إنهارت الجماعات المسلحة المتواجدة في مدينة جسر الشغور ومحيط المشفى الوطني بعد الضربات المتتالية للجيش السوري.

 “النصرة” عبر ما يسمى “جيش الفتح” عمدت منذ ساعات الصباح الاولى إلى الرد على تقدم الجيش السوري من الجهة الجنوبية للمشفى هادفاً لفك الحصار عنه، عبر قيامها بهجماتٍ “إنغماسية” بهدف إقتحام المشفى الذي يحاصر في داخله نحو 250 عسكري وضابط سوري. الهجوم، ووفق معلومات “الحدث نيوز”، كان عبارة عن “إنغماس” ثلاث إنتحاريين من “جبهة النصرة” محاولين التقدم نحو مبنى كاشف من الجهة الشمالية.

مقاتلو الجيش السوري الذين ترمى إليهم الاسلحة عبر  طائرات مروحية، نجحوا بإستهدف أحد الانغماسيين خارج سور المبنى، لكن إثنان منهم تمكنوا من العبور بعربة مفخخة إلى مقربة من مبنى كاشف لكنهم لم ينجحا بتفجيرها في داخله، الأمر الذي مثّل فشلاً أولياً في محاولة الاقتحام. تفجير السيارة خارج السور لم يُسعف المقتحمين الذين تعرضوا لوابلٍ كثيف من الغارات في المنطقة التي حاولوا إختراقها بالاضافة إلى رميات من داخل حرم المشفى ومعارك أدت في النهاية إلى تراجعهم.

التراجع هذا، أدى لخسائر كبيرة في صفوفهم دفعتهم تحت الغارات الكثيفة للتراجع عن المحيط الشمالي للمشفى. قوات الجيش السوري وعلى الرغم من إشتعال المعارك في محيط المشفى، إستطاعت الوصول إلى محيطه الجنوبي الغربي وفتح ثغرة في جدار الحصار.

وتشير معلومات “الحدث نيوز”، إلى ان العلامة الفارقة في نجاح وصول الجيش إلى جنوب شرق مشفى جسر الشغور هو إختراق دفاعات المسلحين في جنوب غرب المشفى، الذي كان عبر السيطرة أولاً على “تل الشيخ خطاب” ومن ثم بلدة “المشيرفة”. كسر دفاعات المسلحين على هذه الجبهة سمح بتمدد قوات الجيش نحو قرية “منطار” عقب السيطرة على “تل المنطار” إلى الشرق من “المشيرفة”، توازياً مع تنشيط محاور “معمل السكر” في الجبهة نفسها بعد ان بات يسيطر بالنار إنطلاقاً من التلال التي سيطر عليها والمشار إليها إنافاً.

توازياً مع غليان الجبهة الجنوبية الغربية، كان لـ “إشتبرق” في الجنوب حصة في عملية إندفاع الجيش نحو أطراف البلدة المحتلة، حيث فتح الجيش جبهة واسعة محاولاً التمدد نحو بلدات “قرقور غانية السرمانية”. السيطرة على هذه المحاور تعني تطويق “جسر الشغور” من محورين والوصول إلى مدخلها الجنوبي.

إلى ذلك، شنّ سلاح الجو غارات عديدة على مواقع في محيط جشر الشغور لا سيما مناطق السكرية كنيسة نخله عين السودة واستهدف ارتال المسلحين الفارين على محور جسر الشغور – الجانوديه، في وقتٍ شن غارات كثيفة ادت إلى مقتل مسلحين عند المدخلين الجنوبي والشرقي للمدينة، بالاضافة إلى غارات على الاوتوستراد الدولي بين جسر الشغور وأريحا.

بدوره، تحدث “المرصد المعارض” عن استمرار “الاشتباكات العنيفة في منطقة المشفى الوطني عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة جسر الشغور”، عقب تمكن مقاتلي المعارضة من “الدخول إلى أحد المباني..”.

وأكد، في بيان نشر على موقعه الإلكتروني، أن المواجهات تتركز في “كتلة الأبنية الأولى في المشفى الوطني”، وسط شن سلاح الجو السوري لنحو 16 غارة على المناطق المحيطة بالاشتباكات.

  • فريق ماسة
  • 2015-05-09
  • 10641
  • من الأرشيف

إنهيار المسلحين بمحيط مشفى جسر الشغور وجنوبها

إنهارت الجماعات المسلحة المتواجدة في مدينة جسر الشغور ومحيط المشفى الوطني بعد الضربات المتتالية للجيش السوري.  “النصرة” عبر ما يسمى “جيش الفتح” عمدت منذ ساعات الصباح الاولى إلى الرد على تقدم الجيش السوري من الجهة الجنوبية للمشفى هادفاً لفك الحصار عنه، عبر قيامها بهجماتٍ “إنغماسية” بهدف إقتحام المشفى الذي يحاصر في داخله نحو 250 عسكري وضابط سوري. الهجوم، ووفق معلومات “الحدث نيوز”، كان عبارة عن “إنغماس” ثلاث إنتحاريين من “جبهة النصرة” محاولين التقدم نحو مبنى كاشف من الجهة الشمالية. مقاتلو الجيش السوري الذين ترمى إليهم الاسلحة عبر  طائرات مروحية، نجحوا بإستهدف أحد الانغماسيين خارج سور المبنى، لكن إثنان منهم تمكنوا من العبور بعربة مفخخة إلى مقربة من مبنى كاشف لكنهم لم ينجحا بتفجيرها في داخله، الأمر الذي مثّل فشلاً أولياً في محاولة الاقتحام. تفجير السيارة خارج السور لم يُسعف المقتحمين الذين تعرضوا لوابلٍ كثيف من الغارات في المنطقة التي حاولوا إختراقها بالاضافة إلى رميات من داخل حرم المشفى ومعارك أدت في النهاية إلى تراجعهم. التراجع هذا، أدى لخسائر كبيرة في صفوفهم دفعتهم تحت الغارات الكثيفة للتراجع عن المحيط الشمالي للمشفى. قوات الجيش السوري وعلى الرغم من إشتعال المعارك في محيط المشفى، إستطاعت الوصول إلى محيطه الجنوبي الغربي وفتح ثغرة في جدار الحصار. وتشير معلومات “الحدث نيوز”، إلى ان العلامة الفارقة في نجاح وصول الجيش إلى جنوب شرق مشفى جسر الشغور هو إختراق دفاعات المسلحين في جنوب غرب المشفى، الذي كان عبر السيطرة أولاً على “تل الشيخ خطاب” ومن ثم بلدة “المشيرفة”. كسر دفاعات المسلحين على هذه الجبهة سمح بتمدد قوات الجيش نحو قرية “منطار” عقب السيطرة على “تل المنطار” إلى الشرق من “المشيرفة”، توازياً مع تنشيط محاور “معمل السكر” في الجبهة نفسها بعد ان بات يسيطر بالنار إنطلاقاً من التلال التي سيطر عليها والمشار إليها إنافاً. توازياً مع غليان الجبهة الجنوبية الغربية، كان لـ “إشتبرق” في الجنوب حصة في عملية إندفاع الجيش نحو أطراف البلدة المحتلة، حيث فتح الجيش جبهة واسعة محاولاً التمدد نحو بلدات “قرقور غانية السرمانية”. السيطرة على هذه المحاور تعني تطويق “جسر الشغور” من محورين والوصول إلى مدخلها الجنوبي. إلى ذلك، شنّ سلاح الجو غارات عديدة على مواقع في محيط جشر الشغور لا سيما مناطق السكرية كنيسة نخله عين السودة واستهدف ارتال المسلحين الفارين على محور جسر الشغور – الجانوديه، في وقتٍ شن غارات كثيفة ادت إلى مقتل مسلحين عند المدخلين الجنوبي والشرقي للمدينة، بالاضافة إلى غارات على الاوتوستراد الدولي بين جسر الشغور وأريحا. بدوره، تحدث “المرصد المعارض” عن استمرار “الاشتباكات العنيفة في منطقة المشفى الوطني عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة جسر الشغور”، عقب تمكن مقاتلي المعارضة من “الدخول إلى أحد المباني..”. وأكد، في بيان نشر على موقعه الإلكتروني، أن المواجهات تتركز في “كتلة الأبنية الأولى في المشفى الوطني”، وسط شن سلاح الجو السوري لنحو 16 غارة على المناطق المحيطة بالاشتباكات.

المصدر : الحدث نيوز / رائد حرب


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة