قام أحمد داوود أوغلو رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بالتسلل إلى داخل الأراضي السورية بهدف زيارة الموقع الجديد لضريح سليمان شاه قرب الحدود السورية التركية.

ويعتبر تسلل داوود أوغلو إلى داخل الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية عدواناً واضحاً على دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة وخرقاً للقوانين والمواثيق الدولية وخاصة مثاق الأمم المتحدة الذي يفرض احترام السيادة الوطنية للدول ويحرم العدوان الخارجي عليها.

وتأتي الخطوة في إطار الحملة الانتخابية الدعائية لحزب العدالة والتنمية قبيل الانتخابات النيابية المقررة في حزيران المقبل بهدف التعبئة والتحريض مع إعلان العديد من المؤسسات والقوى التركية أن شعبية الحزب في تراجع ملحوظ.

والجدير بالذكر أن القوات التركية تسللت في شهر شباط الماضي بالتنسيق مع مسلحي تنظيم "داعش" وقامت في عدوان سافر ومخالفة واضحة للاتفاقية الموقعة عام ١٩٢١ بين تركيا وسلطة الاحتلال الفرنسي في ذلك الوقت، بنقل الضريح من جوار قلعة جعبر على نهر الفرات ووضعته في قرية أشمة السورية على بعد ٢٠٠ متر من الحدود مع تركيا.

ورغم أن الضريح كان يقع في منطقة يتواجد فيها تنظيم "داعش" إلا انه لم يتعرض له رغم انه قام بتدمير جميع المساجد والكنائس والأضرحة في المناطق التي اجتاحها وهو ما يؤكد عمق الروابط القائمة بين النظام التركي وهذا التنظيم الإرهابي.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين حينها طالبت مجلس الأمن والأمم المتحدة بإدانة العدوان التركي على الأراضي السورية واتخاذ الاجراءات الفورية اللازمة بحق النظام التركي استنادا إلى ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة مؤكدة أن هذا العدوان يشكل انتهاكا صريحا لسيادة الجمهورية العربية السورية.

ويذكر أن النظام التركي الذي يرئسه رجب طيب أردوغان يقدم كافة أشكال الدعم للتنظيمات المسلحة في سورية وذلك من خلال تسهيله تسلل آلاف المسلحين والمتطرفين والمرتزقة الأجانب من كافة أنحاء العالم وشحنات من مختلف أنواع الأسلحة إلى سورية إضافة إلى استضافة معسكرات تدريب لهم وغرف عمليات لتوجيههم وقيادتهم وصولا إلى العدوان المباشر عبر الإسناد الناري لهم

  • فريق ماسة
  • 2015-05-09
  • 11889
  • من الأرشيف

أوغلو يتسلل الحدود السورية لزيارة ضريح "سليمان شاه"

قام أحمد داوود أوغلو رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بالتسلل إلى داخل الأراضي السورية بهدف زيارة الموقع الجديد لضريح سليمان شاه قرب الحدود السورية التركية. ويعتبر تسلل داوود أوغلو إلى داخل الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية عدواناً واضحاً على دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة وخرقاً للقوانين والمواثيق الدولية وخاصة مثاق الأمم المتحدة الذي يفرض احترام السيادة الوطنية للدول ويحرم العدوان الخارجي عليها. وتأتي الخطوة في إطار الحملة الانتخابية الدعائية لحزب العدالة والتنمية قبيل الانتخابات النيابية المقررة في حزيران المقبل بهدف التعبئة والتحريض مع إعلان العديد من المؤسسات والقوى التركية أن شعبية الحزب في تراجع ملحوظ. والجدير بالذكر أن القوات التركية تسللت في شهر شباط الماضي بالتنسيق مع مسلحي تنظيم "داعش" وقامت في عدوان سافر ومخالفة واضحة للاتفاقية الموقعة عام ١٩٢١ بين تركيا وسلطة الاحتلال الفرنسي في ذلك الوقت، بنقل الضريح من جوار قلعة جعبر على نهر الفرات ووضعته في قرية أشمة السورية على بعد ٢٠٠ متر من الحدود مع تركيا. ورغم أن الضريح كان يقع في منطقة يتواجد فيها تنظيم "داعش" إلا انه لم يتعرض له رغم انه قام بتدمير جميع المساجد والكنائس والأضرحة في المناطق التي اجتاحها وهو ما يؤكد عمق الروابط القائمة بين النظام التركي وهذا التنظيم الإرهابي. وكانت وزارة الخارجية والمغتربين حينها طالبت مجلس الأمن والأمم المتحدة بإدانة العدوان التركي على الأراضي السورية واتخاذ الاجراءات الفورية اللازمة بحق النظام التركي استنادا إلى ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة مؤكدة أن هذا العدوان يشكل انتهاكا صريحا لسيادة الجمهورية العربية السورية. ويذكر أن النظام التركي الذي يرئسه رجب طيب أردوغان يقدم كافة أشكال الدعم للتنظيمات المسلحة في سورية وذلك من خلال تسهيله تسلل آلاف المسلحين والمتطرفين والمرتزقة الأجانب من كافة أنحاء العالم وشحنات من مختلف أنواع الأسلحة إلى سورية إضافة إلى استضافة معسكرات تدريب لهم وغرف عمليات لتوجيههم وقيادتهم وصولا إلى العدوان المباشر عبر الإسناد الناري لهم

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة