في تطور لافت في مسار الحرب التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، أكد السيناتور ليندسي غراهام عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ان الأردن والسعودية ودول عربية أخرى على استعداد لإرسال قوات برية إلى العراق وسوريا في محاولة لتدمير التنظيم، ولكنهم ينتظرون انضمام القوات الأمريكية لهم.

وعندما سئل عما إذا كانت المملكة الأردنية وافقت على إرسال قوات برية أجاب ليندسي: «نعم، والمملكة السعودية أيضا، الجميع معنا في هذا الاتجاه»، وأوضح المشرع الجمهوري ان الدول العربية تريد من الولايات المتحدة ان تكون جزءا من المزيج لأن لديهم قدرات محدودة.

وصرح ليندسي بهذه التعليقات في وقت سابق من هذا الأسبوع، كما رددها قبل وبعد لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني علما بأنه سافر أيضا إلى السعودية وقطر الشهر الماضي، كجزء من وفد للكونغرس إلى المنطقة.

ولم تؤكد المملكة الأردنية استعدادها لإرسال قوات برية للقتال ضد «الدولة الإسلامية» بشكل رسمي، وقدم وزير خارجيتها أجابة مبهمة عندما سئل عن هذه القضية في حديث لقناة «سي أن أن « قبل أيام، وقال ناصر جودة: «المعركة ضد داعش تتطلب كل شيء، وهي معركة على طول مسارات متعددة».

وتؤكد هذه التعليقات ما ذكره النائب روب وايتمان في تشرين ثان/نوفمبر الماضي بعد زيارة إلى الأردن قال خلالها إنه لا توجد في الوقت الحالي قوات برية عربية في العراق أو سوريا، ولكن هناك مناقشات حول كيفية القيام بذلك».

وتصاعد الجدل في الولايات المتحدة حول ما إذا كان يجب إرسال قوات أمريكية برية للقتال في سوريا والعراق في الوقت نفسه الذي تستعد فيه إدارة أوباما لإرسال طلب إلى الكونغرس للحصول على تفويض باستخدام القوة العسكرية ضد «داعش»، وقد دعا صقور الكونغرس مثل غراهام منذ فترة طويلة لإرسال مزيد من القوات الأمريكية إلى العراق وسوريا لمساعدة القوات المحلية على مكافحة «داعش» كما طالب غراهام بإرسال 10 آلاف جندي أمريكي لأن العنصر الأمريكي ضروري للقتال جنبا إلى جنب مع القوات العراقية والقبائل السنية والقوات الكردية.

وقال مشرعون أمريكيون إن القوات الأمريكية يمكن ان توفر الخدمات اللوجستية الملحة وجمع المعلومات والعمليات الخاصة، إضافة إلى السيطرة الجوية وغيرها من المساعدات، كما قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل مؤخرا إنه قد تكون هناك حاجة ماسة لبعض القوات الأمريكية لمساعدة القوات العراقية في الحرب، وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديبمسي ان استعادة الموصل تتطلب وجودا للقوات الأمريكية.

ويتفق المسؤولون في البيت الابيض ان هناك حاجة للقوات البرية من أجل قتال «داعش» في العراق وسوريا ولكنهم يريدون ان تكون هذه القوات من العراقيين والسوريين المعتدلين، حيث بدأت الولايات المتحدة ببرامج تدريب للقوات العراقية، ومن المقرر ان تبدأ برامج تدريب المعارضة السورية المعتدلة في الربيع القادم.

يأتي ذلك فيما طالب مسؤولون أمريكيون إدارة الرئيس أوباما بتسليم الأردن طائرات أمريكية بدون طيار للمساعدة في الحرب على تنظيم الدولة.

وستوفر طائرات الاستطلاع بدون طيار لسلاح الجو الأردني القدرة على القيام بالمهام الحرجة في الحرب ضد «داعش» وستمنحه الميزات المطلوبة لتنفيذ الطلعات بصورة أفضل.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-02-08
  • 11646
  • من الأرشيف

مطالبة أوباما بتزويد الأردن بطائرات من دون طيار

في تطور لافت في مسار الحرب التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، أكد السيناتور ليندسي غراهام عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ان الأردن والسعودية ودول عربية أخرى على استعداد لإرسال قوات برية إلى العراق وسوريا في محاولة لتدمير التنظيم، ولكنهم ينتظرون انضمام القوات الأمريكية لهم. وعندما سئل عما إذا كانت المملكة الأردنية وافقت على إرسال قوات برية أجاب ليندسي: «نعم، والمملكة السعودية أيضا، الجميع معنا في هذا الاتجاه»، وأوضح المشرع الجمهوري ان الدول العربية تريد من الولايات المتحدة ان تكون جزءا من المزيج لأن لديهم قدرات محدودة. وصرح ليندسي بهذه التعليقات في وقت سابق من هذا الأسبوع، كما رددها قبل وبعد لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني علما بأنه سافر أيضا إلى السعودية وقطر الشهر الماضي، كجزء من وفد للكونغرس إلى المنطقة. ولم تؤكد المملكة الأردنية استعدادها لإرسال قوات برية للقتال ضد «الدولة الإسلامية» بشكل رسمي، وقدم وزير خارجيتها أجابة مبهمة عندما سئل عن هذه القضية في حديث لقناة «سي أن أن « قبل أيام، وقال ناصر جودة: «المعركة ضد داعش تتطلب كل شيء، وهي معركة على طول مسارات متعددة». وتؤكد هذه التعليقات ما ذكره النائب روب وايتمان في تشرين ثان/نوفمبر الماضي بعد زيارة إلى الأردن قال خلالها إنه لا توجد في الوقت الحالي قوات برية عربية في العراق أو سوريا، ولكن هناك مناقشات حول كيفية القيام بذلك». وتصاعد الجدل في الولايات المتحدة حول ما إذا كان يجب إرسال قوات أمريكية برية للقتال في سوريا والعراق في الوقت نفسه الذي تستعد فيه إدارة أوباما لإرسال طلب إلى الكونغرس للحصول على تفويض باستخدام القوة العسكرية ضد «داعش»، وقد دعا صقور الكونغرس مثل غراهام منذ فترة طويلة لإرسال مزيد من القوات الأمريكية إلى العراق وسوريا لمساعدة القوات المحلية على مكافحة «داعش» كما طالب غراهام بإرسال 10 آلاف جندي أمريكي لأن العنصر الأمريكي ضروري للقتال جنبا إلى جنب مع القوات العراقية والقبائل السنية والقوات الكردية. وقال مشرعون أمريكيون إن القوات الأمريكية يمكن ان توفر الخدمات اللوجستية الملحة وجمع المعلومات والعمليات الخاصة، إضافة إلى السيطرة الجوية وغيرها من المساعدات، كما قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل مؤخرا إنه قد تكون هناك حاجة ماسة لبعض القوات الأمريكية لمساعدة القوات العراقية في الحرب، وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديبمسي ان استعادة الموصل تتطلب وجودا للقوات الأمريكية. ويتفق المسؤولون في البيت الابيض ان هناك حاجة للقوات البرية من أجل قتال «داعش» في العراق وسوريا ولكنهم يريدون ان تكون هذه القوات من العراقيين والسوريين المعتدلين، حيث بدأت الولايات المتحدة ببرامج تدريب للقوات العراقية، ومن المقرر ان تبدأ برامج تدريب المعارضة السورية المعتدلة في الربيع القادم. يأتي ذلك فيما طالب مسؤولون أمريكيون إدارة الرئيس أوباما بتسليم الأردن طائرات أمريكية بدون طيار للمساعدة في الحرب على تنظيم الدولة. وستوفر طائرات الاستطلاع بدون طيار لسلاح الجو الأردني القدرة على القيام بالمهام الحرجة في الحرب ضد «داعش» وستمنحه الميزات المطلوبة لتنفيذ الطلعات بصورة أفضل.  

المصدر : «القدس العربي» / رائد صالحة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة