بدأت سنة 2015 بتكريس الحلف الدفاعي الذي أقامته إيران على حدة مع كلّ من سورية والعراق، ودعت إلى تحويله ثلاثياً إيرانياً ـ عراقياً ـ سورياً، نظراً إلى أهمية التنسيق العراقي ـ السوري في الحرب على الإرهاب،

كما قال وزير الدفاع الإيراني، هو عملياً سيكون وفقاً لمصادر الحرس الثوري الإيراني رباعياً يضمّ حزب الله كلاعب رئيسي على مسرح المنطقة.

 وبحسب "صحيفة البناء" ، فإن  الحلف العسكري الجديد الذي يحظى بدعم روسي واسع، يشكل لاعباً إقليمياً ستظهر أدواره تباعاً حيث فشل التحالف الذي أقامته واشنطن تحت شعار الحرب على «داعش». فالمصادر الحكومية العراقية، المقرّبة من الرئيس حيدر العبادي أكدت لـ»البناء» أنّ الأحداث العسكرية ستحمل المزيد من الإنجازات، في الأشهر الأولى من العام الجديد، خصوصاً في محافظات صلاح الدين والأنبار وديالى ليتمّ التفرّغ مع الربيع للحسم في الموصل، حيث يتوقع أن تكون القوات العربية السورية  قد حسّنت مواقعها في دير الزور بما يمنع تدفق مقاتلي «داعش» والفرار نحو الأراضي السورية، وتكون الوحدات الكردية قد حسمت سيطرتها في الحسكة، لتكون الرقة آخر المعارك مع التنظيم الذي تكون حروب الحسم قد أنهكته وتكفّلت بجعله يحتضر، وهو الوعد الذي يختصر مضمون كلمات الرئيس السوري بشار الأسد في زيارته ليلة رأس السنة إلى جنود وضباط الجيش في مواقعهم الأمامية في حيّ جوبر الدمشقي، بالتزامن مع تحضيرات سورية ومصرية وروسية للحوار السياسي، وتحضيرات المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لتجميد القتال ووقف التسرّب الحدودي في شمال سورية، ليتوقف مسعى الحوار ومسعى الحلّ الأمني على وجود شركاء حقيقيين في جسم المعارضة يستطيعون القيام بموجبات الحلّ، ويتحمّلون تبعاته.

في عناوين العام الجديد، جنباً إلى جنب، مع سقوط حلف واشنطن في وجه الإرهاب في مستنقعات الفشل، فشل أميركي آخر، في ربط الصراع حول فلسطين بمفاتيح التفاوض، فقد سقطت رؤية وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مستنقع الفشل هي الأخرى، وها هي السياسة «الإسرائيلية» تغرق في تنافس التطرف والمزايدات الانتخابية لجذب قطعان المستوطنين، بينما التضامن الأميركي الأعمى مع «إسرائيل» تكفّل بإحباط فرص الهدوء الفلسطيني وافتتح مرحلة من المواجهة، بدأت مع توقيع الانضمام من قبل دولة فلسطين إلى اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، وما سيتبعها من تصعيد وعد وتوعّد به بنيامين نتنياهو.

  • فريق ماسة
  • 2015-01-02
  • 9226
  • من الأرشيف

2015 تبدأ بحلف عسكري إيراني عراقي سوري...

 بدأت سنة 2015 بتكريس الحلف الدفاعي الذي أقامته إيران على حدة مع كلّ من سورية والعراق، ودعت إلى تحويله ثلاثياً إيرانياً ـ عراقياً ـ سورياً، نظراً إلى أهمية التنسيق العراقي ـ السوري في الحرب على الإرهاب، كما قال وزير الدفاع الإيراني، هو عملياً سيكون وفقاً لمصادر الحرس الثوري الإيراني رباعياً يضمّ حزب الله كلاعب رئيسي على مسرح المنطقة.  وبحسب "صحيفة البناء" ، فإن  الحلف العسكري الجديد الذي يحظى بدعم روسي واسع، يشكل لاعباً إقليمياً ستظهر أدواره تباعاً حيث فشل التحالف الذي أقامته واشنطن تحت شعار الحرب على «داعش». فالمصادر الحكومية العراقية، المقرّبة من الرئيس حيدر العبادي أكدت لـ»البناء» أنّ الأحداث العسكرية ستحمل المزيد من الإنجازات، في الأشهر الأولى من العام الجديد، خصوصاً في محافظات صلاح الدين والأنبار وديالى ليتمّ التفرّغ مع الربيع للحسم في الموصل، حيث يتوقع أن تكون القوات العربية السورية  قد حسّنت مواقعها في دير الزور بما يمنع تدفق مقاتلي «داعش» والفرار نحو الأراضي السورية، وتكون الوحدات الكردية قد حسمت سيطرتها في الحسكة، لتكون الرقة آخر المعارك مع التنظيم الذي تكون حروب الحسم قد أنهكته وتكفّلت بجعله يحتضر، وهو الوعد الذي يختصر مضمون كلمات الرئيس السوري بشار الأسد في زيارته ليلة رأس السنة إلى جنود وضباط الجيش في مواقعهم الأمامية في حيّ جوبر الدمشقي، بالتزامن مع تحضيرات سورية ومصرية وروسية للحوار السياسي، وتحضيرات المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لتجميد القتال ووقف التسرّب الحدودي في شمال سورية، ليتوقف مسعى الحوار ومسعى الحلّ الأمني على وجود شركاء حقيقيين في جسم المعارضة يستطيعون القيام بموجبات الحلّ، ويتحمّلون تبعاته. في عناوين العام الجديد، جنباً إلى جنب، مع سقوط حلف واشنطن في وجه الإرهاب في مستنقعات الفشل، فشل أميركي آخر، في ربط الصراع حول فلسطين بمفاتيح التفاوض، فقد سقطت رؤية وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مستنقع الفشل هي الأخرى، وها هي السياسة «الإسرائيلية» تغرق في تنافس التطرف والمزايدات الانتخابية لجذب قطعان المستوطنين، بينما التضامن الأميركي الأعمى مع «إسرائيل» تكفّل بإحباط فرص الهدوء الفلسطيني وافتتح مرحلة من المواجهة، بدأت مع توقيع الانضمام من قبل دولة فلسطين إلى اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، وما سيتبعها من تصعيد وعد وتوعّد به بنيامين نتنياهو.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة