أظهرت تسريبات لرسائل على البريد الإلكتروني نشرها موقع "الخبر برس" قيام أحد الضباط المنشقين عن الجيش السوري ويدعى محمد الحاج علي (برتبة لواء) بالتواصل مع الإستخبارات الأميريكية والموساد الإسرائيلي، الأخير حظي بإهتمام قناة الجزيرة كونه "الأعلى رتبة بين المنشقين" بحسب زعم القناة، الحاج علي من مواليد درعا/خربة غزالة عام 1954.

 

يتواصل الضابط المنشق مع الأميركي "هانز ماهوني" عبر البريد الإلكتروني التابع لشركة جي ميل، عن طريق خادمه حسان العبيد، وهو الإسم الذي منحته له وكالة الإستخبارات الأميريكية، "هاينز ماهوني" هو ضابط تابع لوزارة الإستخبارات الأميريكية "سي أي إيه" كان يشغل مركز نائب رئيس بعثة السفارة الأميركية في دمشق، وخدم أيضاً في عدة عواصم كالقاهرة، عمان، وباكستان وبرلين.

 

يتنقل ماهوني حالياً بين واشنطن وألمانيا وتركيا، ومهمته تجنيد عملاء للإستخبارات الأميركية من الجيش الحر، وكذلك التنسيق ما بين الموساد الإسرائيلي والإستخبارات الاميركية لناحية جمع المعلومات وتجنيد ضباط منشقين عن الجيش السوري تابعين لما يسمى بالجيش الحر.

 

في إحدى الرسائل التي نشرها موقع "الخبر برس"، يتحدث الحاج علي عن "إطلاق ستة صواريخ تحمل شحنات كيميائية مصدرها جبال حفير شمال دمشق" وذلك يوم الأربعاء 12-8-2013، واضعاً تعداداً لعدد القتلى ما بين 400 في زملكا و300 في حموريا و150 في دوما.. واضعاً سيناريو سينمائي عن تقدم للجيش الحر والثوار وتحقيق انتصارات في ساحة العباسيين وتحقيق تقدمات رداّ على اطلاق الصواريخ، وأن الجيش السوري رد أيضاً بقصف داريا والمعضمية بقذائف كيميائية (أي ان النظام يمتلك قذائف كيميائية + صواريخ كيميائية) أدت إلى سقوط 1360قتيل.

 

يردّ ضابط الإستخبارات الأميركي طالباً المزيد من المعلومات وأسماء مباني معروفة لكي "يقوم بإرسال مفتشي الأمم المتحدة إلى هناك!" وكأن الأمم المتحدة خادمة لدى الولايات المتحدة، وربما هي كذلك فعلاً، كما طلب ضابط الإستخبارات الأميركي معلومات عن أماكن تواجد القتلى والجرحى (جراء القصف الكيميائي) ولكن الأخير لم يجب بشيء! ويظهر أيضاً أن الولايات المتحدة الأميركية قد تكون اعتمدت على رسالة إلكترونية من أحد طالبي الثروة السريعة من "الثوار" لتؤكد قيام الجيش السوري بإستخدام الأسلحة الكيميائية ضد ما يسمى بـ"الثورة السورية".

 

في مراسلات أخرى، لا يخفي الضابط المنشق التابع لما يسمى بـ"الثورة السورية " قيامه بالتواصل مع "الأصدقاء الإسرائيليين" وتطور الصداقة لتصبح "ضغوطات من الموساد الإسرائيلي" حول مواقف وتصريحات مطلوبة من الضباط المنشقين كإستنكار مواقف الرئيس الاميركي باراك اوباما التي تتضمن كلاماً ليناً بحق الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وكعادة "الثوار" لأجل الكرامة، لا يخجل الضابط المنشق بنقل طلبات رفاقه المادية، والتمويل، ويشرح لضابط الإستخبارات الأميركي كيفية ضمان عدم قيامه ورفاقه بسرقة الأموال لأنفسهم، وذلك عن طريق تقسيم المبلغ عليهم بدل أن يأخذه شخص واحد..

  • فريق ماسة
  • 2016-02-24
  • 14127
  • من الأرشيف

بالوثائق: دليل تعامل «الثوار» في سورية مع الموساد و«السي أي إيه»

أظهرت تسريبات لرسائل على البريد الإلكتروني نشرها موقع "الخبر برس" قيام أحد الضباط المنشقين عن الجيش السوري ويدعى محمد الحاج علي (برتبة لواء) بالتواصل مع الإستخبارات الأميريكية والموساد الإسرائيلي، الأخير حظي بإهتمام قناة الجزيرة كونه "الأعلى رتبة بين المنشقين" بحسب زعم القناة، الحاج علي من مواليد درعا/خربة غزالة عام 1954.   يتواصل الضابط المنشق مع الأميركي "هانز ماهوني" عبر البريد الإلكتروني التابع لشركة جي ميل، عن طريق خادمه حسان العبيد، وهو الإسم الذي منحته له وكالة الإستخبارات الأميريكية، "هاينز ماهوني" هو ضابط تابع لوزارة الإستخبارات الأميريكية "سي أي إيه" كان يشغل مركز نائب رئيس بعثة السفارة الأميركية في دمشق، وخدم أيضاً في عدة عواصم كالقاهرة، عمان، وباكستان وبرلين.   يتنقل ماهوني حالياً بين واشنطن وألمانيا وتركيا، ومهمته تجنيد عملاء للإستخبارات الأميركية من الجيش الحر، وكذلك التنسيق ما بين الموساد الإسرائيلي والإستخبارات الاميركية لناحية جمع المعلومات وتجنيد ضباط منشقين عن الجيش السوري تابعين لما يسمى بالجيش الحر.   في إحدى الرسائل التي نشرها موقع "الخبر برس"، يتحدث الحاج علي عن "إطلاق ستة صواريخ تحمل شحنات كيميائية مصدرها جبال حفير شمال دمشق" وذلك يوم الأربعاء 12-8-2013، واضعاً تعداداً لعدد القتلى ما بين 400 في زملكا و300 في حموريا و150 في دوما.. واضعاً سيناريو سينمائي عن تقدم للجيش الحر والثوار وتحقيق انتصارات في ساحة العباسيين وتحقيق تقدمات رداّ على اطلاق الصواريخ، وأن الجيش السوري رد أيضاً بقصف داريا والمعضمية بقذائف كيميائية (أي ان النظام يمتلك قذائف كيميائية + صواريخ كيميائية) أدت إلى سقوط 1360قتيل.   يردّ ضابط الإستخبارات الأميركي طالباً المزيد من المعلومات وأسماء مباني معروفة لكي "يقوم بإرسال مفتشي الأمم المتحدة إلى هناك!" وكأن الأمم المتحدة خادمة لدى الولايات المتحدة، وربما هي كذلك فعلاً، كما طلب ضابط الإستخبارات الأميركي معلومات عن أماكن تواجد القتلى والجرحى (جراء القصف الكيميائي) ولكن الأخير لم يجب بشيء! ويظهر أيضاً أن الولايات المتحدة الأميركية قد تكون اعتمدت على رسالة إلكترونية من أحد طالبي الثروة السريعة من "الثوار" لتؤكد قيام الجيش السوري بإستخدام الأسلحة الكيميائية ضد ما يسمى بـ"الثورة السورية".   في مراسلات أخرى، لا يخفي الضابط المنشق التابع لما يسمى بـ"الثورة السورية " قيامه بالتواصل مع "الأصدقاء الإسرائيليين" وتطور الصداقة لتصبح "ضغوطات من الموساد الإسرائيلي" حول مواقف وتصريحات مطلوبة من الضباط المنشقين كإستنكار مواقف الرئيس الاميركي باراك اوباما التي تتضمن كلاماً ليناً بحق الرئيس السوري بشار الأسد.   وكعادة "الثوار" لأجل الكرامة، لا يخجل الضابط المنشق بنقل طلبات رفاقه المادية، والتمويل، ويشرح لضابط الإستخبارات الأميركي كيفية ضمان عدم قيامه ورفاقه بسرقة الأموال لأنفسهم، وذلك عن طريق تقسيم المبلغ عليهم بدل أن يأخذه شخص واحد..

المصدر : قاسم ريا – موقع الخبر برس


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة