أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن ذكرى الجلاء تهيب بنا أن يكون جيلنا أهلا لحمل الراية التي تمسك بها آباؤنا وأجدادنا فالعدو واحد والمعركة من أجل الكرامة والاستقلال واحدة...

وإذ تصدت الأجيال السابقة للحكم العثماني وبعده للاستعمار الفرنسي وانتصرت عليهما فان العثمانية الجديدة والاستعمار الجديد سيلقيان المصير نفسه امام بطولات جيشنا الباسل وشعبنا الأبي وإذا كنا انتصرنا عليهم عام 1918 وعام 1946 فكيف لا ننتصر عليهم اليوم وقد تطورت وتعززت التقاليد الكفاحية لدى هذا الشعب الابي الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد القائد الذي يمثل اليوم رمزا للنضال المعاصر وطنيا وعربيا وعالميا.

وقالت القيادة القطرية في بيان بمناسبة عيد الجلاء “لقد بدأت ملحمة الجلاء قبل أن يدخل المستعمر دمشق عندما خرج البطل يوسف العظمة ورفاقه الى ميسلون ليقولوا للفرنسيين منذ البداية إن دمشق الخالدة لن يدخلها مستعمر دون مقاومة واستمرت الثورة حتى الجلاء فكانت سورية البلد الأول في المنطقة الذي يتحرر من الاستعمار تماما” وأضافت: واليوم سيدخل شعبنا التاريخ من جديد كونه البلد الأول “الذي سينتصر على الإرهاب العالمي المرتزق المدعوم من الرجعية والظلامية والتخلف” والذي تقف خلفه قوى الصهيونية والاستعمار الجديد وشددت على ان دروس التاريخ يعرفها الشعب العربي السوري الأبي الذي كان وما زال من أهم صناع التاريخ في هذه المنطقة وهو اليوم يكتب صفحة جديدة في كتاب المجد والكرامة مصرا على موقعه في الطليعة بين الشعوب المدافعة عن استقلالها في منطقة وزمن عز فيها الاستقلال هذا هو قدره وهو في الوقت نفسه خياره الحر.

وأضافت القيادة القطرية إن دروس الاستقلال تأخذ معنى آخر أكثر أهمية عندما تمر ذكراها في اوقات المواجهة والتصدي فهذه الدروس تكون عندها محفزات للوعي محرضات لتعزيز الجهود من أجل النصر الذي هو عنوان سورية شعبا وجيشا وقائدا.

 

وتابعت إن كل من عرف الشعب العربي السوري في تاريخه وحاضره يعلم أن تقاليد الكفاح عنده تلقائية ليست بحاجة إلى نظريات وأفكار وإنما هي عنصر أساسي في بنية هذا الشعب النفسية والوجدانية وعقيدة جوهرية في كيانه كله وهو يستجيب للتحدي ويقوم بالتصدي بحكم وجوده وصيرورته مذ كان للانسان تاريخ على هذه الأرض العربية الطيبة.

كما أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن جلاء المستعمر الأجنبي عن سورية واستقلال الوطن كان مرحلة تاريخية مشرفة من مراحل نضال شعبنا وجسرا للعبور الى مراحل متقدمة من النضال الوطني والقومي لتعزيز الاستقلال وإغناء مضامينه.

وفي بيان لها بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لعيد الجلاء أشارت القيادة إلى أن “الاستقلال شكل قاعدة صلبة لدعم نضال الجماهير العربية على امتداد الوطن العربي الكبير للتحرر من الاستعمار ومنطلقا للكفاح من أجل بناء المجتمع العربي الجديد القوي المنيع المتحرر من مختلف أشكال التبعية والظلم والاستغلال” منوهة بوعي الشعب السوري ومتانة ارتباطه بأرضه وانتمائه الى أمته العربية وتعلقه بالجذور الحضارية لهذه الأمة.

وأكدت القيادة أن “نيل الاستقلال أنجز بفضل نضال وتضحيات أبنائه بمختلف قواهم وفئاتهم وفعالياتهم رافضين الرضوخ والاستسلام منذ اللحظات الاولى التي تعرض فيها الوطن للغزو” واختاروا طريق المقاومة بدءا من ميسلون وصولا الى الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش وما تلاها من انتفاضات وثورات.

وبينت أن “مسيرة الكفاح لنيل الاستقلال تزامنت مع البدايات الأولى لنشوء البعث وتأسيسه فكان الجلاء بداية لمرحلة جديدة حمل فيها مناضلو البعث الراية بأمانة وإخلاص اذ لم يهادنوا المستعمر وطالبوه بالجلاء عن أرض الوطن وأسقطوا اتفاق /بيفن.. بيدو/ الذي أراد المستعمر فرضه على سورية وأصبحوا مثالا يحتذى به في الدفاع عن الوطن والأمة”.

وأوضحت القيادة “أن ذكرى الاستقلال تمر هذا العام في ظل مواصلة الجيش العربي السوري تنفيذ مهماته الوطنية بملاحقة التنظيمات الارهابية التكفيرية في مختلف المحافظات السورية دفاعا عن الوطن والإنسان وقيم العدالة والحرية ودرءا لشرور أفكار التطرف الهدامة”.

وأكدت القيادة القومية للحزب “أن شعبنا الذي استطاع ان يدحر الغزاة والمحتلين العثمانيين والفرنسيين في السابق قادر اليوم في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد الأمين القطري للحزب وإرادة أبنائه وتصميمهم على تطهير كل المحافظات السورية من رجس الارهاب والإرهابيين وإفشال مشروعهم التكفيري” مشيرة الى أن “الشعب السوري يتطلع اليوم بتفاؤل لتحقيق الجلاء الأكبر وتحرير ما تبقى من الأراضي العربية المحتلة والنهوض بأمتنا ومجتمعنا لبناء مشروعنا القومي النهضوي”.

وشددت على أن “الشعب السوري سيبقى متمثلا قيم الجلاء وحاميا لاستقلال بلده عبر تعزيز وحدته الوطنية ضمن التعدد الذي يغنيه فيحوله من دولة الى رسالة حضارية معطاءة تحمل بين ثناياها ارادة التحرر من التبعية للخارج وعودة الأمن والاستقرار والبناء وهو الثبات نفسه الذي أثمر الانتصار على المستعمر قبل تسعة وستين عاما”.

وختمت القيادة بيانها بالقول  “عهداً أن نبقى جنداً أوفياء صامدين بكل ارادة وإيمان وعزيمة لفداء الوطن بالأرواح جنبا الى جنب مع جيشنا الباسل والوقوف سدا منيعا في وجه العدوان الغاصب وسنحبط مشروعات الاعداء وفكرهم الظلامي التكفيري الذي يحاول تدنيس أرضنا وسنعيد اعمار سورية المتجددة قلب العروبة النابض”.

  • فريق ماسة
  • 2015-04-16
  • 14994
  • من الأرشيف

القيادتان القومية والقطرية لحزب البعث الاشتراكي في ذكرى الجلاء: سورية ستكون أول دولة تنتصر على الإرهاب العالمي

  أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن ذكرى الجلاء تهيب بنا أن يكون جيلنا أهلا لحمل الراية التي تمسك بها آباؤنا وأجدادنا فالعدو واحد والمعركة من أجل الكرامة والاستقلال واحدة... وإذ تصدت الأجيال السابقة للحكم العثماني وبعده للاستعمار الفرنسي وانتصرت عليهما فان العثمانية الجديدة والاستعمار الجديد سيلقيان المصير نفسه امام بطولات جيشنا الباسل وشعبنا الأبي وإذا كنا انتصرنا عليهم عام 1918 وعام 1946 فكيف لا ننتصر عليهم اليوم وقد تطورت وتعززت التقاليد الكفاحية لدى هذا الشعب الابي الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد القائد الذي يمثل اليوم رمزا للنضال المعاصر وطنيا وعربيا وعالميا. وقالت القيادة القطرية في بيان بمناسبة عيد الجلاء “لقد بدأت ملحمة الجلاء قبل أن يدخل المستعمر دمشق عندما خرج البطل يوسف العظمة ورفاقه الى ميسلون ليقولوا للفرنسيين منذ البداية إن دمشق الخالدة لن يدخلها مستعمر دون مقاومة واستمرت الثورة حتى الجلاء فكانت سورية البلد الأول في المنطقة الذي يتحرر من الاستعمار تماما” وأضافت: واليوم سيدخل شعبنا التاريخ من جديد كونه البلد الأول “الذي سينتصر على الإرهاب العالمي المرتزق المدعوم من الرجعية والظلامية والتخلف” والذي تقف خلفه قوى الصهيونية والاستعمار الجديد وشددت على ان دروس التاريخ يعرفها الشعب العربي السوري الأبي الذي كان وما زال من أهم صناع التاريخ في هذه المنطقة وهو اليوم يكتب صفحة جديدة في كتاب المجد والكرامة مصرا على موقعه في الطليعة بين الشعوب المدافعة عن استقلالها في منطقة وزمن عز فيها الاستقلال هذا هو قدره وهو في الوقت نفسه خياره الحر. وأضافت القيادة القطرية إن دروس الاستقلال تأخذ معنى آخر أكثر أهمية عندما تمر ذكراها في اوقات المواجهة والتصدي فهذه الدروس تكون عندها محفزات للوعي محرضات لتعزيز الجهود من أجل النصر الذي هو عنوان سورية شعبا وجيشا وقائدا.   وتابعت إن كل من عرف الشعب العربي السوري في تاريخه وحاضره يعلم أن تقاليد الكفاح عنده تلقائية ليست بحاجة إلى نظريات وأفكار وإنما هي عنصر أساسي في بنية هذا الشعب النفسية والوجدانية وعقيدة جوهرية في كيانه كله وهو يستجيب للتحدي ويقوم بالتصدي بحكم وجوده وصيرورته مذ كان للانسان تاريخ على هذه الأرض العربية الطيبة. كما أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن جلاء المستعمر الأجنبي عن سورية واستقلال الوطن كان مرحلة تاريخية مشرفة من مراحل نضال شعبنا وجسرا للعبور الى مراحل متقدمة من النضال الوطني والقومي لتعزيز الاستقلال وإغناء مضامينه. وفي بيان لها بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لعيد الجلاء أشارت القيادة إلى أن “الاستقلال شكل قاعدة صلبة لدعم نضال الجماهير العربية على امتداد الوطن العربي الكبير للتحرر من الاستعمار ومنطلقا للكفاح من أجل بناء المجتمع العربي الجديد القوي المنيع المتحرر من مختلف أشكال التبعية والظلم والاستغلال” منوهة بوعي الشعب السوري ومتانة ارتباطه بأرضه وانتمائه الى أمته العربية وتعلقه بالجذور الحضارية لهذه الأمة. وأكدت القيادة أن “نيل الاستقلال أنجز بفضل نضال وتضحيات أبنائه بمختلف قواهم وفئاتهم وفعالياتهم رافضين الرضوخ والاستسلام منذ اللحظات الاولى التي تعرض فيها الوطن للغزو” واختاروا طريق المقاومة بدءا من ميسلون وصولا الى الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش وما تلاها من انتفاضات وثورات. وبينت أن “مسيرة الكفاح لنيل الاستقلال تزامنت مع البدايات الأولى لنشوء البعث وتأسيسه فكان الجلاء بداية لمرحلة جديدة حمل فيها مناضلو البعث الراية بأمانة وإخلاص اذ لم يهادنوا المستعمر وطالبوه بالجلاء عن أرض الوطن وأسقطوا اتفاق /بيفن.. بيدو/ الذي أراد المستعمر فرضه على سورية وأصبحوا مثالا يحتذى به في الدفاع عن الوطن والأمة”. وأوضحت القيادة “أن ذكرى الاستقلال تمر هذا العام في ظل مواصلة الجيش العربي السوري تنفيذ مهماته الوطنية بملاحقة التنظيمات الارهابية التكفيرية في مختلف المحافظات السورية دفاعا عن الوطن والإنسان وقيم العدالة والحرية ودرءا لشرور أفكار التطرف الهدامة”. وأكدت القيادة القومية للحزب “أن شعبنا الذي استطاع ان يدحر الغزاة والمحتلين العثمانيين والفرنسيين في السابق قادر اليوم في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد الأمين القطري للحزب وإرادة أبنائه وتصميمهم على تطهير كل المحافظات السورية من رجس الارهاب والإرهابيين وإفشال مشروعهم التكفيري” مشيرة الى أن “الشعب السوري يتطلع اليوم بتفاؤل لتحقيق الجلاء الأكبر وتحرير ما تبقى من الأراضي العربية المحتلة والنهوض بأمتنا ومجتمعنا لبناء مشروعنا القومي النهضوي”. وشددت على أن “الشعب السوري سيبقى متمثلا قيم الجلاء وحاميا لاستقلال بلده عبر تعزيز وحدته الوطنية ضمن التعدد الذي يغنيه فيحوله من دولة الى رسالة حضارية معطاءة تحمل بين ثناياها ارادة التحرر من التبعية للخارج وعودة الأمن والاستقرار والبناء وهو الثبات نفسه الذي أثمر الانتصار على المستعمر قبل تسعة وستين عاما”. وختمت القيادة بيانها بالقول  “عهداً أن نبقى جنداً أوفياء صامدين بكل ارادة وإيمان وعزيمة لفداء الوطن بالأرواح جنبا الى جنب مع جيشنا الباسل والوقوف سدا منيعا في وجه العدوان الغاصب وسنحبط مشروعات الاعداء وفكرهم الظلامي التكفيري الذي يحاول تدنيس أرضنا وسنعيد اعمار سورية المتجددة قلب العروبة النابض”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة