دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تكدست الاوراق على مكتب الرجل العسكري , هنالك أوليات "يقول الرجل " أبرزهـا تقارير مخابرات الجيش عن جبهة القلمون ,فحوى التقارير تؤكـد عن وجود خلايا مسلحة ضمن عدة بلدات أهمهـا "بلدة بدا " بالريف القلموني ,هذه الخلايا اقتربت من اطلاق عملية خرق أمني في المنطقة "تراسلات " سريعه على أجهزة الاتصالات وأُخـذ القرار " ايقاظ الخلايـا وتغيير مكان اقامتها نحو سجون الجيش المؤقـته "
كانت الساعه تشير الى الرابعة فجراً عدة سيارات دفع رباعي أقلت جنوداً من وحدات الاقتحام في الحرس الجمهوري الى مشارف البلدة ...هدوء بارد يخيم على البلدة وسَكون تناغـم وضربات أقدام جنود الاقتحـام بدأت العمليـة ,صَحت الخلايا , واندلعت الاشتباكات.
سأوصف لكم الحالة " جغرافية البلدة تجعل من الصعب على مقاتلي المعارضة الاحتماء بداخلهـا فلا أبنية ولا أنفاق بل هي عبارة عن بيوت متباعدة وبعض المحال التجارية عوضـاً على تضائل البيئة الحاضنة فيـها فأغلب الاهالي يريدون ابعاد الدمار وماوصفوه بـ "المشاكل " عن أرزاقـهم "
بعد ساعة ونصف تقريبـاً من القتال بدأ المسلحون ينسحبون اتجاه المنطقة الجردية خارج البلدة , قُسم قائد العملية جنود الدعـم التابعين للحرس الجمهوري لقسمين الاول مهمته تنفيذ عملية تمشيط تحاكي " الاكتساح البري " لكافة أرجاء البلدة والقسم الثاني لاحق المُنسحبين تجاه الجرود.
رافقنا الوحدة التي لاحقت المُنسحبين ,وجهتنا كانت الجرود ومع اقترابنا من السواتر الجردية انهمر الرصاص على السيارة التي نستقلهـا , أصيب الجندي الذي يجلس خلفي تمـاماً فيما ثبت جندي أخر اقدامه بيني وبين السائق و بدأ يطلق نيران رشاشه من فتحة سقف السيارة , تبادل لاطلاق النار استمر عدة دقائق والسيارة تسير مسرعة نحو الساتر الذي قد يحمي من الرصاص.
نزل الجنود مسرعين تجاه مصدر النار فيما عادت سيارة تقل الجندي المصاب , قذيفة "ار بي جي " من على كتف جندي كانت كفيله باصابه الهدف . 25 متراً تقريباً كانت تفصلنا عن جثث مطلقي الـنار.
ثبت جنود قوات الدعـم الشعبي نقاط هـم على خطوط تماس البلدة مع جرودهـا وتم تأمين البلدة في عملية نتج عنـها مقتل "11 "مسلح , اعتقال " 16 " فيما سلم ثمانية أنفسهم مع أسلحتهم الى ذلك اصيب اربع جنود من الجيش اثناء الاشتباكات واصيب جندي خلال عملية ملاحقة المُنسحبين.
ترفض المصادر العسكرية الايجاب أو النفي عن اختراقهـا لفصائل المعارضة القلمونية لكن الواقع الميداني يشير الى معلومات دقيقة تتواتر " لقائد فصيل النار " الذي يقصف نقاط محددة أصبح غنيمتها ثمينة كان أخرها استهداف اجتماع قياديي النصرة ما أدى لمقتل واصابة زعماء " نصراويين "
المصدر :
الوطن/ ثائر العجلاني
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة