لست متأكدا من أن العسكريين السعوديين، وحكام السعودية، هم من اختار اسم العدوان على اليمن، وقصف عاصمته صنعاء بالطائرات الأمريكية، التي ، أيضا، لا أعرف إن كان طياروها سعوديون، أم مرتزقة!

 

لكن، حتى لو أن حكام السعودية، وعسكرييها اختاروا هذا الاسم الذي يوحي بتحمير العين على الشعب اليمني، فإن الاسم منسوخ عن اسم الحرب العدوانية على العراق(عاصفة الصحراء)، التي قادها الجنرال شوارزاكوف، وكان نائبه شكليا( خالد بن سلطان) الذي يحمل رتبة جنرال، مع إنه لم يخض حربا في حياته، ولم يرتق  سلم العسكرية في الميادين.

 

السعودية، نسبة لآل سعود، وهي أصلاً : الحجاز ونجد، منذ ظهر النفط، وسلمت مقاديرها لأمريكا، عرف ملوكها أن مصائرهم، ومصير مملكتهم تقرره أمريكا، ولية أمرهم ونعمتهم، ولذا سعوا غير مختارين لنيل الرضي الأمريكي، مهما فعلت أمريكا بالعرب، والمسلمين، وبكل البشر على هذه الأرض.

 

دائما تواجدت السعودية في الموقع المعادي للثورات، إن في بلاد العرب، أو في أي مكان من العالم، وحتى البعيد منه.

 

حدث هذا في نيكاراغوا، عندما موّلت صفقة أسلحة الكونترا بأمر من آل CIA، والرئيس الأمريكي ريغن.

 

وتكرر في أفغانستان عندما أسهمت في إنشاء القاعدة، وتمويلها، واستغلال مشاعر ألوف الشباب العربي وضللتهم دينيا، واستغلّت فقرهم وجهلهم، وزجّت بهم في أتون حرب لمصلحة أمريكا، وانتصارا لها في الحرب الباردة، بهدف إلحاق الهزيمة بالاتحاد السوفييتي صديق العرب..وهذا ما تحقق بمال النفط، وبدم ألوف العرب!

 

تآمرت السعودية على ثورة اليمن ، عندما قاد الفريق السلال وحدات من الجيش اليمني ، ومعه ابنه علي العقيد في الجيش، عام 1962، وتمت الإطاحة بحكم الإمام أحمد حميد الدين، الذي أغلق كل النوافذ والأبواب على الشعب اليمني، وأبقاه في العصور الحجرية، وفي الظلمات، معزولاً عن الحضارة، محروما من الحرية، والعلم ، والمعرفة، والتطور…

 

لقد انحاز الرئيس جمال عبد الناصر لثورة الشعب اليمني، عندما بدأ آل سعود في تجييش الجيوش، وانحازوا للإمام البدر ابن أحمد حميد الدين، وجلبوا المرتزقة من كل العالم، بما فيهم طيارون يهود صهاينة، ليقصفوا قوات الجيش اليمني الثائر،والجيش المصري الذي هب لنصرة شعب اليمن.

 

دفع الجيش المصري ألوف الشهداء، انطلاقا من رؤية جمال عبد الناصر القومية، التي تجسدت دعما لكل شعب عربي يتحرك ضد الاستبداد، والتبعية، وهو ما حدث من قبل في العراق عام1958، بل وأبعد من ذلك: الانحياز لثورات الشعوب الأفريقية، كما حدث في الكونغو، وافتتاح مكاتب لثورات شعوب القارّة في القاهرة، لتطرح قضاياها أمام العالم، ومنها شعب جنوب أفريقيا، وهو ما ذكرنا به القائد نلسون مانديلا عندما زار القاهرة بعد نيله الحريّة، التي افتقد فيها اللقاء بجمال عبد الناصر، وكان على موعد للقاء به قبل أزيد من ثلاثين عاما..قضاها في سجن العنصريين البيض، بعد عودته من زيارة القاهرة أيام جمال عبد الناصر.

 

السعودية المنخرطة في التآمر على سورية، تمويلاً، وتسليحا، وتدريبا، قادت ما يسمى قوات درع الجزيرة وقمعت ثورة شعب البحرين السلميّة، ولكنها عجزت، مع ذلك، عن تدمير إرادة شعب البحرين، الذي ما زال يملأ الشوارع، ويصرخ مطالبا بالحريّة، وحقه في العيش بكرامة  في وطنه.

 

ها هم آل سعود يقصفون شعب اليمن، وتقتل طائراتهم أسرا بكاملها في صنعاء، وهي تفعل ذلك رعبا من هبوب رياح ثورة شعب اليمن على مملكة الشر، والتآمر، والتخلّف، ونهب الثروات، وتبديدها على الفساد والفسق، والتآمر على الأمة العربية، وأقدس قضاياها…

 

 وحدة شعب اليمن الوطنية في وجه تآمر آل سعود، وتصاعد الثورة، سيعني تغيير خارطة الخليج السياسية، فآل سعود بحكمهم المستبد المتخلف المتآمر على أقدس قضايا العرب: قضية فلسطين.. وعلنا، منذ مبادرة فهد عام 1981 وحتى مبادرة عبد الله في مؤتمر قمة بيروت 2002، عملت بضراوة، وبشتى الأساليب على إنهاء القضية الفلسطينية، حتى لا تبقى مفجرة للفعل الثوري، وكاشفة لتآمر تجار النفط المتحكمين بشبه جزيرة العرب، والمتآمرين على نهوض الأمة العربية من المحيط وحتى الخليج.

 

آل سعود المتآمرون على سورية، ولبنان، والذين عملوا على تشويه مسيرة الثورة الفلسطينية، والذين يتفرجون على آلام الشعب الفلسطيني، وما يعانيه من نهب لأرضه، وتهويد للقدس، وتهديد لقبة الصخرة، والمسجد الأقصى، يجيشون الجيوش للعدوان على ثورة شعب اليمن، ويجرون دولا بالأجرة، لخوض حرب ضد مصالح الأمة، كما لو أنها( مرتزقة)، وليست دولاً يفترض أنها ذات سيادة..واأسفاه !

 

دول تخلت عن عروبة فلسطين، وعن دورها، تجر وراء تجار النفط، ناهبي ثروات الأمة، وموظفيها للتآمر على أقدس قضاياها!!.

 

يلعب آل سعود لعبة شق صفوف الأمة بما يشيعونه من فُرقة دينية، محولين وعي ملايين العرب عن قضاياهم المصيرية، والحياتية، وعن مواجهة الأعداء الحقيقيين: أمريكا، والكيان الصهيوني..والرجعيات العربية التابعة.

 

كل عربي حر مؤمن بعروبته، يعرف أن من يقفون مع آل سعود، يعاكسون التاريخ، وأنهم سيُهزمون، لأنهم يخوضون معركة أمريكا والكيان الصهيوني بالوكالة..آل سعود يمولون، وهم وإن كانوا يرسلون طائرات تقصف علنا شعبا عربيا عريقا هو شعب اليمن، فإنهم، آل سعود، ليسوا سوى أدوات في الحرب على أمتنا..حرب استتباع العرب!

 

شعب اليمن الذي تدفق يوم الخميس 26 آذار الجاري، بعد ساعات على قصف عاصمته، والذي هتف بالموت لأمريكا، و( إسرائيل)وآل سعود، ومن يتحالفون معهم من دول الارتزاق، سينتصر على المؤامرة، وسينتزع حريته، لأنه أعرق شعوب أمتنا، ولأنه شعب عنيد محب للحرية، ولن يرضى ببقاء اليمن لعبة لآل سعود.. أتباع أمريكا، أصدقاء الصهاينة…

 

عاصفة آل سعود سترتد عليهم، فقد استفحل شرهم، وهم يحفرون قبر حكمهم بحماقتهم، ومعاندتهم للتاريخ، وهم ألقوا بالنار في حقول مهيأة للاشتعال، ولا سيما في مملكة أسرتهم الظالمة، الجاهلة، أل(مفترية) كما يقول أهلنا في مصر!!

 

 

  • فريق ماسة
  • 2015-04-03
  • 9952
  • من الأرشيف

عاصفة آل سعود على ثورة شعب اليمن!

لست متأكدا من أن العسكريين السعوديين، وحكام السعودية، هم من اختار اسم العدوان على اليمن، وقصف عاصمته صنعاء بالطائرات الأمريكية، التي ، أيضا، لا أعرف إن كان طياروها سعوديون، أم مرتزقة!   لكن، حتى لو أن حكام السعودية، وعسكرييها اختاروا هذا الاسم الذي يوحي بتحمير العين على الشعب اليمني، فإن الاسم منسوخ عن اسم الحرب العدوانية على العراق(عاصفة الصحراء)، التي قادها الجنرال شوارزاكوف، وكان نائبه شكليا( خالد بن سلطان) الذي يحمل رتبة جنرال، مع إنه لم يخض حربا في حياته، ولم يرتق  سلم العسكرية في الميادين.   السعودية، نسبة لآل سعود، وهي أصلاً : الحجاز ونجد، منذ ظهر النفط، وسلمت مقاديرها لأمريكا، عرف ملوكها أن مصائرهم، ومصير مملكتهم تقرره أمريكا، ولية أمرهم ونعمتهم، ولذا سعوا غير مختارين لنيل الرضي الأمريكي، مهما فعلت أمريكا بالعرب، والمسلمين، وبكل البشر على هذه الأرض.   دائما تواجدت السعودية في الموقع المعادي للثورات، إن في بلاد العرب، أو في أي مكان من العالم، وحتى البعيد منه.   حدث هذا في نيكاراغوا، عندما موّلت صفقة أسلحة الكونترا بأمر من آل CIA، والرئيس الأمريكي ريغن.   وتكرر في أفغانستان عندما أسهمت في إنشاء القاعدة، وتمويلها، واستغلال مشاعر ألوف الشباب العربي وضللتهم دينيا، واستغلّت فقرهم وجهلهم، وزجّت بهم في أتون حرب لمصلحة أمريكا، وانتصارا لها في الحرب الباردة، بهدف إلحاق الهزيمة بالاتحاد السوفييتي صديق العرب..وهذا ما تحقق بمال النفط، وبدم ألوف العرب!   تآمرت السعودية على ثورة اليمن ، عندما قاد الفريق السلال وحدات من الجيش اليمني ، ومعه ابنه علي العقيد في الجيش، عام 1962، وتمت الإطاحة بحكم الإمام أحمد حميد الدين، الذي أغلق كل النوافذ والأبواب على الشعب اليمني، وأبقاه في العصور الحجرية، وفي الظلمات، معزولاً عن الحضارة، محروما من الحرية، والعلم ، والمعرفة، والتطور…   لقد انحاز الرئيس جمال عبد الناصر لثورة الشعب اليمني، عندما بدأ آل سعود في تجييش الجيوش، وانحازوا للإمام البدر ابن أحمد حميد الدين، وجلبوا المرتزقة من كل العالم، بما فيهم طيارون يهود صهاينة، ليقصفوا قوات الجيش اليمني الثائر،والجيش المصري الذي هب لنصرة شعب اليمن.   دفع الجيش المصري ألوف الشهداء، انطلاقا من رؤية جمال عبد الناصر القومية، التي تجسدت دعما لكل شعب عربي يتحرك ضد الاستبداد، والتبعية، وهو ما حدث من قبل في العراق عام1958، بل وأبعد من ذلك: الانحياز لثورات الشعوب الأفريقية، كما حدث في الكونغو، وافتتاح مكاتب لثورات شعوب القارّة في القاهرة، لتطرح قضاياها أمام العالم، ومنها شعب جنوب أفريقيا، وهو ما ذكرنا به القائد نلسون مانديلا عندما زار القاهرة بعد نيله الحريّة، التي افتقد فيها اللقاء بجمال عبد الناصر، وكان على موعد للقاء به قبل أزيد من ثلاثين عاما..قضاها في سجن العنصريين البيض، بعد عودته من زيارة القاهرة أيام جمال عبد الناصر.   السعودية المنخرطة في التآمر على سورية، تمويلاً، وتسليحا، وتدريبا، قادت ما يسمى قوات درع الجزيرة وقمعت ثورة شعب البحرين السلميّة، ولكنها عجزت، مع ذلك، عن تدمير إرادة شعب البحرين، الذي ما زال يملأ الشوارع، ويصرخ مطالبا بالحريّة، وحقه في العيش بكرامة  في وطنه.   ها هم آل سعود يقصفون شعب اليمن، وتقتل طائراتهم أسرا بكاملها في صنعاء، وهي تفعل ذلك رعبا من هبوب رياح ثورة شعب اليمن على مملكة الشر، والتآمر، والتخلّف، ونهب الثروات، وتبديدها على الفساد والفسق، والتآمر على الأمة العربية، وأقدس قضاياها…    وحدة شعب اليمن الوطنية في وجه تآمر آل سعود، وتصاعد الثورة، سيعني تغيير خارطة الخليج السياسية، فآل سعود بحكمهم المستبد المتخلف المتآمر على أقدس قضايا العرب: قضية فلسطين.. وعلنا، منذ مبادرة فهد عام 1981 وحتى مبادرة عبد الله في مؤتمر قمة بيروت 2002، عملت بضراوة، وبشتى الأساليب على إنهاء القضية الفلسطينية، حتى لا تبقى مفجرة للفعل الثوري، وكاشفة لتآمر تجار النفط المتحكمين بشبه جزيرة العرب، والمتآمرين على نهوض الأمة العربية من المحيط وحتى الخليج.   آل سعود المتآمرون على سورية، ولبنان، والذين عملوا على تشويه مسيرة الثورة الفلسطينية، والذين يتفرجون على آلام الشعب الفلسطيني، وما يعانيه من نهب لأرضه، وتهويد للقدس، وتهديد لقبة الصخرة، والمسجد الأقصى، يجيشون الجيوش للعدوان على ثورة شعب اليمن، ويجرون دولا بالأجرة، لخوض حرب ضد مصالح الأمة، كما لو أنها( مرتزقة)، وليست دولاً يفترض أنها ذات سيادة..واأسفاه !   دول تخلت عن عروبة فلسطين، وعن دورها، تجر وراء تجار النفط، ناهبي ثروات الأمة، وموظفيها للتآمر على أقدس قضاياها!!.   يلعب آل سعود لعبة شق صفوف الأمة بما يشيعونه من فُرقة دينية، محولين وعي ملايين العرب عن قضاياهم المصيرية، والحياتية، وعن مواجهة الأعداء الحقيقيين: أمريكا، والكيان الصهيوني..والرجعيات العربية التابعة.   كل عربي حر مؤمن بعروبته، يعرف أن من يقفون مع آل سعود، يعاكسون التاريخ، وأنهم سيُهزمون، لأنهم يخوضون معركة أمريكا والكيان الصهيوني بالوكالة..آل سعود يمولون، وهم وإن كانوا يرسلون طائرات تقصف علنا شعبا عربيا عريقا هو شعب اليمن، فإنهم، آل سعود، ليسوا سوى أدوات في الحرب على أمتنا..حرب استتباع العرب!   شعب اليمن الذي تدفق يوم الخميس 26 آذار الجاري، بعد ساعات على قصف عاصمته، والذي هتف بالموت لأمريكا، و( إسرائيل)وآل سعود، ومن يتحالفون معهم من دول الارتزاق، سينتصر على المؤامرة، وسينتزع حريته، لأنه أعرق شعوب أمتنا، ولأنه شعب عنيد محب للحرية، ولن يرضى ببقاء اليمن لعبة لآل سعود.. أتباع أمريكا، أصدقاء الصهاينة…   عاصفة آل سعود سترتد عليهم، فقد استفحل شرهم، وهم يحفرون قبر حكمهم بحماقتهم، ومعاندتهم للتاريخ، وهم ألقوا بالنار في حقول مهيأة للاشتعال، ولا سيما في مملكة أسرتهم الظالمة، الجاهلة، أل(مفترية) كما يقول أهلنا في مصر!!    

المصدر : رشاد أبو شاور


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة