تواصلت العمليات العسكرية للجيش العربي السوري أمس في أرياف درعا والقنيطرة واللاذقية والعاصمة التي شهد شرقي المتحلق الجنوبي المزنر لها «ترقباً حذراً»،

وفي التفاصيل، شهدت خطوط التماس بين الجيش السوري والمسلحين ترقباً حذراً إلى الشرق من المتحلق الجنوبي خلال ساعات النهار، تخللها تمشيط قوات الجيش عدداً من الأبنية شرق حي جوبر بمدفع 23 بعد رصد تحركات المسلحين.

مصادر متابعة لسير العمليات العسكرية رأت أن «الجيش السوري نجح بتنفيذ عدة خروقات أدت لجعل المسلحين ضمن المدى المجدي لنيران الجيش على امتداد الغوطة الشرقية، فبعد سيطرة الجيش برياً ونارياً على وادي عين ترما وقبلها الدخانية ووصوله شمالاً تجاه تل الريحان على مشارف دوما جعل مراكز المسلحين في الغوطة الشرقية تنهار الواحد تلو الآخر».

في سياق متصل نسف الجيش بناء في الشمال الشرقي من دوما كان مسلحو جيش الإسلام يتخذونه مقراً لهم ومصدراً لعمليات قنص تستهدف تحركات المشاة من الجيش السوري.

جنوب العاصمة دمشق لم يكن بعيداً عن خارطة المواجهات حيث شنت مقاتلات الجيش طلعات جوية قصفت من خلالها مواقع الكتائب المتشددة في حي الحجر الأسود، وحسب تقاطع المعلومات فإن منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك مازالت تشهد انتشاراً مكثفاً للفصائل المتشددة ومن بينها عناصر تنظيم داعش، إضافة لعدد من المسلحين الذين انسحبوا من بلدات جنوب العاصمة مثل يلدا وببيلا إثر توقيع المصالحة فيهما.

شمالاً، أكد مصدر ميداني في عين العرب بريف حلب لـ«الوطن» وقوع إصابات بين مقاتلي وحدات «الحماية الشعبية» الكردية ناتجة عن استخدام داعش سلاحاً كيميائياً للمرة الأولى منذ بدء هجومها على المدينة قبل 27 يوماً.

في الأثناء، استمر «التحالف الدولي» بتكثيف غاراته على مواقع داعش في عين عرب وكثف أيضاً من استخدامه للصواريخ التي ضربت وسط المدينة، فيما أفادت مصادر عن تنفيذ مقاتلة كردية لعملية انتحارية هي الثانية من نوعها في غضون أسبوع بسيارة مفخخة في مقر لداعش في سوق الهال ولم يعرف حجم الخسائر في صفوف التنظيم.

من جهته قال «المرصد » المعارض أمس إن «وحدات حماية الشعب نفذت هجوماً معاكساً في القسم الجنوبي لمدينة عين العرب انتهى بتمكنها من التقدم والسيطرة على نقطتين لتنظيم الدولة الإسلامية».

وأوضح أن هذا «الهجوم جاء بعد محاولة جديدة من التنظيم لاستكمال السيطرة على المدينة عبر هجوم من أربعة محاور على مراكز الوحدات في الجنوب، في ظل استمرار المعارك العنيفة على محاور المدينة الشرقية والجنوبية»، وقتل، بحسب المرصد، 13 إرهابياً من داعش.

في الأثناء، دعا الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم في اتصال مع قناة «روسيا اليوم» إلى تقديم أسلحة نوعية لأكراد عين العرب لإنقاذ مدينتهم.

إلى ذلك، قضت وحدات من الجيش على أعداد من الإرهابيين في عدد من قرى وبلدات درعا والقنيطرة وإدلب وريف اللاذقية الشمالي.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-10-13
  • 13279
  • من الأرشيف

ترقب حذر شرق المتحلق الجنوبي بدمشق والجيش يمشط أحياء في جوبر

تواصلت العمليات العسكرية للجيش العربي السوري أمس في أرياف درعا والقنيطرة واللاذقية والعاصمة التي شهد شرقي المتحلق الجنوبي المزنر لها «ترقباً حذراً»، وفي التفاصيل، شهدت خطوط التماس بين الجيش السوري والمسلحين ترقباً حذراً إلى الشرق من المتحلق الجنوبي خلال ساعات النهار، تخللها تمشيط قوات الجيش عدداً من الأبنية شرق حي جوبر بمدفع 23 بعد رصد تحركات المسلحين. مصادر متابعة لسير العمليات العسكرية رأت أن «الجيش السوري نجح بتنفيذ عدة خروقات أدت لجعل المسلحين ضمن المدى المجدي لنيران الجيش على امتداد الغوطة الشرقية، فبعد سيطرة الجيش برياً ونارياً على وادي عين ترما وقبلها الدخانية ووصوله شمالاً تجاه تل الريحان على مشارف دوما جعل مراكز المسلحين في الغوطة الشرقية تنهار الواحد تلو الآخر». في سياق متصل نسف الجيش بناء في الشمال الشرقي من دوما كان مسلحو جيش الإسلام يتخذونه مقراً لهم ومصدراً لعمليات قنص تستهدف تحركات المشاة من الجيش السوري. جنوب العاصمة دمشق لم يكن بعيداً عن خارطة المواجهات حيث شنت مقاتلات الجيش طلعات جوية قصفت من خلالها مواقع الكتائب المتشددة في حي الحجر الأسود، وحسب تقاطع المعلومات فإن منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك مازالت تشهد انتشاراً مكثفاً للفصائل المتشددة ومن بينها عناصر تنظيم داعش، إضافة لعدد من المسلحين الذين انسحبوا من بلدات جنوب العاصمة مثل يلدا وببيلا إثر توقيع المصالحة فيهما. شمالاً، أكد مصدر ميداني في عين العرب بريف حلب لـ«الوطن» وقوع إصابات بين مقاتلي وحدات «الحماية الشعبية» الكردية ناتجة عن استخدام داعش سلاحاً كيميائياً للمرة الأولى منذ بدء هجومها على المدينة قبل 27 يوماً. في الأثناء، استمر «التحالف الدولي» بتكثيف غاراته على مواقع داعش في عين عرب وكثف أيضاً من استخدامه للصواريخ التي ضربت وسط المدينة، فيما أفادت مصادر عن تنفيذ مقاتلة كردية لعملية انتحارية هي الثانية من نوعها في غضون أسبوع بسيارة مفخخة في مقر لداعش في سوق الهال ولم يعرف حجم الخسائر في صفوف التنظيم. من جهته قال «المرصد » المعارض أمس إن «وحدات حماية الشعب نفذت هجوماً معاكساً في القسم الجنوبي لمدينة عين العرب انتهى بتمكنها من التقدم والسيطرة على نقطتين لتنظيم الدولة الإسلامية». وأوضح أن هذا «الهجوم جاء بعد محاولة جديدة من التنظيم لاستكمال السيطرة على المدينة عبر هجوم من أربعة محاور على مراكز الوحدات في الجنوب، في ظل استمرار المعارك العنيفة على محاور المدينة الشرقية والجنوبية»، وقتل، بحسب المرصد، 13 إرهابياً من داعش. في الأثناء، دعا الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم في اتصال مع قناة «روسيا اليوم» إلى تقديم أسلحة نوعية لأكراد عين العرب لإنقاذ مدينتهم. إلى ذلك، قضت وحدات من الجيش على أعداد من الإرهابيين في عدد من قرى وبلدات درعا والقنيطرة وإدلب وريف اللاذقية الشمالي.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة