اشارت "الاخبار" الى ان التعتيم الإعلامي الذي رافق زيارة الوفد الاممي إلى حلب ربما كان مرتبطاً بضعف الآمال المرجوة بعد اتضاح الرفض المطلق من قبل المسلحين لكل الاقتراحات التي شملت مروحة كبيرة من الحلول التي تعيد الحياة الطبيعية إلى أحياء المدينة الشرقية، وتجنّبها العمليات العسكرية، وتسمح بحرية العبور بين مختلف الأحياء، وإصرار الجانب السوري على تجربة الخطة على حيّ واحد كاختبار للثقة.

وقال مصدر رسمي لـ"الأخبار" إنّ "كافة التسهيلات والمرونة قوبل بها فريق الموفد الاممي دي ميستورا، وجرى إطلاعه على واقع المدينة، والإجابة عن استفساراتهم حول الواقع الميداني، وسماع ما لديهم من اقتراحات عملية".

وأشار المصدر إلى أنّ "الميليشيات المسلحة رفضت اللقاء مع أي موظفين من مكتب دي ميستورا"، موضحاً أن "الجانب السوري منفتح على مروحة واسعة من الاقتراحات تراعى فيها إجراءات بناء الثقة، بدءاً من وقف العمليات وعبور السكان، وانتهاءً بعودة مؤسسات الدولة الخدمية لممارسة دورها في تلك الاحياء".

من جهة أخرى، أكد مصدر مطلع لـ"الأخبار" أنّ تصلب المعارضة الحالي "لا يعدو كونه ترجمة لأوامر الطرف الإقليمي المسيطر على تلك الجماعات، والذي أوعز إليهم بتشكيل لجان استعداداً لمرحلة التفاوض الجدي"، مشيراً الى أنّ "دخول الخطة حيّز التطبيق العملي لا بد أن تمر بخطوات صغيرة متلاحقة، لذلك كان التركيز على حيّ واحد، وهو أول حيّ يجتاحه المسلحون صيف عام 2012، لاختبار مدى الجدية والالتزام".

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2015-03-06
  • 9711
  • من الأرشيف

الاخبار: التعتيم الاعلامي حول زيارة الوفد الاممي الى حلب بسبب ضعف الامال المرجوة

اشارت "الاخبار" الى ان التعتيم الإعلامي الذي رافق زيارة الوفد الاممي إلى حلب ربما كان مرتبطاً بضعف الآمال المرجوة بعد اتضاح الرفض المطلق من قبل المسلحين لكل الاقتراحات التي شملت مروحة كبيرة من الحلول التي تعيد الحياة الطبيعية إلى أحياء المدينة الشرقية، وتجنّبها العمليات العسكرية، وتسمح بحرية العبور بين مختلف الأحياء، وإصرار الجانب السوري على تجربة الخطة على حيّ واحد كاختبار للثقة. وقال مصدر رسمي لـ"الأخبار" إنّ "كافة التسهيلات والمرونة قوبل بها فريق الموفد الاممي دي ميستورا، وجرى إطلاعه على واقع المدينة، والإجابة عن استفساراتهم حول الواقع الميداني، وسماع ما لديهم من اقتراحات عملية". وأشار المصدر إلى أنّ "الميليشيات المسلحة رفضت اللقاء مع أي موظفين من مكتب دي ميستورا"، موضحاً أن "الجانب السوري منفتح على مروحة واسعة من الاقتراحات تراعى فيها إجراءات بناء الثقة، بدءاً من وقف العمليات وعبور السكان، وانتهاءً بعودة مؤسسات الدولة الخدمية لممارسة دورها في تلك الاحياء". من جهة أخرى، أكد مصدر مطلع لـ"الأخبار" أنّ تصلب المعارضة الحالي "لا يعدو كونه ترجمة لأوامر الطرف الإقليمي المسيطر على تلك الجماعات، والذي أوعز إليهم بتشكيل لجان استعداداً لمرحلة التفاوض الجدي"، مشيراً الى أنّ "دخول الخطة حيّز التطبيق العملي لا بد أن تمر بخطوات صغيرة متلاحقة، لذلك كان التركيز على حيّ واحد، وهو أول حيّ يجتاحه المسلحون صيف عام 2012، لاختبار مدى الجدية والالتزام".      

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة