بدأت شركة إسرائيلية بسرقة النفط السوري في منطقة الجولان السوري المحتل، وذلك بعد أقل ممن شهر على رفض إحدى محاكم الكيان المحتل النظر في دعوة تقدم بها مجموعة من الناشطين في مجال البيئة لإيقاف هذه العملية.

وسمحت السلطات الإسرائيلية لـفرع شركة «آفيك» بتنفيذ حفر «استكشافي» من خلال حفر آبار للبحث عن النفط حيث يعتقد خبراء الشركة إن النفط الموجود في منطقة النفط الجولان السوري المحتل على شكل سائل تقليدي و ليس على شكل «سجيل زيتي».

و برغم مزاعم الشركة عن إن نشاطها سيقتصر على الحفر الاستكشتافي إلا أن تقارير إعلامية أكدت أن الشركة الإسرائيلية تقوم بخطوات حثيثة للانتقال إلى مرحلة استخراج النفط و من ثم تصديره، وذلك في اعتداء إسرائيلي جديد على مقدرات الدولة السورية بعد مشاركة تجار «إسرائليين» بعملية سرقة النفط السوري و العراقي عن طريق تنظيم داعش بالتعاون مع تجار أتراك .

اعتداء كيان الإحتلال الجديد يأتي برغم المطالبات الأممية بتطبيق القوانين الصادرة عن مجلس الأمن و خصوصاً القرار 497 الصادر عام 1981 والذي يعتبر فرض الاحتلال قوانينه وولايته القضائية والإدارية على الأرض السورية المحتلة لاغيا وباطلا وليس له أثر قانوني دولي، والذي أعاد مجلس الأمن المطالبة بتطبيقه في الخامس من الشهر الماضي.

و تأتي الخطوة الإسرائيلية ضمن خطوات مشابهة تقوم بها حكومة الاحتلال بالتعاون مع الشركات الأمريكية في مناطق عربية عدة أهمها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة و لبنان و شمال العراق، حيث وسعت من جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية ليشمل منطقة نفطية جديدة هي منطقة «نفط 5»، كما تقوم حكومة الاحتلال منذ سبع سنوات بسرقة النفط اللبناني، من خلال سيطرتها على 860 كيلومتر مربع من المجال الاقتصادي اللبناني في البحر المتوسط، دون وجود أي ردة فعل من قبل مجلس الأمن، و يضاف إلى ذلك تنسيق الحكومة الإسرائيلية لاستثماراتها عبر تجار أمريكيين يهود داخل إقليم شمال العراق «كردستان».

يذكر أن فرع شركة «آفيك» الإسرائيلي يديره الضابط المتقاعد وعضو الكنيست السابق«آفي إيتام» و الذي ينتهج سياسية متطرفة تجاه الفلسطينيين حيث وصفهم في وقت سابق بـ «كائنات غريبة خرجت من الظلام و لذا فإن إسرائيل مضطرة لقتلهم جميعاً»، كما إن المجلس الإستشاري لشركة «آفيك» يضم اليهودي «روبرت مرودخ» أحد أقطاب الإعلام الأمريكي، إضافة إلى شخصيات ذات علاقات دولية جيدة بما في ذلك نائب الرئيس الأمريكي السابق «ديك تشيني».

 

  • فريق ماسة
  • 2015-01-01
  • 11849
  • من الأرشيف

«إسرائيل» تبدأ بسرقة النفط السوري في الجولان السوري المحتل

بدأت شركة إسرائيلية بسرقة النفط السوري في منطقة الجولان السوري المحتل، وذلك بعد أقل ممن شهر على رفض إحدى محاكم الكيان المحتل النظر في دعوة تقدم بها مجموعة من الناشطين في مجال البيئة لإيقاف هذه العملية. وسمحت السلطات الإسرائيلية لـفرع شركة «آفيك» بتنفيذ حفر «استكشافي» من خلال حفر آبار للبحث عن النفط حيث يعتقد خبراء الشركة إن النفط الموجود في منطقة النفط الجولان السوري المحتل على شكل سائل تقليدي و ليس على شكل «سجيل زيتي». و برغم مزاعم الشركة عن إن نشاطها سيقتصر على الحفر الاستكشتافي إلا أن تقارير إعلامية أكدت أن الشركة الإسرائيلية تقوم بخطوات حثيثة للانتقال إلى مرحلة استخراج النفط و من ثم تصديره، وذلك في اعتداء إسرائيلي جديد على مقدرات الدولة السورية بعد مشاركة تجار «إسرائليين» بعملية سرقة النفط السوري و العراقي عن طريق تنظيم داعش بالتعاون مع تجار أتراك . اعتداء كيان الإحتلال الجديد يأتي برغم المطالبات الأممية بتطبيق القوانين الصادرة عن مجلس الأمن و خصوصاً القرار 497 الصادر عام 1981 والذي يعتبر فرض الاحتلال قوانينه وولايته القضائية والإدارية على الأرض السورية المحتلة لاغيا وباطلا وليس له أثر قانوني دولي، والذي أعاد مجلس الأمن المطالبة بتطبيقه في الخامس من الشهر الماضي. و تأتي الخطوة الإسرائيلية ضمن خطوات مشابهة تقوم بها حكومة الاحتلال بالتعاون مع الشركات الأمريكية في مناطق عربية عدة أهمها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة و لبنان و شمال العراق، حيث وسعت من جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية ليشمل منطقة نفطية جديدة هي منطقة «نفط 5»، كما تقوم حكومة الاحتلال منذ سبع سنوات بسرقة النفط اللبناني، من خلال سيطرتها على 860 كيلومتر مربع من المجال الاقتصادي اللبناني في البحر المتوسط، دون وجود أي ردة فعل من قبل مجلس الأمن، و يضاف إلى ذلك تنسيق الحكومة الإسرائيلية لاستثماراتها عبر تجار أمريكيين يهود داخل إقليم شمال العراق «كردستان». يذكر أن فرع شركة «آفيك» الإسرائيلي يديره الضابط المتقاعد وعضو الكنيست السابق«آفي إيتام» و الذي ينتهج سياسية متطرفة تجاه الفلسطينيين حيث وصفهم في وقت سابق بـ «كائنات غريبة خرجت من الظلام و لذا فإن إسرائيل مضطرة لقتلهم جميعاً»، كما إن المجلس الإستشاري لشركة «آفيك» يضم اليهودي «روبرت مرودخ» أحد أقطاب الإعلام الأمريكي، إضافة إلى شخصيات ذات علاقات دولية جيدة بما في ذلك نائب الرئيس الأمريكي السابق «ديك تشيني».  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة