إستباح قائد ميليشيات “جيش الإسلام”، زهران علوش، حركة “أحرار الشام”، العضو في قيادته الموحدة، والتي تعتبر من أبرز حلفائه في الغوطة الشرقية، التي بنى معها ما يسمى “الجبهة الإسلامية”.

 

دون سابق إنذار، أعلن “زهران علّوش” الحرب على حركة “أحرار الشام” الإسلامية في الغوطة الشرقية، وذلك عبر إقتحام مقرّاتها وإعتقال قائدها العسكري في الغوطة المدعو “أبو موسى كناكري” الذي تم إقتياده إلى جهةٍ مجهولة، بحجة “صدور قرار قضائي”، على الرغم من انّ الرجل “شيخ” ولتنظيمه مندوب في “القضاء الموحد” الذي يتخذه “علوش” مطيّة لقمع وتصفيه من ينتقده أو يعارضه.

 

في أسباب هذا التطوّر اللافت، تُشير المعلومات ان “أحرار الشام” رفضت صيغة الاندماج بينها وبين “فيلق الرّحمن”، العضو أيضاً في “القيادة الموحدة بالغوطة الشرقية”، رفض أتى في ظل الارتجاج التي تعشه جبهة الفصائل المسلحة في الغوطة في طور التأزم في العلاقة على كافة الصعد بين “جبهة النصرة” و “جيش الاسلام”.

 

رفض الاندماج هذا، أدى قبل بضعت أيام، إلى قيام “فيلق الرحمن” بإقتحام مقرّات “أحرار الشام” في بلدة عربين والسيطرة عليها وطرد المقاتلين منها بعد الاعتداء عليهم وسحب اسلحتهم، أمر، وضعه “كناكري” في سياق الـ “غير مُبرّر” خصوصاً وانهما “حلفاء”. موقع “تويتر” إتخذ منصة من مقربين من القائد العسكري لـ “أحرار الشام” لسرد أسباب عدم الموافقة على الاندماج، كما كشف ما حصل معهم في “عربين”.

 

وفي سلسلة تغريدات، إتهمت أوساط “كناكري” علنية، “جيش الاسلام” بـ “مؤازرة فيلق الرحمن في التعدي على احرار الشام”، وهو ما رفض من “علوش” لاحقاً. الوضع تأزم بعد ان قال الشيخ “أبي سليمان طفور” متوجهاً لـ “زهران علوش” “لا يستطيع زهران ولا غيره أن يضعنا تحت الضغط فهذا قضاء والامر”، كلام كان السبب في تفجير الأمور بين الفصيلين.

 

لكن الأسباب تغدو أعمق من ذلك، تعود إلى الفرز الحاصل بين الجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية، بين من هي في صف “جبهة النصرة” ومن في صف “جيش الاسلام”، حيث وضعت “أحرار الشام” في صف “النصرة” نظراً للعلاقة العضوية بينهما والتي تصل إلى تنظيم “القاعدة” على الرغم من أن “أحرار الشام” حزء مكون أساسي من ما يسمى “الجبهة الاسلامية”، وهي التحالف الذي يقود علّوش جناحه العسكري!.

 

إنضمام “أحرار الشام” إلى جانب “جبهة النصرة” في معارك اليرموك، وتسلّمها مواقع من تنظيم “داعش” الذي أنسحب جزء كبير منه من تلك المنطقة، ربما حرّك من شكوك “علّوش” حول الدور المستجد لها بضوء التأزم مع “النصرة”، وعليه، سارع لـ “أكلها” على مبدأ “بتروق فيها قبل ان تتعشى فيني”.

 

وعلى ما يبدو، فإن الغوطة الشرقية تتجه إلى حالة جديدة أخطر من السابق، لكن في نفس المبدأ، حيث إنتقل “علوش” إلى أكل “حلفائه” بعد ان إبتلع سابقاً “جيش الامة” و “طرد داعش”، وبات الرجل يتصرف على ان “الغوطة” إقطاع خاص به!.

  • فريق ماسة
  • 2015-04-16
  • 13201
  • من الأرشيف

«زهران علّوش» يبدأ بإبتلاع «أحرار الشام» في الغوطة!

إستباح قائد ميليشيات “جيش الإسلام”، زهران علوش، حركة “أحرار الشام”، العضو في قيادته الموحدة، والتي تعتبر من أبرز حلفائه في الغوطة الشرقية، التي بنى معها ما يسمى “الجبهة الإسلامية”.   دون سابق إنذار، أعلن “زهران علّوش” الحرب على حركة “أحرار الشام” الإسلامية في الغوطة الشرقية، وذلك عبر إقتحام مقرّاتها وإعتقال قائدها العسكري في الغوطة المدعو “أبو موسى كناكري” الذي تم إقتياده إلى جهةٍ مجهولة، بحجة “صدور قرار قضائي”، على الرغم من انّ الرجل “شيخ” ولتنظيمه مندوب في “القضاء الموحد” الذي يتخذه “علوش” مطيّة لقمع وتصفيه من ينتقده أو يعارضه.   في أسباب هذا التطوّر اللافت، تُشير المعلومات ان “أحرار الشام” رفضت صيغة الاندماج بينها وبين “فيلق الرّحمن”، العضو أيضاً في “القيادة الموحدة بالغوطة الشرقية”، رفض أتى في ظل الارتجاج التي تعشه جبهة الفصائل المسلحة في الغوطة في طور التأزم في العلاقة على كافة الصعد بين “جبهة النصرة” و “جيش الاسلام”.   رفض الاندماج هذا، أدى قبل بضعت أيام، إلى قيام “فيلق الرحمن” بإقتحام مقرّات “أحرار الشام” في بلدة عربين والسيطرة عليها وطرد المقاتلين منها بعد الاعتداء عليهم وسحب اسلحتهم، أمر، وضعه “كناكري” في سياق الـ “غير مُبرّر” خصوصاً وانهما “حلفاء”. موقع “تويتر” إتخذ منصة من مقربين من القائد العسكري لـ “أحرار الشام” لسرد أسباب عدم الموافقة على الاندماج، كما كشف ما حصل معهم في “عربين”.   وفي سلسلة تغريدات، إتهمت أوساط “كناكري” علنية، “جيش الاسلام” بـ “مؤازرة فيلق الرحمن في التعدي على احرار الشام”، وهو ما رفض من “علوش” لاحقاً. الوضع تأزم بعد ان قال الشيخ “أبي سليمان طفور” متوجهاً لـ “زهران علوش” “لا يستطيع زهران ولا غيره أن يضعنا تحت الضغط فهذا قضاء والامر”، كلام كان السبب في تفجير الأمور بين الفصيلين.   لكن الأسباب تغدو أعمق من ذلك، تعود إلى الفرز الحاصل بين الجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية، بين من هي في صف “جبهة النصرة” ومن في صف “جيش الاسلام”، حيث وضعت “أحرار الشام” في صف “النصرة” نظراً للعلاقة العضوية بينهما والتي تصل إلى تنظيم “القاعدة” على الرغم من أن “أحرار الشام” حزء مكون أساسي من ما يسمى “الجبهة الاسلامية”، وهي التحالف الذي يقود علّوش جناحه العسكري!.   إنضمام “أحرار الشام” إلى جانب “جبهة النصرة” في معارك اليرموك، وتسلّمها مواقع من تنظيم “داعش” الذي أنسحب جزء كبير منه من تلك المنطقة، ربما حرّك من شكوك “علّوش” حول الدور المستجد لها بضوء التأزم مع “النصرة”، وعليه، سارع لـ “أكلها” على مبدأ “بتروق فيها قبل ان تتعشى فيني”.   وعلى ما يبدو، فإن الغوطة الشرقية تتجه إلى حالة جديدة أخطر من السابق، لكن في نفس المبدأ، حيث إنتقل “علوش” إلى أكل “حلفائه” بعد ان إبتلع سابقاً “جيش الامة” و “طرد داعش”، وبات الرجل يتصرف على ان “الغوطة” إقطاع خاص به!.

المصدر : الحدث نيوز / علياء الأحمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة