة حلب، على حين استهدف سلاحا الجو السوري الروسي عدة مواقع لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وذلك في مدينة دير الزور التي دمرت فيها وحدات من الجيش نفقاً للتنظيم بطول 50 متراً. وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن سلاحي الجو السوري الروسي، نفّذا عدة غارات على أوكار وتجمّعات داعش في «محيط البانوراما، محيط جبل الثردة، شركة الكهرباء في التيم، محيط مطار دير الزور العسكري، الحميدية، جسر السياسية، دوار الحلبية، غرب المحكمة في الرشدية، قرى عيّاش والجفرة وحطلة، معبر مرّاط، الجنينة» وأوقع أعداداً كبيرة من القتلى والمصابين في صفوف التنظيم، ودمر له آليات مزودة برشاشات ثقيلة. كما استهدف سلاح الجو السوري بعدة غارات تجمعات وأوكار التنظيم في قرية البغيلية (غربي المدينة) ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من مقاتليه، وسط سماع أصوات انفجارات قوية من موقع استهداف الطيران. بدورها استهدفت وحدة من الجيش، أحد المباني التي يتمركز فيها أحد قنّاصي التنظيم بصاروخ موجه في قرية البغيلية، ما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل. كما تمكنت وحدة أخرى من تدمير آلية مزودة برشاش ثقيل للتنظيم في محيط البانوراما، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من مقاتلي التنظيم. وتمكنت وحدة من الجيش بالتعاون مع عناصر الهندسة من تفجير نفق بطول 50 متراً يصل إلى أحد مقرات التنظيم في حي العرفي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المقاتلي التنظيم. وأفادت المصادر عن قيام طائرات شحن روسية بإنزال 16 مظلة تحمل مساعدات إنسانية وغذائية فوق الأحياء التي يحاصرها مسلحو تنظيم داعش في مدينة دير الزور، على حين أشارت مصادر محلية من المدينة إلى استهداف داعش حي الجورة المحاصر بعدد من قذائف الهاون. وفي ريف حلب لا تزال الاشتباكات مستمرة بين «قوات سورية الديمقراطية» تنظيم داعش في ريف مدينة منبج وغرب نهر الفرات بريف حلب الشمالي الشرقي، وسط تقدم لـ«الديمقراطية» المدعمة بطائرات التحالف الدولي، وفق المرصد المعارض الذي أشار إلى سيطرة «الديمقراطية» على 4 قرى ومزارع في الساعات الأخيرة، لترتفع إلى 20 عدد القرى والمزارع التي سيطرت عليها منذ فجر الثلاثاء وحتى الآن. وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات ترافقت مع ضربات للتحالف الدولي على مواقع للتنظيم في المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. ولفت إلى أنه من أبرز القرى والمناطق التي سيطرت عليها «الديمقراطية»، الحالولة والعلوش والشيخ عبيد ورميلات وحي علي، حيث تقدمت هذه القوات لأكثر من 10 كلم نحو مدينة منبج التي يسيطر عليها التنظيم. بدورها ذكر مصادر ميدانية لـ«الوطن» «أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 20 عنصراً من تنظيم داعش، إضافة إلى الاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية». وأكد مستشار القيادة العامة لـ«الديمقراطية» ناصر منصور في حديث صحفي: إن القوات تتقدم باستمرار في كل الجبهات باتجاه مدينة (منبج)، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، موضحاً أنها تحقق انتصارات كبيرة على تنظيم داعش». وأضاف: إن حملة تحرير مدينة «منبج» هي استمرار لحملة تحرير شمال «الرقة»، التي امتدت خلال اليومين الماضيين عبر المحور الرابع تجاه مدينة «الطبقة» – أحد معاقل تنظيم داعش – وريف «منبج». وفي محاولة من واشنطن لاسترضاء تركيا، قال مسؤولون أميركيون: «إن آلاف المقاتلين السوريين (العرب) يشاركون في الهجوم بوجود مستشارين أميركيين على الأرض، لكن بعيداً عن خطوط المواجهة»، مشيرين إلى أن «نسبة قليلة من المقاتلين الأكراد ستشارك في العملية، وتغادر منبج بمجرد انتهاء العملية التي قد تستغرق أسابيع»، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز». وذكر المسؤولون الأميركيون: «إن العملية تهدف إلى قطع طريق تنظيم داعش بين سورية وتركيا، وإن الهجوم على منبج سيكون خلال الأسابيع القادمة، بدعم من طيران التحالف الدولي». وفي مدينة الرقة، ذكرت مصادر محلية: عن قيام أكثر من طائرة استطلاع بالتحليق في سماء مدينة الرقة. وأفادت بأن الطيران الحربي يواصل التحليق أيضاً قي سماء المدينة، الذي استهدف حي المشلب بـ4 غارات جوية، إحداها كانت بالقرب من مدرسة «البيروني»، والثانية بالقرب من «الفيصل».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة