دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
دائرة مفرغة من العنف تعيشها القدس تهدد جدوى حل الدولتين، ويعززها تواصل بناء المستوطنات. التقرير المسرب للإتحاد الأوروبي نقل صورة قاتمة عن حال مدينة يقول إنها تبدو اليوم أكثر انقساماً من أي وقت منذ أن احتل الجيش الإسرائيلي القسم الشرقي منها.التقرير الذي نشرته "الغارديان" البريطانية يعزو تصاعد التوترات إلى أسباب عديدة منها أيضاً اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، والسياسات المتشددة والاجراءات العقابية التي تنتهجها إسرائيل مع الفلسطينيين كإخلاء المنازل وتدميرها.والوثيقة يعدها سنوياً رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي الموجودة في القدس، وهي تقدم النصح لصناع السياسة في الاتحاد بشأن الوضع وترفع التوصيات.وبناء على الواقع المرصود يقترح التقرير مجموعة من الاجراءات العقابية المحتملة، منها: قيود جديدة ضد مستوطنين عنيفين معروفين. خطوات إضافية لضمان حق المستهلك الأوروبي بمصدر البضائع المصننوعة في المستوطنات، والمزيد من الجهود لتوعية الشركات الأوروبية حول مخاطر العمل مع المستوطنات.ويناقش التقرير حالياً في بروكسيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر أنه يعكس رغبة قوية لدى الحكومات الأوروبية باتخاذ إجراءات إضافية ضد إسرائيل، ويأتي في وقت تواجه أوروبا ما سمي واقعاً جديداً على ضوء نتائج الانتخابات الإسرائيلية.فمنذ فوز حزب بنيامين نتنياهو تتزايد التكهنات بأن كلاً من واشنطن والاتحاد الأوروبي يبحثان عن استراتيجيات بديلة وأكثر صرامة لدفع محادثات التسوية المتوقفة.ومن المفارقة أن يخرج هذا التقرير إلى الضوء وسط تلميح أميركي بإعادة النظر في النهج المعتمد مع إسرائيل.
المصدر :
الماسة السورية/الميادين
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة