أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر وضع اللمسات الأخيرة لإنجاز مصالحة حقيقية على مستوى مدينة قدسيا في ريف دمشق وتحويلها الى مركز للمصالحات المحلية في المنطقة كلها.

وأشار الوزير حيدر خلال لقائه اليوم عددا من أهالي مدينة قدسيا ولجان المصالحة في مبنى مديرية المنطقة بالمدينة إلى أن وزارة المصالحة قطعت “شوطا جيدا في مشروع مصالحة قدسيا وستتم معالجة الإشكاليات الصغيرة المتبقية في وقت قريب جدا”.

 

وشدد الوزير حيدر على ضرورة بذل المزيد من التعاون لمعالجة القضايا العالقة وتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة مؤكدا أن الحكومة “جادة في إنجاز مصالحة في قدسيا”.

 

ولفت الوزير حيدر إلى أن “المقياس الحقيقي للمصالحة الحقيقية يكمن في الفائدة التي تعود على الأهالي والتخلي عن السلاح والتسامح والتفكير في ترتيب الأمور الداخلية” مبينا أن “مشروع المصالحة مستمر رغم وجود متضررين من أي مشروع مصالحة حيث يوجد هناك طابور خامس يحاول إفشال المصالحات المحلية”.

 

وجال الوزير حيدر على نقاط التفتيش في مدينة قدسيا واستمع من عدد من أهالي المدينة عن رؤيتهم واقتراحاتهم لاستكمال مشروع المصالحة وضمان إنجازها.

 

وفي تصريح لمراسل سانا أكد رئيس مجلس مدينة قدسيا محمد البوشي أهمية “الدخول في مصالحة محلية صادقة وجادة” لافتا إلى أن “قدسيا من أوائل المناطق التي دخلت في المصالحات وإن أغلبية الأهالي يتمنون عودة الحياة الطبيعية والأمن والاستقرار إلى المدينة”.

 

وأشار أحد وجهاء مدينة قدسيا مجد الدين صالحاني إلى “وجود أرضية جيدة لوضع حلول لجميع الأمور والعوائق التي تقف في وجه تحقيق المصالحة في مدينة قدسيا”.

 

وقال صالحاني.. “إن المسلحين طلبوا منا المساهمة والتوسط مع الجهات المعنية لتسوية أوضاعهم وهم جاهزون لأي حل في إطار المصالحة وأنهم بعيدون عن الأفكار التكفيرية والظلامية”.

 

وتمنى خالد البوشي من أهالي قدسيا “عودة الأمن والأمان إلى ربوع سورية وتحقيق المصالحة التي تضمن عودة الحياة الطبيعية للحي في إطار من الأجواء الأخوية والوطنية البناءة وإشاعة أجواء من المحبة والتآخي بين الجميع للعودة بالوطن إلى سابق عهده كبلد يتميز بالأمن والأمان

والاستقرار”.

 

يشار إلى أنه تم في 30 تشرين الثاني الماضي ترحيل 119 شخصا من المسلحين وعائلاتهم من مدينة قدسيا وذلك في إطار الجهود المبذولة من قبل لجان المصالحة الوطنية والهلال الأحمر العربي السوري لإخلاء المدينة من السلاح والمسلحين.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2016-05-18
  • 12077
  • من الأرشيف

الوزير حيدر: وضع اللمسات الأخيرة لإنجاز مصالحة حقيقية على مستوى مدينة قدسيا وتحويلها إلى مركز للمصالحات المحلية في المنطقة

أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر وضع اللمسات الأخيرة لإنجاز مصالحة حقيقية على مستوى مدينة قدسيا في ريف دمشق وتحويلها الى مركز للمصالحات المحلية في المنطقة كلها. وأشار الوزير حيدر خلال لقائه اليوم عددا من أهالي مدينة قدسيا ولجان المصالحة في مبنى مديرية المنطقة بالمدينة إلى أن وزارة المصالحة قطعت “شوطا جيدا في مشروع مصالحة قدسيا وستتم معالجة الإشكاليات الصغيرة المتبقية في وقت قريب جدا”.   وشدد الوزير حيدر على ضرورة بذل المزيد من التعاون لمعالجة القضايا العالقة وتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة مؤكدا أن الحكومة “جادة في إنجاز مصالحة في قدسيا”.   ولفت الوزير حيدر إلى أن “المقياس الحقيقي للمصالحة الحقيقية يكمن في الفائدة التي تعود على الأهالي والتخلي عن السلاح والتسامح والتفكير في ترتيب الأمور الداخلية” مبينا أن “مشروع المصالحة مستمر رغم وجود متضررين من أي مشروع مصالحة حيث يوجد هناك طابور خامس يحاول إفشال المصالحات المحلية”.   وجال الوزير حيدر على نقاط التفتيش في مدينة قدسيا واستمع من عدد من أهالي المدينة عن رؤيتهم واقتراحاتهم لاستكمال مشروع المصالحة وضمان إنجازها.   وفي تصريح لمراسل سانا أكد رئيس مجلس مدينة قدسيا محمد البوشي أهمية “الدخول في مصالحة محلية صادقة وجادة” لافتا إلى أن “قدسيا من أوائل المناطق التي دخلت في المصالحات وإن أغلبية الأهالي يتمنون عودة الحياة الطبيعية والأمن والاستقرار إلى المدينة”.   وأشار أحد وجهاء مدينة قدسيا مجد الدين صالحاني إلى “وجود أرضية جيدة لوضع حلول لجميع الأمور والعوائق التي تقف في وجه تحقيق المصالحة في مدينة قدسيا”.   وقال صالحاني.. “إن المسلحين طلبوا منا المساهمة والتوسط مع الجهات المعنية لتسوية أوضاعهم وهم جاهزون لأي حل في إطار المصالحة وأنهم بعيدون عن الأفكار التكفيرية والظلامية”.   وتمنى خالد البوشي من أهالي قدسيا “عودة الأمن والأمان إلى ربوع سورية وتحقيق المصالحة التي تضمن عودة الحياة الطبيعية للحي في إطار من الأجواء الأخوية والوطنية البناءة وإشاعة أجواء من المحبة والتآخي بين الجميع للعودة بالوطن إلى سابق عهده كبلد يتميز بالأمن والأمان والاستقرار”.   يشار إلى أنه تم في 30 تشرين الثاني الماضي ترحيل 119 شخصا من المسلحين وعائلاتهم من مدينة قدسيا وذلك في إطار الجهود المبذولة من قبل لجان المصالحة الوطنية والهلال الأحمر العربي السوري لإخلاء المدينة من السلاح والمسلحين.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة