تحدثت مصادر صحفية عن مذبحة مروعة لعشرات المدنيين الأكراد في بلدة جيزرا جنوب شرق تركية، على يد حملة عسكرية وحشية ضد السكان. وذكرت التقارير أن القوات التركية قامت بذبح مئات المدنيين المحاصرين في الطوابق السفلية من بلدة سيزر في محافظة سيرناك، مؤكدة أنه تم إحراق نحو 150 شخصا دفعة واحدة.

 

صاحب هذا الادعاء هو النائب فلكناز أوجا من حزب الشعوب الديمقراطي، أثناء تحدثه لوسائل إعلام غربية، مؤكدا أن هؤلاء الناس وغيرهم محاصرون ولا يحصلون على الغذاء والإمدادات الطبية.

 

ونقل شهود نجوا من الاعتداءات تفاصيل مروعة عما حدث؛ فقد ذكرت إحداهم أن هناك بقعا من الدم تظهر على أنقاض المبنى الذي كان يحوي عددا من النساء والأطفال، بعضهم لا يتجاوز عمره 10 سنوات. وأوضحت كيف قامت القوات التركية بقتل امرأة حامل بطريقة وحشية، مؤكدة ان رجال أردوغان يقومون بالقتل الوحشي دون تمييز من خلال ما يسمى عملية المكافحة ضد حزب العمال الكردستاني PKK.

 

وأضافت: «هم يدعون أنهم يقاتلون الإرهابيين، ولكن أين هم الإرهابيون؟ هذه حجة فقط لأن كل الضحايا كانوا من المدنيين»

 

وهناك مقبرة جماعية في الطابق السفلي من المبنى حيث تفوح رائحة الجثث التي تقشعر لها الأبدان فقد تم إحراق ما بين 45 إلى 50 شخصاً على قيد الحياة ، كما تم قطع رأس عدد من الضحايا بدم بارد.

 

وكانت شبكة RT قد نشرت لقطات لإطلاق النار في جيزرا مما استدعى قيام منظمة أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيقات وجمع بيانات للتأكد من الادعاءات بارتكاب المجازر من قبل القوات التركية.

 

كما قام أعضاء البرلمان الأوروبي بتوجيه رسائل للرئيس التركي رجب أردوغان منذ بدء العملية العسكرية على السكان الأكراد داعين إياه إلى وضع حد لأعمال العنف في المناطق التركية التي يقطنها الأكراد.

 

وقالت مجلة الدفاع والشؤون الخارجية: «إن ما يحدث الآن هو حملة إبادة جماعية ضد الأكراد " والجيش التركي يستخدم أسلحة ثقيلة في جيزرا»

 

وذكر مدير شبكة المعلومات الكردية الأمريكية كاني خلام أن ما تقوم به حكومة أردوغان في جيزرا يعتبر «جريمة حرب» من قبل دولة كتركيا تطمح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وتعتبر عضواً في حلف شمال الأطلسي.

 

ووفقاً للبيانات التي قدمتها مؤسسة حقوق الإنسان التركية فإن هناك 178 من المدنيين قتلوا في الطوابق السفلية وبعضهم كان أطفالا لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات.

 

وقد أشار مدير منظمة حقوق العفو الدولية لأوروبا وآسيا الوسطى إلى أنه لا يجب التراخي لانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت بشكل جماعي من قبل السلطات التركية ضد الشعب الكردي وأضاف إن السلطات التركية عازمة على إسكات الانتقادات الداخلية وإن الاعتبارات الاستراتيجية المتعلقة بالصراع في سورية والجهود الحثيثة لحد مساعدة تركيا في وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا يجب ألا تلقي بظلالها على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان.

 

وعلى صعيد آخر كان قد تم استهداف مناطق مختلفة وسط "كيليس" جنوبي تركيا، من الجانب السوري، بقذائف صاروخية وقع ضحيتها طفل وامرأة؛ حيث أصدرت ولاية المنطقة حينها بياناً بالحادثة يؤكد استهداف سوريا لتركيا بتلك القذائف. غير أن صحفياً تركياً كشف أن القذائف تركية المصدر وأنها مماثلة من ناحية الصنع لتلك التي تم ضبطها داخل  شاحنات السلاح التركية والتي كانت تتجه حينها من "أضنة" إلى سوريا قبل نحو عامين من اليوم.

  • فريق ماسة
  • 2016-03-14
  • 11173
  • من الأرشيف

حُرِقوا حتى الموت وقُطِعت رؤوسهم.. سياسة أردوغان مع الأكراد

تحدثت مصادر صحفية عن مذبحة مروعة لعشرات المدنيين الأكراد في بلدة جيزرا جنوب شرق تركية، على يد حملة عسكرية وحشية ضد السكان. وذكرت التقارير أن القوات التركية قامت بذبح مئات المدنيين المحاصرين في الطوابق السفلية من بلدة سيزر في محافظة سيرناك، مؤكدة أنه تم إحراق نحو 150 شخصا دفعة واحدة.   صاحب هذا الادعاء هو النائب فلكناز أوجا من حزب الشعوب الديمقراطي، أثناء تحدثه لوسائل إعلام غربية، مؤكدا أن هؤلاء الناس وغيرهم محاصرون ولا يحصلون على الغذاء والإمدادات الطبية.   ونقل شهود نجوا من الاعتداءات تفاصيل مروعة عما حدث؛ فقد ذكرت إحداهم أن هناك بقعا من الدم تظهر على أنقاض المبنى الذي كان يحوي عددا من النساء والأطفال، بعضهم لا يتجاوز عمره 10 سنوات. وأوضحت كيف قامت القوات التركية بقتل امرأة حامل بطريقة وحشية، مؤكدة ان رجال أردوغان يقومون بالقتل الوحشي دون تمييز من خلال ما يسمى عملية المكافحة ضد حزب العمال الكردستاني PKK.   وأضافت: «هم يدعون أنهم يقاتلون الإرهابيين، ولكن أين هم الإرهابيون؟ هذه حجة فقط لأن كل الضحايا كانوا من المدنيين»   وهناك مقبرة جماعية في الطابق السفلي من المبنى حيث تفوح رائحة الجثث التي تقشعر لها الأبدان فقد تم إحراق ما بين 45 إلى 50 شخصاً على قيد الحياة ، كما تم قطع رأس عدد من الضحايا بدم بارد.   وكانت شبكة RT قد نشرت لقطات لإطلاق النار في جيزرا مما استدعى قيام منظمة أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيقات وجمع بيانات للتأكد من الادعاءات بارتكاب المجازر من قبل القوات التركية.   كما قام أعضاء البرلمان الأوروبي بتوجيه رسائل للرئيس التركي رجب أردوغان منذ بدء العملية العسكرية على السكان الأكراد داعين إياه إلى وضع حد لأعمال العنف في المناطق التركية التي يقطنها الأكراد.   وقالت مجلة الدفاع والشؤون الخارجية: «إن ما يحدث الآن هو حملة إبادة جماعية ضد الأكراد " والجيش التركي يستخدم أسلحة ثقيلة في جيزرا»   وذكر مدير شبكة المعلومات الكردية الأمريكية كاني خلام أن ما تقوم به حكومة أردوغان في جيزرا يعتبر «جريمة حرب» من قبل دولة كتركيا تطمح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وتعتبر عضواً في حلف شمال الأطلسي.   ووفقاً للبيانات التي قدمتها مؤسسة حقوق الإنسان التركية فإن هناك 178 من المدنيين قتلوا في الطوابق السفلية وبعضهم كان أطفالا لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات.   وقد أشار مدير منظمة حقوق العفو الدولية لأوروبا وآسيا الوسطى إلى أنه لا يجب التراخي لانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت بشكل جماعي من قبل السلطات التركية ضد الشعب الكردي وأضاف إن السلطات التركية عازمة على إسكات الانتقادات الداخلية وإن الاعتبارات الاستراتيجية المتعلقة بالصراع في سورية والجهود الحثيثة لحد مساعدة تركيا في وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا يجب ألا تلقي بظلالها على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان.   وعلى صعيد آخر كان قد تم استهداف مناطق مختلفة وسط "كيليس" جنوبي تركيا، من الجانب السوري، بقذائف صاروخية وقع ضحيتها طفل وامرأة؛ حيث أصدرت ولاية المنطقة حينها بياناً بالحادثة يؤكد استهداف سوريا لتركيا بتلك القذائف. غير أن صحفياً تركياً كشف أن القذائف تركية المصدر وأنها مماثلة من ناحية الصنع لتلك التي تم ضبطها داخل  شاحنات السلاح التركية والتي كانت تتجه حينها من "أضنة" إلى سوريا قبل نحو عامين من اليوم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة