أعلن نائب عن الحركة الاسلامية في برلمان اقليم كردستان أن قيام الدولة الكردية «قريب جدا» في حال عمل المسؤولون الكرد على اعادة اللحمة الوطنية.

وأوضح النائب شوان قلادزي في تصريح نقلته فضائية روداو الكردية، إن «الدولة الكردية قريبة جدا إذا عمل المسؤولون الكرد على إعادة اللحمة الوطنية»، مؤكدا أن «المواطنين في اجزاء كردستان الاربعة جاهزوين وحاضرون لاقامة الدولة الكردية»، في أشارة الى الاكراد في العراق وسوريا وايران وتركيا .

وأضاف أن «الحكم الفردي اصبح «ايدز» اصاب العمل السياسي والتنظيمات في كردستان»، داعيا السياسيين الاكراد الى «توحيد جهودهم لإعلان الدولة الكردية».

وفي سياق آخر اشار قلادزي الى أن «وفدا من برلمان اقليم كردستان زار خلال الايام الماضية منطقة كوباني في سوريا للاطلاع على الاوضاع هناك، وقد لاقى ترحيبا كبيرا من اهالي المنطقة»، مشيرا إلى أن «الوفد زار بعدها مدينة راحاي الكردية في تركيا والتقى نازحين من كوباني فيها».

وضمن السياق نفسه جدد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني تمسكه بالاستفتاء على استقلال كردستان ، حيث أعلن إن «الاستفتاء على استقلال الاقليم عن العراق بما في ذلك كركوك، لا رجعة فيه، وإن كانت الحرب على «تنظيم الدولة» تمثل أولوية في الوقت الحالي».

وجدد خلال تصريح صحافي، التزام كردستان بالتعاون مع الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي رغم ما وصفها بالتحفظات الكردية على بعض المسائل .

وأكد بارزاني اجراءه اتصالا برئيس الوزراء السابق نوري المالكي قبل سقوط الموصل بيد «تنظيم الدولة» عارضا عليه المساعدة بإرسال قوات كردية للمدينة، مبينا أن المالكي رفض ولم يأخذ الأمر على محمل الجد حسب تعبيره.

وأعرب عن رفضه للاتهامات الموجهة له بشأن التقصير في دعم المقاتلين الأكراد بمدينة كوباني شمالي سوريا التي سيطر «تنظيم الدولة» على أجزاء منها، قائلا إن «الحصار على المدينة منع الإقليم من إيصال المساعدات إليها، وإنه لو كان يملك قوة إنزال جوي لأرسل تلك المساعدات جوا على الفور»، مشيرا الى أنه «كان يتوقع دعما تركيا أكبر لإقليم كردستان عندما تعرض لهجوم «تنظيم الدولة».

وسبق لبارزاني أن طالب برلمان كردستان بتحديد موعد للاستفتاء على اعلان استقلال اقليم كردستان عن العراق وضم كركوك الغنية بالنفط الى الاقليم .

وكانت الحكومة الامريكية قد أعلنت رفضها لتصريحات رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني حول أن» الاستفتاء على استقلال الإقليم ومحافظة كركوك أمر لا رجعة».

وقالت مساعدة وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الأوسط آن باترسون ،أن الولايات المتحدة تدعم كليا وحدة الاراضي العراقية.

وفي اطار التحركات الكردية سياسيا ، عقد اجتماع المكتبين السياسيين للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني في مدينة السليمانية.

وقد ترأس نائب رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول علي ، وفد الاتحاد الوطني ، فيما ترأس وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجيرفان بارزاني.

واضافت مصادر الاجتماع ان كلا من ملا بختيار وحاكم قادر وعمر فتاح وشيخ جعفر وسعدي احمد بيرة وعماد احمد واعضاء اخرين شاركوا من جانب الاتحاد الوطني الكردستاني في الاجتماع، فيما شارك كل من فاضل ميراني وازاد برواري ومحمود محمد وهوشيار زيباري وعزالدين برواري من جانب الحزب الديمقراطي الكردستاني.

ويأتي الاجتماع لمناقشة التطورات المتسارعة في الصراع مع تنظيم داعش وخاصة في مدينة عين العرب ـ كوباني على الحدود مع تركيا وبالقرب من العراق التي تقاوم قوات كردية محاولات داعش للسيطرة عليها.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-10-12
  • 10000
  • من الأرشيف

نائب كردي: الدولة الكردية قريبة جدا واجتماع عاجل للقيادة

أعلن نائب عن الحركة الاسلامية في برلمان اقليم كردستان أن قيام الدولة الكردية «قريب جدا» في حال عمل المسؤولون الكرد على اعادة اللحمة الوطنية. وأوضح النائب شوان قلادزي في تصريح نقلته فضائية روداو الكردية، إن «الدولة الكردية قريبة جدا إذا عمل المسؤولون الكرد على إعادة اللحمة الوطنية»، مؤكدا أن «المواطنين في اجزاء كردستان الاربعة جاهزوين وحاضرون لاقامة الدولة الكردية»، في أشارة الى الاكراد في العراق وسوريا وايران وتركيا . وأضاف أن «الحكم الفردي اصبح «ايدز» اصاب العمل السياسي والتنظيمات في كردستان»، داعيا السياسيين الاكراد الى «توحيد جهودهم لإعلان الدولة الكردية». وفي سياق آخر اشار قلادزي الى أن «وفدا من برلمان اقليم كردستان زار خلال الايام الماضية منطقة كوباني في سوريا للاطلاع على الاوضاع هناك، وقد لاقى ترحيبا كبيرا من اهالي المنطقة»، مشيرا إلى أن «الوفد زار بعدها مدينة راحاي الكردية في تركيا والتقى نازحين من كوباني فيها». وضمن السياق نفسه جدد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني تمسكه بالاستفتاء على استقلال كردستان ، حيث أعلن إن «الاستفتاء على استقلال الاقليم عن العراق بما في ذلك كركوك، لا رجعة فيه، وإن كانت الحرب على «تنظيم الدولة» تمثل أولوية في الوقت الحالي». وجدد خلال تصريح صحافي، التزام كردستان بالتعاون مع الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي رغم ما وصفها بالتحفظات الكردية على بعض المسائل . وأكد بارزاني اجراءه اتصالا برئيس الوزراء السابق نوري المالكي قبل سقوط الموصل بيد «تنظيم الدولة» عارضا عليه المساعدة بإرسال قوات كردية للمدينة، مبينا أن المالكي رفض ولم يأخذ الأمر على محمل الجد حسب تعبيره. وأعرب عن رفضه للاتهامات الموجهة له بشأن التقصير في دعم المقاتلين الأكراد بمدينة كوباني شمالي سوريا التي سيطر «تنظيم الدولة» على أجزاء منها، قائلا إن «الحصار على المدينة منع الإقليم من إيصال المساعدات إليها، وإنه لو كان يملك قوة إنزال جوي لأرسل تلك المساعدات جوا على الفور»، مشيرا الى أنه «كان يتوقع دعما تركيا أكبر لإقليم كردستان عندما تعرض لهجوم «تنظيم الدولة». وسبق لبارزاني أن طالب برلمان كردستان بتحديد موعد للاستفتاء على اعلان استقلال اقليم كردستان عن العراق وضم كركوك الغنية بالنفط الى الاقليم . وكانت الحكومة الامريكية قد أعلنت رفضها لتصريحات رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني حول أن» الاستفتاء على استقلال الإقليم ومحافظة كركوك أمر لا رجعة». وقالت مساعدة وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الأوسط آن باترسون ،أن الولايات المتحدة تدعم كليا وحدة الاراضي العراقية. وفي اطار التحركات الكردية سياسيا ، عقد اجتماع المكتبين السياسيين للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني في مدينة السليمانية. وقد ترأس نائب رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول علي ، وفد الاتحاد الوطني ، فيما ترأس وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجيرفان بارزاني. واضافت مصادر الاجتماع ان كلا من ملا بختيار وحاكم قادر وعمر فتاح وشيخ جعفر وسعدي احمد بيرة وعماد احمد واعضاء اخرين شاركوا من جانب الاتحاد الوطني الكردستاني في الاجتماع، فيما شارك كل من فاضل ميراني وازاد برواري ومحمود محمد وهوشيار زيباري وعزالدين برواري من جانب الحزب الديمقراطي الكردستاني. ويأتي الاجتماع لمناقشة التطورات المتسارعة في الصراع مع تنظيم داعش وخاصة في مدينة عين العرب ـ كوباني على الحدود مع تركيا وبالقرب من العراق التي تقاوم قوات كردية محاولات داعش للسيطرة عليها.  

المصدر : «القدس العربي»


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة