دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
رغم أن الجمهور في تركيا ركز على التفجير الذي وقع في ساحة عامة في أنقرة، مخلفاً 37 قتيلاً وعشرات الجرحى، إلا أن مراقبين يشيرون إلى ضرورة عدم تناسي الفضيحة المشينة التي وقعت صباح نفس يوم التفجير، والتي طالت مؤسسة دينيةً مرتبطةً بحزب العدالة والتنمية الحاكم، بل وبإدارة بلال أردوغان نجل الرئيس رجب طيب أردوغان شخصياً.
وفي التفاصيل، كشفت صحيفة «بيرغون» عن قيام أحد المشايخ التابعين لوقف «الأنصار» الديني، المقرب من حزب العدالة الحاكم، بالاعتداء الجنسي المشين على 45 صبياً، تتراوح أعمارهم بين التسعة والعشرة أعوام، من الطلبة في الوقف.
وقالت الصحيفة أن الشيخ، الذي يقوم بالتدريس بنفس الوقت في ثانوية شرعية في مدينة قرمان، كان يتردد على البيوت التابعة للوقف لتقديم دورس خاصة للصبية، وقد انفجرت القضية بعد قيام أحد الصبية المعتدى عليهم بإبلاغ عائلته، التي أعلمت الشرطة بدورها، فما كان من الأخيرة إلا اعتقال المدرس وسوقه إلى النظارة تمهيداً لتقديمه إلى المحكمة.
ولا تتوقف الفضيحة هنا، بل إن حكومة أردوغان قامت بفرض السرية على مجريات التحقيق، ومن ثم أرسلت مدرساً جديداً بديلاً عن المدرس المتهم بالاعتداء على الصبية.
وأضافت الصحيفة أنه مع انتشار خبر الفضيحة توجهت عدة عائلات إلى المشفى الحكومي، حيث حصلت على تقارير طبية من الطبيب الشرعي بتعرض أولادها للاعتداء كذلك.
واستمرت الفضيحة مع البيان الذي اصدرته إدارة وثق الأنصار، والذي لم تعتذر فيه أو تتبرأ من الجريمة، بل هاجمت من أذاع خبر اعتداء الشيخ على الصبية بحجة أن ذلك «يسيء إلى صورة وقف له مئات آلاف المحبين»
وربط مراقبون هذه الفضيحة مع خبر التفجير الذي وقع مساء نفس اليوم، قائلين أن أردوغان وزمرته جاهزون لفعل أي شيء للبقاء في السلطة، أليسوا قد تسببوا بمقتل مئات الآلاف في سورية والعراق لأجل السلطة؟
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة