دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أنها اتفقت على كافة المسائل الفنية اللازمة لإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة عن سلامة الطلعات الجوية فوق سوريا، أن مذكرة نهائية ستوقع في المستقبل القريب، وسط جدل واسع حول تقرير عن إسقاط طائرة روسية فوق تركيا نفته موسكو.
وقالت وكالة "انترفاكس" للأنباء نقلاً عن العميد اندري كارتابولوف، لقد "تم الاتفاق على جميع المسائل الفنية. والمحامون الروس والأميركيون يدرسون الآن نص الوثيقة. نأمل توقيع الوثيقة في المستقبل القريب جداً"، مضيفاً أن موسكو كانت تريد أن يكون هناك تعاون أوسع مع الولايات المتحدة والدول الأخرى حين جاءت إلى سوريا.
ومن ناحية ثانية، أشار كارتابولوف إلى أن وزارة الدفاع الروسية ذكرت، اليوم الجمعة، أنها أجرت اتصالات مباشرة مع الجيش التركي تجنباً لوقوع حوادث مع الطائرات الحربية التي تحلق قرب الحدود التركية.
وأضاف كارتابولوف أن روسيا أنشأت أيضًا خطاً ساخناً بين قاعدة تستخدمها القوات الجوية الروسية في سوريا ومركز قيادة القوات الجوية الإسرائيلية لتنسيق الطلعات الجوية فوق سوريا.
واذكى مشاركة روسيا في الحرب السورية المخاوف في شأن وقوع حادث بين طائرات أميركية وروسية. وتحدثت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن حالات اقتربت فيها الطائرات الروسية لمسافة بعض الكيلومترات من طائرات بلا طيار أميركية.
وفي وقت سابق من الأسبوع قال مسؤول أميركي، طلب عدم نشر اسمه، لوكالة "رويترز"، إن الجيشين الأميركي والروسي يضعان اللمسات النهائية على مذكرة تفاهم تحدد الإجراءات الأساسية للسلامة الجوية في سماء سوريا.
ومن جهة ثانية، أصدر الجيش التركي بياناً قال فيه، إنه "اليوم تم رصد طائرة مجهولة في مجالنا الجوي. وعلى الرغم من أن الجانب التركي وجه إليها ثلاثة إنذارات، واصلت الطائرة تحليقها. ولذلك أطلقت طائرة عسكرية تركية كانت تقوم بالمناوبة في المنطقة النار على الطائرة المجهولة وأسقطتها".
وأوضح البيان أن الإجراءات المذكورة اتخذت بمراعاة القواعد المعتمدة في القوات المسلحة التركية للرد على المخاطر العابرة للحدود.
وأفاد تلفزيون "إن تي في" التركي أن الطائرة أسقطت على بعد نحو ثلاثة كيلومترات داخل المجال الجوي التركي.
لكن رغم ذلك، أكد الجيش الروسي ان كل المطاردات الروسية التي تعمل في سوريا عادت الى قاعدتها كما ان الطائرات المسيرة تعمل بشكل طبيعي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشنكوف، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء "ايتار تاس"، إن "كل الطائرات الروسية في سوريا عادت الى قاعدتها الجوية في حميميم والطائرات الروسية من دون طيار التي تراقب الوضع وتجمع المعلومات تعمل بشكل طبيعي كما هو مقرر".
وفي وقت لاحق، أفاد مسؤول أميركي، الجمعة، أن الجيش الأميركي يعتقد أن الطائرة من دون طيار التي اسقطتها تركيا، اليوم، هي روسية، نافياً بذلك ما اعلنته موسكو أن جميع طائراتها تعمل بشكل طبيعي.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه، إن "كل الدلائل تشير إلى أنها طائرة روسية من دون طيار. لا تقارير عن استخدام الجيش السوري لنوع مماثل من الطائرات".
من ناحية أخرى، قال مسؤول المساعدات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن أوبريان، الجمعة، إن النزاع الدامي في سوريا يزيد من تعقيد مهمة توزيع المساعدات لملايين المحتاجين في البلاد.
وأضاف أوبريان في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، أن "تصاعد حملة القصف الجوي من أي جهة كانت، يعرض طرق الامدادات الى مزيد من الخطر".
ولفت الانتباه إلى أن ذلك "يعني أننا غير قادرين على ارسال عدد كاف من قوافل الشاحنات لتوصيل الامدادات الى المحتاجين".
وقال "نحن دائما حاضرون ومستعدون لتحريك القوافل في اي وقت نحصل فيه على ممرات آمنة او على مؤشرات بان القوافل يمكن ان تمر".
وأكد أن قافلة مساعدات يمكن أن تتوجه قريباً الى الزبداني، آخر معاقل المسلحين الواقعة على الحدود بين سوريا ولبنان، بعد الاتفاق على هدنة لستة اشهر في أيلول.
وأضاف: "حسب علمي خاصة فيما يتعلق بالزبداني والقرى والبلدات المحيطة بها، هناك فرصة لإطلاق تلك القوافل"، ملمحاً الى احتمال أن تنطلق قافلة مساعدات الجمعة.
الا أنه أوضح أن الوضع لا يزال غامضاً "وبالطبع فإننا لا نرسل القوافل الا بعد أن نتلقى تطمينات بأن مرورها سيكون آمناً".
ويفترض ان تشمل الهدنة في الزبداني اجلاء مدنيين ومقاتلين من المنطقة، مقابل ضمان المرور الأمن للمدنيين من قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين شمال غربي إدلب.
إلى ذلك، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البلغارية إن بلغاريا رفضت عبور طائرة روسية تحمل مساعدات إنسانية لسوريا، في مجالها الجوي لأن موسكو لم تقدم طلباً في الوقت المحدد لذلك.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البلغارية، بيتينا جوتيفا: "رفضنا عبورها نتيجة لعدم اتباع الإجراءات القانونية. تلقينا طلبا لرحلة بعد ظهر يوم 14 أكتوبر. يجب تقديم هذا الطلب قبل الموعد بخمسة أيام على الأقل".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة