دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
مواقف متباينة، داخل مكتب رئيس الحكومة ووزارة الخارجية الاسرائيلية، وبين الأجهزة الأمنية، فيما يتعلق باغلاق الملفات العالقة بين تركيا واسرائيل.
واستنادا الى مصادر دبلوماسية، فان النظام التركي يتعرض للاذلال من جانب اسرائيل، بعد أن وصل هذا النظام الى نقطة اللاعودة، ودخل مرحلة الاستجداء والركوع لتزداد مآزقه، التي تلف على عنقه، بفعل سياساته الارهابية الفاشلة ضد العروبة وشعوبها.
هذه المصادر ذكرت لـ (المنـار) أن دوري جولد مدير عام وزارة الخارجية، وأحد أهم المقربين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرى أن يستمر أردوغان في استجدائه، ومواصلة زحفه اتجاه تل أبيب، والموافقة على ما تطرحه اسرائيل دون شروط أو أثمان، بل الامتثال لشروط اسرائيل، معللا، هذا الموقف، بأن النظام التركي يعيش أزمات حادة، وسياساته فشلت في سوريا، وبالتالي، هو مضطر للقبول بالشروط الاسرائيلية وما تطرحه تل أبيب من أثمان.
ويرفض جولد في موقفه الذي يتبناه أيضا بنيامين نتنياهو، انضمام تركيا الى الحلف القبرصي اليوناني الاسرائيلي، حتى لا تخسر تل أبيب هذا الحلف الناشيء، وتقول المصادر أن غولد يدعو الى ادخال دول عربية في هذا الحلف كمصر والاردن والسعودية، وتأجيل دخول تركيا حتى لا تغضب اليونان وقبرص.
وتضيف المصادر أن الأجهزة الأمنية، تعارض موقف دوري جولد، وتدعو الى توقيع اتفاقات بشكل سريع مع تركيا، وانهاء كافة الملفات العالقة بالسرعة الممكنة، لا الاستمرار في اذلال النظام القائم في أنقرة، وتؤيد الاجهزة الأمنية الاسرائيلية منح أثمان للنظام التركي كاقامة ميناء عام لاستخدامه من قبل حماس في غزة، ما دام هذا الميناء سيكون تحت رعاية ورقابة أوروبية وأمريكية، ودور اسرائيلي أساسي.
المصدر :
المنار المقدسية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة