مع استلام سلمان بن عبد العزيز آل سعود سُدَّة المُلك في المملكة السعودية، بدأ نجله محمد بن سلمان -

 الذي يحمل خاتم الملك بسبب مرض والده -  بتكوين "لوبي" قائم على التجارة والمال ومنضو تحت لوائه عدد من رجال الاعمال العرب والغربيين. ويطمح نجل الملك من خلال هذا اللوبي إلى السيطرة المالية وإقامة علاقات قوية مع شركات السلاح والنفط في الغرب.

 ومحمد بن سلمان - الذي يشغل منصبي وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي - يخطط من خلال تمتين العلاقة مع الشركات النفطية الغربية إلى استثمارها في معركة النفوذ القادمة بين الثلاثي من أبناء الجيل الثاني في العائلة السعودية المالكة وهم (وزير الداخلية محمد بن نايف، وزير الدفاع محمد بن سلمان ووزير الحرس الوطني متعب بن عبدالله).

 وفي إطار سعيه للسيطرة على سوق السلاح ، عمل محمد بن سلمان على تعزيز العلاقة مع شركة (الاستشارة الفرنسية السعودية للاعمال) - تضم مجموعة من رجال الاعمال وتجار السلاح الفرنسيين - والتي استعان بها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز لشراء طائرات هليكوبتر ودبابات للحرس الوطني بعيد اعتلائه عرش السعودية، كما استعان محمد بن سلمان بوسطاء في عالم تجارة السلاح، وأحاط نفسه بشركة تالس الفرنسية المنتجة للصواريخ والرادارات المتطورة؛ كل ذلك جاء وفقاً لخططه الهادفة إلى الحدِّ من تسلح الحرس الوطني الذي يقوده ابن عمه متعب بن عبد الله بن عبد العزيز.

 إقصاء الحريري

 وللهدف المرجوِّ نفسه، نجحت زوجة الملك سلمان الثانية فهدة بنت فلاح بن سلطان آل حثلين العجمي عبر نفوذها القوي، في فرض ابنها محمد وزيرا للدفاع ورئيسا للديوان الملكي، الذي استطاع بدوره تشكيل "لوبي" مستفيداً من معظم رجال الإعمال المحيطين بوالده، ومن أبرزهم: وليد الحارثي، صلاح فستق، سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، محمد اياد الكيالي، محمد الداعون ، ومحمد بن لادن.

 وعليه، فقد نجح ابن الملك في استثمار أبرز الشركات العالمية، والتي عرف منها شركة "شاف المساهمة" ومقرها في دولة لوكسمبورغ، شركة "نافنتيتا" الإسبانية للصناعات البحرية ومقرها مدريد، شركة "تالس" الفرنسية، ومجلس الاعمال الفرنسي السعودي.

 إلا أن اللافت في عملية شدِّ أواصر النفوذ المالي والتجاري، هو غياب اسم رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري وشركته "سعودي أوجيه" عن هذا اللوبي، لا سيما أن "انتليجنس اونلاين" الفرنسية - والتي تعنى بالشؤون الاستخباراتية - نشرت جزءاً من أسماء رجال أعمال وشركات سعودية وعربية وغربية دون أن تدرج اسم الحريري الابن من بينهم، ما يطرح علامات استفهام عديدة!...

 واستناداً إلى ما تقدم، فإن محمد بن سلمان الذي وصفته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بـ"عديم الخبرة" في مجال الحروب والقتال ونعتت والده بـ"الغبي"، شنَّ عدواناً على اليمن في مسعى منه لتقوية نفوذه داخل التركيبة الحاكمة في السعودية، فضلاً عن مخططه لتعزيز قوة ونفوذ الجيش السعودي  في وجه خصومه الثلاثة، المتمثلين بـ "الحرس الوطني" بقيادة متعب بن عبد الله و"قوات الداخلية" بقيادة محمد بن نايف وزير الداخلية، و"ولي ولي العهد" مقرن بن عبد  العزيز.

 يشار إلى ان محمد بن نايف يعتبر رجل واشنطن المفضل ضمن الجيل الثاني للعائلة السعودية الحاكمة بسبب خبرته  في مجال الإرهاب الذي تدعي الولايات المتحدة محاربته عبر التحالف الدولي ضد ميليشيا "داعش".

  • فريق ماسة
  • 2015-04-04
  • 11562
  • من الأرشيف

تناحر الأجنحة الحاكمة| سلمان يخوض حرباً في اليمن لتعزيز موقعه في التركيبة السعودية

مع استلام سلمان بن عبد العزيز آل سعود سُدَّة المُلك في المملكة السعودية، بدأ نجله محمد بن سلمان -  الذي يحمل خاتم الملك بسبب مرض والده -  بتكوين "لوبي" قائم على التجارة والمال ومنضو تحت لوائه عدد من رجال الاعمال العرب والغربيين. ويطمح نجل الملك من خلال هذا اللوبي إلى السيطرة المالية وإقامة علاقات قوية مع شركات السلاح والنفط في الغرب.  ومحمد بن سلمان - الذي يشغل منصبي وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي - يخطط من خلال تمتين العلاقة مع الشركات النفطية الغربية إلى استثمارها في معركة النفوذ القادمة بين الثلاثي من أبناء الجيل الثاني في العائلة السعودية المالكة وهم (وزير الداخلية محمد بن نايف، وزير الدفاع محمد بن سلمان ووزير الحرس الوطني متعب بن عبدالله).  وفي إطار سعيه للسيطرة على سوق السلاح ، عمل محمد بن سلمان على تعزيز العلاقة مع شركة (الاستشارة الفرنسية السعودية للاعمال) - تضم مجموعة من رجال الاعمال وتجار السلاح الفرنسيين - والتي استعان بها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز لشراء طائرات هليكوبتر ودبابات للحرس الوطني بعيد اعتلائه عرش السعودية، كما استعان محمد بن سلمان بوسطاء في عالم تجارة السلاح، وأحاط نفسه بشركة تالس الفرنسية المنتجة للصواريخ والرادارات المتطورة؛ كل ذلك جاء وفقاً لخططه الهادفة إلى الحدِّ من تسلح الحرس الوطني الذي يقوده ابن عمه متعب بن عبد الله بن عبد العزيز.  إقصاء الحريري  وللهدف المرجوِّ نفسه، نجحت زوجة الملك سلمان الثانية فهدة بنت فلاح بن سلطان آل حثلين العجمي عبر نفوذها القوي، في فرض ابنها محمد وزيرا للدفاع ورئيسا للديوان الملكي، الذي استطاع بدوره تشكيل "لوبي" مستفيداً من معظم رجال الإعمال المحيطين بوالده، ومن أبرزهم: وليد الحارثي، صلاح فستق، سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، محمد اياد الكيالي، محمد الداعون ، ومحمد بن لادن.  وعليه، فقد نجح ابن الملك في استثمار أبرز الشركات العالمية، والتي عرف منها شركة "شاف المساهمة" ومقرها في دولة لوكسمبورغ، شركة "نافنتيتا" الإسبانية للصناعات البحرية ومقرها مدريد، شركة "تالس" الفرنسية، ومجلس الاعمال الفرنسي السعودي.  إلا أن اللافت في عملية شدِّ أواصر النفوذ المالي والتجاري، هو غياب اسم رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري وشركته "سعودي أوجيه" عن هذا اللوبي، لا سيما أن "انتليجنس اونلاين" الفرنسية - والتي تعنى بالشؤون الاستخباراتية - نشرت جزءاً من أسماء رجال أعمال وشركات سعودية وعربية وغربية دون أن تدرج اسم الحريري الابن من بينهم، ما يطرح علامات استفهام عديدة!...  واستناداً إلى ما تقدم، فإن محمد بن سلمان الذي وصفته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بـ"عديم الخبرة" في مجال الحروب والقتال ونعتت والده بـ"الغبي"، شنَّ عدواناً على اليمن في مسعى منه لتقوية نفوذه داخل التركيبة الحاكمة في السعودية، فضلاً عن مخططه لتعزيز قوة ونفوذ الجيش السعودي  في وجه خصومه الثلاثة، المتمثلين بـ "الحرس الوطني" بقيادة متعب بن عبد الله و"قوات الداخلية" بقيادة محمد بن نايف وزير الداخلية، و"ولي ولي العهد" مقرن بن عبد  العزيز.  يشار إلى ان محمد بن نايف يعتبر رجل واشنطن المفضل ضمن الجيل الثاني للعائلة السعودية الحاكمة بسبب خبرته  في مجال الإرهاب الذي تدعي الولايات المتحدة محاربته عبر التحالف الدولي ضد ميليشيا "داعش".

المصدر : المنار/ نضال حمادة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة