تلقت المجموعات المسلحة في جنوب سوريا ضربتَين قويتَين، فبعد صدمة بيان «حركة المثنى الإسلامية» وغزلها بتنظيم «داعش»، جاء استهداف الطيران السوري لاجتماع قادة في «الجيش الأول». أما في جنوب دمشق فلا تبدو «جبهة النصرة» في أحسن حالاتها، بعد أن تصاعدت نقمة الأهالي والمسلحين عليها.

 ويمكن وصف غارة الطيران السوري على بلدة كودنة بريف القنيطرة الجنوبي بالنوعية، مع تأكيد مصادر عسكرية وميدانية مقتل القيادي في «الجيش الأول» أبو أسامة الجولاني ومساعده أبو حمزة النعيمي، فيما نفت مصادر المعارضة مقتلهما، ولكنها أقرت بإصابتهما.

والجولاني هو احد ابرز قادة المسلحين في المنطقة، وهو التحق أولا بـ «ألوية أحفاد الرسول» في شمال سوريا، ليكون احد الأركان الأساسية إلى جانب ماهر النعيمي، قبل أن ينضم إلى «جبهة ثوار سوريا» وينتقل إلى الجبهة الجنوبية، ثم تركها ليصبح قائداً في «الجيش الأول».

ولا تبعد كودنة أكثر من كيلومتر واحد عن الجولان المحتل، وهي المرة الأولى التي يشن الطيران السوري غارات عليها. وتشير مصادر المسلحين إلى إجراء عملية «إعادة حسابات» على اعتبار أن الصف الأول بات مستهدفاً، حتى في المناطق التي كانت تعتبر آمنة.

وفي جنوب دمشق، لا يبدو أن علاقة «جبهة النصرة» مع «الجيش الحر» والأهالي في أفضل حالاتها، فقد تمكن «لواء شام الرسول» من إبعاد الجبهة عن ببيلا وبيت سحم، في وقت تظاهر أبناء البلدتَين ضد التنظيم «القاعدي». وأصدر المجلس المحلي في ببيلا بياناً طالب فيه زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني بالتبرؤ من عناصره في البلدة، متهماً الجبهة بالاعتداء على التظاهرات، بالإضافة إلى إحباطهم اتفاقية الهدنة التي يسعى الأهالي لتوسيعها لتشمل بيت سحم. وقال معارضون إن «هذا الأمر يعني تضييق الخناق على النصرة وأكناف بيت المقدس في مخيم اليرموك وجزء من حي التضامن، وهو بالطبع ما لا يروق للجبهة».

وبعد أيام على انشقاق «لواء الأنفال» سلم بالأمس 20 عنصراً من «لواء حطين» التابع لـ «الجيش الحر» في جنوب دمشق أنفسهم إلى الجيش السوري، معلنين انشقاقهم وانضمامهم إلى صفوف الدفاع الوطني.

  • فريق ماسة
  • 2015-03-11
  • 5831
  • من الأرشيف

السفير : تصاعد النقمة على «النصرة» ...مسلحو جنوب سوريا يتخبطون

تلقت المجموعات المسلحة في جنوب سوريا ضربتَين قويتَين، فبعد صدمة بيان «حركة المثنى الإسلامية» وغزلها بتنظيم «داعش»، جاء استهداف الطيران السوري لاجتماع قادة في «الجيش الأول». أما في جنوب دمشق فلا تبدو «جبهة النصرة» في أحسن حالاتها، بعد أن تصاعدت نقمة الأهالي والمسلحين عليها.  ويمكن وصف غارة الطيران السوري على بلدة كودنة بريف القنيطرة الجنوبي بالنوعية، مع تأكيد مصادر عسكرية وميدانية مقتل القيادي في «الجيش الأول» أبو أسامة الجولاني ومساعده أبو حمزة النعيمي، فيما نفت مصادر المعارضة مقتلهما، ولكنها أقرت بإصابتهما. والجولاني هو احد ابرز قادة المسلحين في المنطقة، وهو التحق أولا بـ «ألوية أحفاد الرسول» في شمال سوريا، ليكون احد الأركان الأساسية إلى جانب ماهر النعيمي، قبل أن ينضم إلى «جبهة ثوار سوريا» وينتقل إلى الجبهة الجنوبية، ثم تركها ليصبح قائداً في «الجيش الأول». ولا تبعد كودنة أكثر من كيلومتر واحد عن الجولان المحتل، وهي المرة الأولى التي يشن الطيران السوري غارات عليها. وتشير مصادر المسلحين إلى إجراء عملية «إعادة حسابات» على اعتبار أن الصف الأول بات مستهدفاً، حتى في المناطق التي كانت تعتبر آمنة. وفي جنوب دمشق، لا يبدو أن علاقة «جبهة النصرة» مع «الجيش الحر» والأهالي في أفضل حالاتها، فقد تمكن «لواء شام الرسول» من إبعاد الجبهة عن ببيلا وبيت سحم، في وقت تظاهر أبناء البلدتَين ضد التنظيم «القاعدي». وأصدر المجلس المحلي في ببيلا بياناً طالب فيه زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني بالتبرؤ من عناصره في البلدة، متهماً الجبهة بالاعتداء على التظاهرات، بالإضافة إلى إحباطهم اتفاقية الهدنة التي يسعى الأهالي لتوسيعها لتشمل بيت سحم. وقال معارضون إن «هذا الأمر يعني تضييق الخناق على النصرة وأكناف بيت المقدس في مخيم اليرموك وجزء من حي التضامن، وهو بالطبع ما لا يروق للجبهة». وبعد أيام على انشقاق «لواء الأنفال» سلم بالأمس 20 عنصراً من «لواء حطين» التابع لـ «الجيش الحر» في جنوب دمشق أنفسهم إلى الجيش السوري، معلنين انشقاقهم وانضمامهم إلى صفوف الدفاع الوطني.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة