يؤكد الأداء القتالي للجيش السوري أن لديه “بنك أهداف” محدد بدقةٍ عاليةٍ من الأجهزة المختصة بالاستعلام والرصد، وكذلك يثبت أكثر فأكثر أن الميدان سيتحكّم بأي تسويةٍ مرتقبةٍ لإنهاء الأزمة الراهنة، وألا دور “للمسلحين المعتدلين” في سورية الجديدة بل للمعارضين المعتدلين ، وفقاً لما تؤشر الانجازات الأخيرة.

أولا- من الناحية العسكرية: نجح الجيش في توجيه ضربات نوعية للمجموعات المسلحة، من خلال رصد بالغ الأهمية لأنشطتها وتحركاتها، وبدا هذا الأداء النوعي جلياً بعد الكمين المحكم الذي نصبه لمسلحي “جبهة النصرة” على طريق “ميدعا- الضميّر” في “ريف دمشق” في تشرين الثاني الفائت، وأدى الى مقتل نحو ثلاثين مسلحاً.

بعدها وجه الطيران الحربي ضربة قاصمة “للنصرة” في غارةٍ شنّها الأسبوع المنصرم في بلدة “الهبيط” في “ريف إدلب الجنوبي”، استهدفت قياديين في “النصرة” ما اسفر عن مقتل عدد منهم، وإصابة آخرين، من بينهم القائد العسكري العام “للجبهة” أبو همام الشامي، أحد أبرز الوجوه المقاتلة في سورية، وإصابة أبو محمد الجولاني زعيم “النصرة”، بحسب ما أوردته بعض المعلومات الصحافية.

وأخيراً نفذ سلاح الجو السوري ضربة دقيقة لغرفة عمليات “الجيش الاول” في بلدة “الفتيان” في “القنيطرة”

قُتل فيها عشرات المسلحين من “الجيش الحر” بينهم 12 “قيادياً” في ضربة استباقية اثناء التخطيط لشن هجوم كبير على

ريفي” درعا” و”القنيطرة” بطلب من غرفة “الموك” اﻻردنية. وقُتل في الغارة السورية، “القائد” العسكري (ابو اسامة النعيمي) أحد أهم اذرع العدو “الاسرائيلي” في “ريف القنيطرة”.

ولفت مصادر ميدانية الى أن المجتمعين كانوا في صدد الاعداد لشن هجومٍ ضخمٍ في اتجاه “مدينة البعث” و”خان ارنبة” و”تل الشعار” في “ريف القنيطرة” بهدف الوصول الى اتوستراد السلام الذي يربط “دمشق بالقنيطرة” والالتفاف على الجيش السوري، وبالتالي محاولة تطويق العاصمة مجدداً، غير ان هذه المحاولة باءت بالفشل كسابقاتها، ما أدى الى حالة تخبط وتصدع في صفوف “الحر” بحسب المصادر. وما يؤكد وجود هذه الحالة، هو التحاق “كتيبة الانفال” التابعة له بالدفاع الوطني السوري، والتي كانت تنشط في مخيم “اليرموك” ، إضافة الى تسوية أوضاع عشرات المسلحين يومياً، على ذمة المصادر.

كذلك الأمر بالنسبة “لجيش الأسلام” بقيادة (زهران علوش)، فلديه أزمة بالتسليح والتموين اللوجستي، نتيجة الحصار الذي يفرضه الجيش السوري على البؤر الخارجة على القانون، إضافة الى الخلافات بين المسلحين على “تزعم الشوارع”، كالاشتباكات التي حصلت بين الأخير و”القيادي في جيش الأمة” (أبو علي خبية) في مدينة “دوما” في “ريف دمشق”، بعد أفول مشروعهم الأيل الى ربط “الريف” بمثلت “درعا، القنيطرة، السويداء” لعزل العاصمة.

ويؤكد بعض الهاربين من “دوما” عن اختفاء علوش عن الانظار في الآونة الأخيرة، من دون معرفة الأسباب الحقيقية، بحسب المصادر. وترجح أن يكون السبب، هو الحالة المأساوية التي يعيشها المواطنون في “دوما”، نتيجة التصرفات الميليشيوية والفساد التي تمارسه “جماعة علوش” كتكديس السلع الاستهلاكية، وبيعها باسعار خياليةٍ.

لاريب أن الجيش السوري نجح في توجيه ضربة قوية لما يسمى “بالمعارضة المسلحة المعتدلة”، لاسيما بعد حملة التسويق “للنصرة” على انها تجسد “الاعتدال”، في وقت لاتزال تؤكد فيه ارتباطها بتنظيم “القاعدة”، بالتالي لم يعد لدى هذه “المعارضة” جبهة واضحة للقتال، ما يؤشر الى سقوطها الحتمي.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-03-12
  • 9936
  • من الأرشيف

لماذا اختفى زهران علوش؟

يؤكد الأداء القتالي للجيش السوري أن لديه “بنك أهداف” محدد بدقةٍ عاليةٍ من الأجهزة المختصة بالاستعلام والرصد، وكذلك يثبت أكثر فأكثر أن الميدان سيتحكّم بأي تسويةٍ مرتقبةٍ لإنهاء الأزمة الراهنة، وألا دور “للمسلحين المعتدلين” في سورية الجديدة بل للمعارضين المعتدلين ، وفقاً لما تؤشر الانجازات الأخيرة. أولا- من الناحية العسكرية: نجح الجيش في توجيه ضربات نوعية للمجموعات المسلحة، من خلال رصد بالغ الأهمية لأنشطتها وتحركاتها، وبدا هذا الأداء النوعي جلياً بعد الكمين المحكم الذي نصبه لمسلحي “جبهة النصرة” على طريق “ميدعا- الضميّر” في “ريف دمشق” في تشرين الثاني الفائت، وأدى الى مقتل نحو ثلاثين مسلحاً. بعدها وجه الطيران الحربي ضربة قاصمة “للنصرة” في غارةٍ شنّها الأسبوع المنصرم في بلدة “الهبيط” في “ريف إدلب الجنوبي”، استهدفت قياديين في “النصرة” ما اسفر عن مقتل عدد منهم، وإصابة آخرين، من بينهم القائد العسكري العام “للجبهة” أبو همام الشامي، أحد أبرز الوجوه المقاتلة في سورية، وإصابة أبو محمد الجولاني زعيم “النصرة”، بحسب ما أوردته بعض المعلومات الصحافية. وأخيراً نفذ سلاح الجو السوري ضربة دقيقة لغرفة عمليات “الجيش الاول” في بلدة “الفتيان” في “القنيطرة” قُتل فيها عشرات المسلحين من “الجيش الحر” بينهم 12 “قيادياً” في ضربة استباقية اثناء التخطيط لشن هجوم كبير على ريفي” درعا” و”القنيطرة” بطلب من غرفة “الموك” اﻻردنية. وقُتل في الغارة السورية، “القائد” العسكري (ابو اسامة النعيمي) أحد أهم اذرع العدو “الاسرائيلي” في “ريف القنيطرة”. ولفت مصادر ميدانية الى أن المجتمعين كانوا في صدد الاعداد لشن هجومٍ ضخمٍ في اتجاه “مدينة البعث” و”خان ارنبة” و”تل الشعار” في “ريف القنيطرة” بهدف الوصول الى اتوستراد السلام الذي يربط “دمشق بالقنيطرة” والالتفاف على الجيش السوري، وبالتالي محاولة تطويق العاصمة مجدداً، غير ان هذه المحاولة باءت بالفشل كسابقاتها، ما أدى الى حالة تخبط وتصدع في صفوف “الحر” بحسب المصادر. وما يؤكد وجود هذه الحالة، هو التحاق “كتيبة الانفال” التابعة له بالدفاع الوطني السوري، والتي كانت تنشط في مخيم “اليرموك” ، إضافة الى تسوية أوضاع عشرات المسلحين يومياً، على ذمة المصادر. كذلك الأمر بالنسبة “لجيش الأسلام” بقيادة (زهران علوش)، فلديه أزمة بالتسليح والتموين اللوجستي، نتيجة الحصار الذي يفرضه الجيش السوري على البؤر الخارجة على القانون، إضافة الى الخلافات بين المسلحين على “تزعم الشوارع”، كالاشتباكات التي حصلت بين الأخير و”القيادي في جيش الأمة” (أبو علي خبية) في مدينة “دوما” في “ريف دمشق”، بعد أفول مشروعهم الأيل الى ربط “الريف” بمثلت “درعا، القنيطرة، السويداء” لعزل العاصمة. ويؤكد بعض الهاربين من “دوما” عن اختفاء علوش عن الانظار في الآونة الأخيرة، من دون معرفة الأسباب الحقيقية، بحسب المصادر. وترجح أن يكون السبب، هو الحالة المأساوية التي يعيشها المواطنون في “دوما”، نتيجة التصرفات الميليشيوية والفساد التي تمارسه “جماعة علوش” كتكديس السلع الاستهلاكية، وبيعها باسعار خياليةٍ. لاريب أن الجيش السوري نجح في توجيه ضربة قوية لما يسمى “بالمعارضة المسلحة المعتدلة”، لاسيما بعد حملة التسويق “للنصرة” على انها تجسد “الاعتدال”، في وقت لاتزال تؤكد فيه ارتباطها بتنظيم “القاعدة”، بالتالي لم يعد لدى هذه “المعارضة” جبهة واضحة للقتال، ما يؤشر الى سقوطها الحتمي.  

المصدر : حسان الحسن ـ موقع المرده


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة