في جديد تداعيات ملف تسليح الجيش اللبناني والتجاذب الحاصل لا سيما بعد الضجة التي أثيرت بعد الإعلان عن الهبة الإيرانية ومسارعة فريق ١٤ آذار الى رفضها بذريعة انها تُدخل لبنان في صراع المحاور، أبدت الولايات المتحدة الاميركية، معارضتها لأن يقوم لبنان بشراء أسلحة من روسيا، من ضمن هبة المليار دولار المقدمة من السعودية.

وفي سياق متصل كشفت مصادر سياسية أن واشنطن "احتجت رسمياً لدى الحكومة اللبنانية، وخصوصاً لدى قيادة الجيش اللبناني، على محاولة إبرام صفقة دبابات "تي ٧٢" مع الحكومة الروسية"، كما لفتت الى ان الجانب الأميركي "استغرب إصرار الحريري على تنويع مصادر الأسلحة".

وأفادت بأن "الأميركيين قدموا للجانب اللبناني معلومات موثقة حول الوسطاء اللبنانيين والروس الذين سينالون عمولات توازي سعر الصفقة برمتها".

ما سبق ذكره يعكس الرغبة الأميركية في إبقاء مسالة تسليح الجيش اللبناني مرهونة بمنظومة التسلح الغربية مقابل عرقلة أي تنويع لمصادر السلاح إسوة بما حصل في مسالة الهبة الروسية، وما سبقها من عرقلة للهبة الإماراتية التي ألغيت بـ"فيتو إسرائيلي"، وهذا ما يعني ضمنياً أن الجيش اللبناني سيبقى ممنوعا من التزود بأسلحة توصف بأنها "كاسرة للتوازن" في أي مواجهة مع إسرائيل.

وفي الإطار عينه تشير المعلومات الى أن الإدارة الفرنسية ألغت بعض البنود الواردة في صفقة تسليح الجيش اللبناني بعدما رأت أنها لا تتوافق والمعايير الإسرائيلية، وسبق ذلك كلام لخبراء عسكريين مفاده ان "الفرنسيين يتذرعون دائما بان بعض الاسلحة المطلوبة تثير اعتراضات اسرائيلية، وهم يريدون تزويد الجيش اللبناني بأسلحة فرنسية مستعملة، تتطلب صيانة سنوية بنحو ٥٠ مليون يورو".

وعلى صعيد عملية تسليح الجيش اللبناني عبَّرت كوريا الجنوبية عن "رغبتها بالانضمام الى لائحة الدول المشاركة في التسليح، وعرضت على قيادة الجيش شمولها بشراء معدات عسكرية كورية، على أن تبادر الى تقديم هبة عبارة عن فرقاطة حربية حديثة"، كما عرضت الحكومة الصينية بيع أسلحة بأسعار مخفضة"، ولهذه الغاية تم إرسال وفد عسكري لبناني الى بكين.

ومن المتوقع أن يزور لبنان وفد فرنسي من عسكريين وتقنيين للقاء قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي وأركان الجيش اللبناني، لتحديد ما تبقى من لائحة المشتريات من الأسلحة والعتاد، ليُصار بعدها الى إقفال لائحة المشتريات، بعد تحديد روزنامة التسليم المقدّر لها أن تمتدّ من ٣ أشهر إلى ٥ سنوات على أبعد تقدير".

كما أعلن مسؤول فرنسي أن "المفاوضات ستحتاج الى فترة زمنية قد تستغرق ٥٠ يوماً قبل اعتبارها منتهية".

يُذكر ان السعودية وفرنسا وقعتا، مطلع الجاري في الرياض عقد تسليح الجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار الذي اعلن عنه في كانون الاول ٢٠١٣.

  • فريق ماسة
  • 2014-11-14
  • 10021
  • من الأرشيف

"فيتو أميركي" يعرقل تسليح الجيش اللبناني

في جديد تداعيات ملف تسليح الجيش اللبناني والتجاذب الحاصل لا سيما بعد الضجة التي أثيرت بعد الإعلان عن الهبة الإيرانية ومسارعة فريق ١٤ آذار الى رفضها بذريعة انها تُدخل لبنان في صراع المحاور، أبدت الولايات المتحدة الاميركية، معارضتها لأن يقوم لبنان بشراء أسلحة من روسيا، من ضمن هبة المليار دولار المقدمة من السعودية. وفي سياق متصل كشفت مصادر سياسية أن واشنطن "احتجت رسمياً لدى الحكومة اللبنانية، وخصوصاً لدى قيادة الجيش اللبناني، على محاولة إبرام صفقة دبابات "تي ٧٢" مع الحكومة الروسية"، كما لفتت الى ان الجانب الأميركي "استغرب إصرار الحريري على تنويع مصادر الأسلحة". وأفادت بأن "الأميركيين قدموا للجانب اللبناني معلومات موثقة حول الوسطاء اللبنانيين والروس الذين سينالون عمولات توازي سعر الصفقة برمتها". ما سبق ذكره يعكس الرغبة الأميركية في إبقاء مسالة تسليح الجيش اللبناني مرهونة بمنظومة التسلح الغربية مقابل عرقلة أي تنويع لمصادر السلاح إسوة بما حصل في مسالة الهبة الروسية، وما سبقها من عرقلة للهبة الإماراتية التي ألغيت بـ"فيتو إسرائيلي"، وهذا ما يعني ضمنياً أن الجيش اللبناني سيبقى ممنوعا من التزود بأسلحة توصف بأنها "كاسرة للتوازن" في أي مواجهة مع إسرائيل. وفي الإطار عينه تشير المعلومات الى أن الإدارة الفرنسية ألغت بعض البنود الواردة في صفقة تسليح الجيش اللبناني بعدما رأت أنها لا تتوافق والمعايير الإسرائيلية، وسبق ذلك كلام لخبراء عسكريين مفاده ان "الفرنسيين يتذرعون دائما بان بعض الاسلحة المطلوبة تثير اعتراضات اسرائيلية، وهم يريدون تزويد الجيش اللبناني بأسلحة فرنسية مستعملة، تتطلب صيانة سنوية بنحو ٥٠ مليون يورو". وعلى صعيد عملية تسليح الجيش اللبناني عبَّرت كوريا الجنوبية عن "رغبتها بالانضمام الى لائحة الدول المشاركة في التسليح، وعرضت على قيادة الجيش شمولها بشراء معدات عسكرية كورية، على أن تبادر الى تقديم هبة عبارة عن فرقاطة حربية حديثة"، كما عرضت الحكومة الصينية بيع أسلحة بأسعار مخفضة"، ولهذه الغاية تم إرسال وفد عسكري لبناني الى بكين. ومن المتوقع أن يزور لبنان وفد فرنسي من عسكريين وتقنيين للقاء قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي وأركان الجيش اللبناني، لتحديد ما تبقى من لائحة المشتريات من الأسلحة والعتاد، ليُصار بعدها الى إقفال لائحة المشتريات، بعد تحديد روزنامة التسليم المقدّر لها أن تمتدّ من ٣ أشهر إلى ٥ سنوات على أبعد تقدير". كما أعلن مسؤول فرنسي أن "المفاوضات ستحتاج الى فترة زمنية قد تستغرق ٥٠ يوماً قبل اعتبارها منتهية". يُذكر ان السعودية وفرنسا وقعتا، مطلع الجاري في الرياض عقد تسليح الجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار الذي اعلن عنه في كانون الاول ٢٠١٣.

المصدر : انباء آسيا / يوسف الصايغ


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة