دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بعد إفشال دول غربية وعربية كل محاولات التسويات السياسية السلمية في سوريا، تعتزم روسيا العمل مجدداً على حلّ جديد ينهي أزمةً يُخشى أن تدخل عامها الخامس،
وقد بدأ العمل بالمبادرة الروسية بدعوة 28 معارضاً لاجتماع مرتقب في منتصف كانون الثاني تمهيداً للقاء مع ممثلي الحكومة السورية، بالتزامن مع تطلع سوري جديّ لإمكانية الحل إذا وجدت "النوايا" لذلك حسب ما يؤكد سياسي سوري لموقع "العهد" الإخباري.
السفير السوري السابق في تركيا : شروط لنجاح الحوار السوري - السوري
السفير السوري السابق في تركيا الدكتور نضال قبلان أكّد أن نجاح أي مبادرة او فشلها يشترط وجود عوامل أساسية أبرزها "النوايا"، واضاف في حديث لموقع "العهد" الإخباري انه " اذا كانت عند المعارضة الداخلية أو الخارجية نوايا صادقة فعلاً، فيمكن الحديث عندها عن إمكانية فعلية للحل".
وإذ شبه الدكتور قبلان مؤتمر موسكو بخطة "كسر الجليد بين الحكومة والمعارضة" أشار الى أن فرق المعارضة لن تستطيع المشاركة بالمؤتمر إلا بعد مشاورة وموافقة الدول الخارجية الداعمة لها، مذكراً بما جرى أيام "جنيف 1"، يوم كانت هذه الفصائل تناقش داعميها قبل الشروع بأي مفاوضات مع وفد الحكومة السورية.
السفير السوري السابق في تركيا شرح أسباب رضوخ فرق المعارضة (الداخلية والخارجية) للحوار والسعي وراءه اليوم بعدما كانت ترفض اول أيام الازمة يوم كانت الحكومة تدعو إليه، معتبراً أن "فشل المؤامرة الدولية على سوريا" و"التقدم البارز للجيش" خصوصاً خلال الأيام الأخيرة هما أهم الاسباب.
وفي السياق نفسه، شدّد الدكتور قبلان على أنّ " الحوار السوري - السوري قادرٌ فعلاً على أن يحقق نتائج لخدمة الشعب إذا ما تدخلت فيه الدول الخارجية وابرزها (اميركا، فرنسا، السعودية، تركيا، قطر) واكتفت بالمشاهدة".
وتابع "الحكومة ترحّب بأي حلّ سلمي وتتعاون بإيجابية"، غير مستبعد أن يكون الحل بحكومة انتقالية تمهيداً لحكومة وحدة وطنية هدفها مواجهة الإرهاب التكفيري.
وختم السفير السوري السابق في تركيا حديثه لموقع "العهد" بالتأكيد أن "العام 2015 سيكون بداية الانفراج الحقيقي للأزمة السورية، وسنشهد واقعاً جديداً قبل نهايته".
من هم المدعوون
مصدر في المعارضة السورية، أكّد بدوره أن لائحة المدعوين تضم رئيس "الائتلاف السوري" المعارض هادي بحرة، إضافة إلى الرئيسين السابقين لـ "الائتلاف" معاذ عبد الخطيب وعبد الباسط سيدا.
وأشار المصدر ذاته إلى أن موسكو وجهت دعوات إلى معارضين من داخل سوريا كحسن عبد العظيم، عارف دليلة، فاتح جاموس والنائب السابق لرئيس الوزراء السوري قدري جميل.
المصدر :
محمد كسرواني
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة