حذّر المدير العام لـ"منظمة التجارة العالمية" في بكين من أنّ المنظمة تواجه "أخطر أزمة" منذ تأسيسها، بسبب تعطيل الهند لاتفاق تاريخي تمّ التوصّل إليه في بالي في كانون الأول العام الماضي.

وأعرب روبرتو ازيفيدو أمام صحافيين، أمس، عن أسفه لهذا الوضع.

وقال إن "المفاوضات المتعدّدة الأطراف داخل المنظمة (مشلولة) عملياً بسبب هذا المأزق".

وأضاف أن "المفاوضات الهامّة حول كافة التدابير الواردة في اتفاق بالي علقت وصبر الدول الأعضاء بدأ ينفد بسرعة".

وفي كانون الأول الماضي اتفقت الدول الأعضاء الـ160 في منظمة التجارة العالمية، بما فيها الهند، في اندونيسيا، على نصّ يهدف إلى تعديل وتبسيط قواعد التجارة الدولية، خصوصاً في ما يتعلق بالإجراءات الجمركية.

وقد تمّ التفاوض بشأن هذا "الاتفاق حول تسهيل المبادلات" خلال ما يقارب عشر سنوات قبل أن تتفاهم الدول الأعضاء على نص نهائي.

لكن تعطّل كل شيء في 31 تموز الماضي، عندما رفضت الهند التوقيع على البروتوكول الذي تمّ التوصّل إليه في بالي، وهي مرحلة ضرورية لبدء فترة المصادقة عليه من قبل الدول الأعضاء.

وعلى هامش لقاء لمنتدى التعاون الاقتصادي في آسيا - المحيط الهادئ (أبيك)، شدّد روبرتو ازيفيدو على أنّها "أخطر أزمة على الإطلاق تواجهها منظمة التجارة العالمية".

وتراجعت الهند عن التوقيع لأنها ترغب بالحصول على ضمانات في ما يتعلق بالمساعدات المالية الممنوحة إلى منتجيها الزراعيين، والتي تعترض عليها الدول الغربية وتعتبرها إعانات مقنعة.

وأشار ازيفيدو إلى أن محادثات ثنائية جرت بشأن الموضوع بين واشنطن ونيودلهي، مؤكداً أنه تبلّغ الأمر من الممثل الخاص للتجارة الخارجية الأميركي مايكل فرومان.

  • فريق ماسة
  • 2014-11-08
  • 15029
  • من الأرشيف

الهند ترفض التوقيع وتتسبب بأخطر أزمة للتجارة العالمية

حذّر المدير العام لـ"منظمة التجارة العالمية" في بكين من أنّ المنظمة تواجه "أخطر أزمة" منذ تأسيسها، بسبب تعطيل الهند لاتفاق تاريخي تمّ التوصّل إليه في بالي في كانون الأول العام الماضي. وأعرب روبرتو ازيفيدو أمام صحافيين، أمس، عن أسفه لهذا الوضع. وقال إن "المفاوضات المتعدّدة الأطراف داخل المنظمة (مشلولة) عملياً بسبب هذا المأزق". وأضاف أن "المفاوضات الهامّة حول كافة التدابير الواردة في اتفاق بالي علقت وصبر الدول الأعضاء بدأ ينفد بسرعة". وفي كانون الأول الماضي اتفقت الدول الأعضاء الـ160 في منظمة التجارة العالمية، بما فيها الهند، في اندونيسيا، على نصّ يهدف إلى تعديل وتبسيط قواعد التجارة الدولية، خصوصاً في ما يتعلق بالإجراءات الجمركية. وقد تمّ التفاوض بشأن هذا "الاتفاق حول تسهيل المبادلات" خلال ما يقارب عشر سنوات قبل أن تتفاهم الدول الأعضاء على نص نهائي. لكن تعطّل كل شيء في 31 تموز الماضي، عندما رفضت الهند التوقيع على البروتوكول الذي تمّ التوصّل إليه في بالي، وهي مرحلة ضرورية لبدء فترة المصادقة عليه من قبل الدول الأعضاء. وعلى هامش لقاء لمنتدى التعاون الاقتصادي في آسيا - المحيط الهادئ (أبيك)، شدّد روبرتو ازيفيدو على أنّها "أخطر أزمة على الإطلاق تواجهها منظمة التجارة العالمية". وتراجعت الهند عن التوقيع لأنها ترغب بالحصول على ضمانات في ما يتعلق بالمساعدات المالية الممنوحة إلى منتجيها الزراعيين، والتي تعترض عليها الدول الغربية وتعتبرها إعانات مقنعة. وأشار ازيفيدو إلى أن محادثات ثنائية جرت بشأن الموضوع بين واشنطن ونيودلهي، مؤكداً أنه تبلّغ الأمر من الممثل الخاص للتجارة الخارجية الأميركي مايكل فرومان.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة