قال الرئيس السوداني، عمر حسن أحمد البشير، في حوار مع صحيفة عكاظ السعودية، نشر الاثنين 14 مارس/آذار، إن الرئيس السوري بشار الأسد لن يرحل وإنما سيقتل.

وجاء قوله في سياق تأكيده أن الحل في سورية هو الحل السلمي، مشيرا إلى أن الوضع في سوريا مختلف عن أي وضع لأي دولة أخرى.

وفي رد على سؤال هل اتصل بالأسد منذ اندلاع الأزمة السورية، أفاد الرئيس السوداني بأنه اتصل بالرئيس السوري من 3 سنوات، قائلا إن بشار الأسد حينها قبل بحل سلمي، ثم استطرد، قائلا:" شخصيا أعتقد أن بشار لن يرحل الآن إلا بالقوة، فمن نفسه لن يرحل، والأمر صعب جدا في هذا البلد العربي".

وقال البشير إنه التقى بالمعارضة السورية في القمة العربية في الدوحة عام 2013، مضيفا أنه أبلغهم أنه ليس هناك خيار بين الحل السلمي والعسكري.

 

وأشار الرئيس السوداني إلى أن السفارة السودانية لاتزال مفتوحة في دمشق وتعمل بصورة عادية.

وبخصوص علاقته بالرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، صرح الرئيس السوداني أن صالح لم يتواصل معه قبل خروجه من الرئاسة، مضيفا أنه أرسل الدكتور مصطفى عثمان إلى اليمن إثر عودة صالح من السعودية بعد محاولة الاغتيال وتفجير المسجد الذي كان يصلي فيه.

وبين عمر البشير أن صالح كان صديقا مقربا، مشيرا إلى أن تحالفه مع الحوثيين خطأ كبير وقع فيه ويتحمل نتائجه، مؤكدا مساعدة السودان له، فقال:" أتذكر أثناء حربه على الحوثيين اتصلت به وقلت له إذا كان مطلوباً أي شيء من السودان، فنحن معكم، فطلب ذخائر وأمددناه بها على رغم ظروفنا".

 

كما تطرق البشير إلى الوضع العسكري في اليمن قائلا:" الآن أفضل كثيرا بفضل عاصفة الحزم، حررت الكثير من المناطق من الحوثيين وآخرها تعز، وبدأ الوقت المناسب، والحل السلمي ممكن إذا اقتنعوا به".

وبشأن تنظيم "داعش"، أكد البشير أنه لا وجود لهذا التنظيم داخل السودان، لكن هناك من يؤيده ويتعاطف معه، بعضهم من الشباب ونحن نتعامل معهم، مشيرا إلى أن السلطات السودانية تمكنت من تغيير أفكار أكثر من 80 % من هؤلاء المتعاطفين أو المؤيدين عن طريق الحوار.

 

ووصف الرئيس السوداني عمر البشير علاقته بالملك سلمان بن عبدالعزيز بأنها ودية وأخوية وممتازة جدا.

كما تطرق البشير أثناء الحوار المطول إلى المناورات العسكرية "رعد الشمال" قائلا إنه عمل جبار، مضيفا أن تجمع جيوش 20 دولة للمرة الأولى ومشاركتهم في التمرين يعد سابقة من نوعها، مشيرا إلى أن هذه العملية عمل احترافي كبير.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2016-03-14
  • 13425
  • من الأرشيف

الرئيس السوداني: الأسد لن يرحل من تلقاء نفسه

قال الرئيس السوداني، عمر حسن أحمد البشير، في حوار مع صحيفة عكاظ السعودية، نشر الاثنين 14 مارس/آذار، إن الرئيس السوري بشار الأسد لن يرحل وإنما سيقتل. وجاء قوله في سياق تأكيده أن الحل في سورية هو الحل السلمي، مشيرا إلى أن الوضع في سوريا مختلف عن أي وضع لأي دولة أخرى. وفي رد على سؤال هل اتصل بالأسد منذ اندلاع الأزمة السورية، أفاد الرئيس السوداني بأنه اتصل بالرئيس السوري من 3 سنوات، قائلا إن بشار الأسد حينها قبل بحل سلمي، ثم استطرد، قائلا:" شخصيا أعتقد أن بشار لن يرحل الآن إلا بالقوة، فمن نفسه لن يرحل، والأمر صعب جدا في هذا البلد العربي". وقال البشير إنه التقى بالمعارضة السورية في القمة العربية في الدوحة عام 2013، مضيفا أنه أبلغهم أنه ليس هناك خيار بين الحل السلمي والعسكري.   وأشار الرئيس السوداني إلى أن السفارة السودانية لاتزال مفتوحة في دمشق وتعمل بصورة عادية. وبخصوص علاقته بالرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، صرح الرئيس السوداني أن صالح لم يتواصل معه قبل خروجه من الرئاسة، مضيفا أنه أرسل الدكتور مصطفى عثمان إلى اليمن إثر عودة صالح من السعودية بعد محاولة الاغتيال وتفجير المسجد الذي كان يصلي فيه. وبين عمر البشير أن صالح كان صديقا مقربا، مشيرا إلى أن تحالفه مع الحوثيين خطأ كبير وقع فيه ويتحمل نتائجه، مؤكدا مساعدة السودان له، فقال:" أتذكر أثناء حربه على الحوثيين اتصلت به وقلت له إذا كان مطلوباً أي شيء من السودان، فنحن معكم، فطلب ذخائر وأمددناه بها على رغم ظروفنا".   كما تطرق البشير إلى الوضع العسكري في اليمن قائلا:" الآن أفضل كثيرا بفضل عاصفة الحزم، حررت الكثير من المناطق من الحوثيين وآخرها تعز، وبدأ الوقت المناسب، والحل السلمي ممكن إذا اقتنعوا به". وبشأن تنظيم "داعش"، أكد البشير أنه لا وجود لهذا التنظيم داخل السودان، لكن هناك من يؤيده ويتعاطف معه، بعضهم من الشباب ونحن نتعامل معهم، مشيرا إلى أن السلطات السودانية تمكنت من تغيير أفكار أكثر من 80 % من هؤلاء المتعاطفين أو المؤيدين عن طريق الحوار.   ووصف الرئيس السوداني عمر البشير علاقته بالملك سلمان بن عبدالعزيز بأنها ودية وأخوية وممتازة جدا. كما تطرق البشير أثناء الحوار المطول إلى المناورات العسكرية "رعد الشمال" قائلا إنه عمل جبار، مضيفا أن تجمع جيوش 20 دولة للمرة الأولى ومشاركتهم في التمرين يعد سابقة من نوعها، مشيرا إلى أن هذه العملية عمل احترافي كبير.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة