تخوض مملكة آل سعود حرباً جديدة تحت عنوان “عاصفة الإعلام”، ويبدو أنها ذاهبة حتماً إلى الفشل، على غرار فشلها في الحروب العسكرية التي خاضتها أو موّلتها حتى اليوم. ويتمثّل المدماك الأول في جدار الفشل السعودي في الحملة الشعواء التي تشنّها على الاعلام اللبناني بمؤسساته الرسمية والخاصة، من خلال سفيرها المضطرب في بيروت علي عواض العسيري يعاونه في ذلك أقلام وشاشات وإذاعات لبنانية مدفوعة الأجر، وهذا بحد ذاته يترجم الرعونة والحمق في التفكير والقرار، كما يعكس ذهنية التسلّط والعنجهية في التعامل مع الأمور بالاعتماد على حبر الدولار الذي يسيل في شرايين الطبقة الحاكمة في السعودية.

حملة شراء واسعة لصحافيي لبنان

وقد باشرت سفارة آل سعود في بيروت عملية “رش أموال” واسعة تستهدف شراء أقلام صحافيين وإعلاميين لبنانيين وغير لبنانيين واستخدامهم كأداة ترويج للسياسات والمواقف السعودية في المنطقة، والمهمة الرئيسية لهؤلاء العمل على تبييض صفحة حكام آل سعود وتبرير جرائمهم بحق الشعب اليمني، فضلاً عن شنّ حملات منظّمة على معارضي السعودية والدفاع عنها في المحافل الاعلامية، وتراوحت قيمة المبالغ المالية المفروزة بحسب قيمة وحجم الوسائل والشخصيات الاعلامية ومدى التزام هؤلاء بالتعميم الصادر عن غرفة عمليات السفارة السعودية في بيروت.

العسيري يمنع استضافة معارض السعودية

وكان المؤسف في هذه المشهدية الهزلية إعلان العسيري أن وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج الاعتذار قدّم له اعتذاراً لبث تلفزيون لبنان للمقابلة مع الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله التي أجرتها الفضائية السورية، وما تضمنت من “إساءة إلى المملكة ومواقف لا تعبر عن الإعلام اللبناني الرسمي الذي يمثّله تلفزيون لبنان”، ولم يشفِ هذا الاعتذار غليل السعوديين الذين يعتبرون أن لهم الوصاية على لبنان بمؤسساته وإعلامه، وكان ينقص مطالبتهم بإقالة مدير التلفزيون وإقفاله لتجرؤه على نقل مقابلة تضمنت انتقاداً مباشراً لجماعة آل سعود. وقد عمّم السفير العسيري على وسائل الإعلام اللبنانية عدم استضافة شخصيات ومحلّلين قريبين من حزب الله، ومنع التهجّم على الملك السعودي تحت طائلة وقف الدعم المادي لها!!

إدانة عبود والـ MTV رغم الاعتذار

جاء التعميم السعودي بعد المشادة الكلامية التي جرت بين مساعد رئيس التحرير في صحيفة “الحياة” جميل الذيابي والصحافي اللبناني غسان جواد، خلال برنامج “بموضوعية” الذي تبثه محطة mtv اللبنانية، وتعرّض عبود لحملة شتائم على حساب البرنامج على تويتر، على الرغم من تقديمه اعتذاراً للسعودية عما جرى في البرنامج، وفي ما يلي نماذج عن الشتائم:

• يا أستاذ وليد لا تحاول أن تُبرئ نفسك أنت كنت رُبان سفينة “بموضوعية” …

• عارف إنك واطي ومتواطي مع القزم القذر غسان.. يا حيف على المصاري اللي نصرفها عليكم..

• من يستضيف غسان جواد يكون على مستواه..

• سقطت أستاذ وليد عبود في عيون الشعب السعودي وساءنا سكوتك على إساءات ابن جلدتك وعدم ردعه كأنك تقدم البرنامج تحت المدافع..

• واضح أنك كنت سعيد بالشتائم المتبادله..أعتقد ان الحلقه كان مستواها هابط بسبب اخيارك لغسان جواد و كذلك ادارتك الركيكه.

• برنامج قذر

• اعتذار ضيفك لا يبيحك من المسؤوليه فانت كنت ضعيف امام هجومه العنصري وكانك طفل امام زوج امه.

  • فريق ماسة
  • 2015-04-16
  • 11437
  • من الأرشيف

السعودية تعلن “عاصفة الحزم” الإعلامية وسفارتها في بيروت معتمدة للشراء والتلقين

تخوض مملكة آل سعود حرباً جديدة تحت عنوان “عاصفة الإعلام”، ويبدو أنها ذاهبة حتماً إلى الفشل، على غرار فشلها في الحروب العسكرية التي خاضتها أو موّلتها حتى اليوم. ويتمثّل المدماك الأول في جدار الفشل السعودي في الحملة الشعواء التي تشنّها على الاعلام اللبناني بمؤسساته الرسمية والخاصة، من خلال سفيرها المضطرب في بيروت علي عواض العسيري يعاونه في ذلك أقلام وشاشات وإذاعات لبنانية مدفوعة الأجر، وهذا بحد ذاته يترجم الرعونة والحمق في التفكير والقرار، كما يعكس ذهنية التسلّط والعنجهية في التعامل مع الأمور بالاعتماد على حبر الدولار الذي يسيل في شرايين الطبقة الحاكمة في السعودية. حملة شراء واسعة لصحافيي لبنان وقد باشرت سفارة آل سعود في بيروت عملية “رش أموال” واسعة تستهدف شراء أقلام صحافيين وإعلاميين لبنانيين وغير لبنانيين واستخدامهم كأداة ترويج للسياسات والمواقف السعودية في المنطقة، والمهمة الرئيسية لهؤلاء العمل على تبييض صفحة حكام آل سعود وتبرير جرائمهم بحق الشعب اليمني، فضلاً عن شنّ حملات منظّمة على معارضي السعودية والدفاع عنها في المحافل الاعلامية، وتراوحت قيمة المبالغ المالية المفروزة بحسب قيمة وحجم الوسائل والشخصيات الاعلامية ومدى التزام هؤلاء بالتعميم الصادر عن غرفة عمليات السفارة السعودية في بيروت. العسيري يمنع استضافة معارض السعودية وكان المؤسف في هذه المشهدية الهزلية إعلان العسيري أن وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج الاعتذار قدّم له اعتذاراً لبث تلفزيون لبنان للمقابلة مع الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله التي أجرتها الفضائية السورية، وما تضمنت من “إساءة إلى المملكة ومواقف لا تعبر عن الإعلام اللبناني الرسمي الذي يمثّله تلفزيون لبنان”، ولم يشفِ هذا الاعتذار غليل السعوديين الذين يعتبرون أن لهم الوصاية على لبنان بمؤسساته وإعلامه، وكان ينقص مطالبتهم بإقالة مدير التلفزيون وإقفاله لتجرؤه على نقل مقابلة تضمنت انتقاداً مباشراً لجماعة آل سعود. وقد عمّم السفير العسيري على وسائل الإعلام اللبنانية عدم استضافة شخصيات ومحلّلين قريبين من حزب الله، ومنع التهجّم على الملك السعودي تحت طائلة وقف الدعم المادي لها!! إدانة عبود والـ MTV رغم الاعتذار جاء التعميم السعودي بعد المشادة الكلامية التي جرت بين مساعد رئيس التحرير في صحيفة “الحياة” جميل الذيابي والصحافي اللبناني غسان جواد، خلال برنامج “بموضوعية” الذي تبثه محطة mtv اللبنانية، وتعرّض عبود لحملة شتائم على حساب البرنامج على تويتر، على الرغم من تقديمه اعتذاراً للسعودية عما جرى في البرنامج، وفي ما يلي نماذج عن الشتائم: • يا أستاذ وليد لا تحاول أن تُبرئ نفسك أنت كنت رُبان سفينة “بموضوعية” … • عارف إنك واطي ومتواطي مع القزم القذر غسان.. يا حيف على المصاري اللي نصرفها عليكم.. • من يستضيف غسان جواد يكون على مستواه.. • سقطت أستاذ وليد عبود في عيون الشعب السعودي وساءنا سكوتك على إساءات ابن جلدتك وعدم ردعه كأنك تقدم البرنامج تحت المدافع.. • واضح أنك كنت سعيد بالشتائم المتبادله..أعتقد ان الحلقه كان مستواها هابط بسبب اخيارك لغسان جواد و كذلك ادارتك الركيكه. • برنامج قذر • اعتذار ضيفك لا يبيحك من المسؤوليه فانت كنت ضعيف امام هجومه العنصري وكانك طفل امام زوج امه.

المصدر : رامي حرفوش / الحدث نيوز


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة