تناقل ناشطون اكراد أنباء تفيد عن مقتل «أبو خطاب الكردي» القائد الذي يتزعم الحملة العسكرية التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» على مدينة كوباني في الشمال السوري.

ونشر الناشطون صورة قالوا إنها لأبي خطاب الكردي، يظهر فيها وقد تعرض لإصابة في العين بـ»رصاصة أطلقها قناص»، أدت إلى مصرعه أثناء المعارك الجارية في المدينة والتي تشتد ضراوتها يوماً بعد يوم، رغم ان طيران التحالف يقوم بغارات جوية بشكل يومي على المدينة وعلى كل موقع يستولي عليه التنظيم.

ويقود أبو خطاب قوات تنظيم «داعش» كخليفة للقائد العسكري للتنظيم في الشمال السوري عمر شيشاني، ويستنكر الكثير من الناشطين الأكراد أن يقوم رجل كأبي الخطاب بهذه المهمة سيما أنه كردي من حلبجة العراقية، ورغم الانتماء القومي الواحد لم يكن ذلك بعامل مؤثر في طريق تحقيق الهدف والطموح الذي يسعى إليه أبو خطاب ومن معه في التنظيم.

بدورها، قالت مصادر إعلامية إن «لأبي الخطاب ثأرا سابقا مع الأحزاب الكردية المقاتلة داخل المدينة وفي المناطق المحيطة بها، فقد قتل أخوه منذ عدة شهور في الحسكة خلال اشتباكات جرت مع الــPYD، وبالرغم من أنه كان في السابق مقاتلاً رومانسياً يضع وردته في فوهة البندقية، إلا أنه نزع الوردة وأطلق رصاصة على كرد كوباني الذين فرحوا بنبأ مقتله واعتبروه نصراً وإنجازا».

من جهة أخرى، أعلنت الفصائل العسكرية المقاتلة في كوباني عن أسر أربعين عنصراً من مقاتلي التنظيم، كما قالت إنها قتلت أكثر من أربعة وعشرين مقاتلاً من التنظيم، كما تحدث إعلاميو المدينة عن تراجع كبير لـ»داعش» في الجهتين الجنوبية والشرقية من المدينة واللتين سيطر عليهما التنظيم سيطرة شبه كاملة خلال اليومين الماضيين.بينما تعمد قوات الأمن الكردية «الأسايش»، إلى اعتقال المئات من الشبان في مناطق الحكم الذاتي وتجنيدهم لقتال تنظيم الدولة، وقد أعلن المتحدث الرسمي لقوات الأسايش جوان ابراهيم في بيان له، أن عمليات الاعتقال ستشمل العرب والأكراد والسريان من سكان الإدارة الذاتية والذين تتراوح أعمارهم بين 18-30 بهدف تجنيدهم ،فيما أعلن حزب العمال الكردستاني أنه أعاد العديد من مقاتليه من جبال قنديل في أقصى شمال العراق إلى تركيا بهدف تجهيزهم للدفاع عن مدينة كوباني ومحاربة تنظيم «داعش»هناك، وقال أحد أبرز المسؤولين العسكريين في حزب العمال الكردستاني واسمه جميل بيك لشبكة التلفزيون الألمانية: «إذا استمرت الأمور على هذا المنوال سنقاتل دفاعاً عن شعبنا، لأن مهمة حركتنا الرئيسية هي الدفاع عن هذا الشعب».

ولم يحدد القائد العسكري عدد المقاتلين الذين غادروا معقلهم الرئيسي في جبال قنديل باتجاه تركيا، حيث انسحب عدد كبير من مقاتلي الحزب إلى العراق بعد بدء محادثات السلام مع تركيا، رغم أن انسحابهم هذا توقف مؤخراً لاعتبارهم أن الحكومة التركية لم تلتزم بوعودها التي تتعلق بالقيام بإصلاحات تصب في مصلحة المكون الكردي في تركيا.

على صفحة «كوباني الآن» على موقع «فيسبوك» نُشرت صورة لمقاتل «داعشي» يحمل رأس مقاتلة كردية مقطوعا وجدائل شعرها الأشقر تتدلى إلى أسفل الرأس المحمول بقبضة هذا المقاتل، فيما جسدها بلا رأسه ممدد على الأرض، هذا المشهد في كوباني «عين العرب» التي ما تزال عصية على تنظيم الدولة الإسلامية بعد أكثر من خمس وعشرين يوماً من الهجوم العنيف الذي بدأه التنظيم.

يقول نضال حنّان صحافي سوري كردي مقيم في تركيا إن مقاتلي «داعش» الذين يهاجمون كوباني حالياً موزعون بين مقاتلين أجانب (مهاجرين) ومقاتلين سوريين منضوين في التنظيم وهم من المناطق المحيطة بعين العرب من جرابلس ومنبج وتل أبيض ومنطقة الشيوخ ومن دير الزور والرقة. فيما تقاتل الآن فصائل قليلة من الجيش الحر إلى جانب وحدات الحماية الكردية منها «لواء ثوار الرقة» و»كتائب شمس الشمال» و»جبهة الأكراد» وفق قول الصحافي نضال حنّان.

اللافت في معارك عين العرب التي تشغل الإعلام العالمي حالياً هو أن امرأة تقود القوات الكردية المدافعة عن كوباني، تُعرف باسم «نالين عفرين» وهي من بلدة عفرين الكردية الواقعة شمال ريف حلب.

وتفيد المعلومات القليلة عن «نالين» أنها سبق وقادت معارك ضد تنظيم «داعش» وضد «جبهة النصرة» في عدة جبهات أهمها في معارك رأس العين وتل كوجر.

«نالين» اسم كردي يعني بالعربية «الحزينة»، أي أن الحزينة الكردية تقود معركة كوباني ضد «داعش».

والمعروف أن «أغلب الأسماء الكردية مقتبسة من التاريخ الحزين للشعب الكردي الذي لطالما عانى الاضطهاد والإباشدة» وفق قول الصحافي نضال حنّان.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-10-12
  • 14256
  • من الأرشيف

أنباء عن مقتل أبو خطاب الكردي زعيم حملة «داعش» على كوباني

 تناقل ناشطون اكراد أنباء تفيد عن مقتل «أبو خطاب الكردي» القائد الذي يتزعم الحملة العسكرية التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» على مدينة كوباني في الشمال السوري. ونشر الناشطون صورة قالوا إنها لأبي خطاب الكردي، يظهر فيها وقد تعرض لإصابة في العين بـ»رصاصة أطلقها قناص»، أدت إلى مصرعه أثناء المعارك الجارية في المدينة والتي تشتد ضراوتها يوماً بعد يوم، رغم ان طيران التحالف يقوم بغارات جوية بشكل يومي على المدينة وعلى كل موقع يستولي عليه التنظيم. ويقود أبو خطاب قوات تنظيم «داعش» كخليفة للقائد العسكري للتنظيم في الشمال السوري عمر شيشاني، ويستنكر الكثير من الناشطين الأكراد أن يقوم رجل كأبي الخطاب بهذه المهمة سيما أنه كردي من حلبجة العراقية، ورغم الانتماء القومي الواحد لم يكن ذلك بعامل مؤثر في طريق تحقيق الهدف والطموح الذي يسعى إليه أبو خطاب ومن معه في التنظيم. بدورها، قالت مصادر إعلامية إن «لأبي الخطاب ثأرا سابقا مع الأحزاب الكردية المقاتلة داخل المدينة وفي المناطق المحيطة بها، فقد قتل أخوه منذ عدة شهور في الحسكة خلال اشتباكات جرت مع الــPYD، وبالرغم من أنه كان في السابق مقاتلاً رومانسياً يضع وردته في فوهة البندقية، إلا أنه نزع الوردة وأطلق رصاصة على كرد كوباني الذين فرحوا بنبأ مقتله واعتبروه نصراً وإنجازا». من جهة أخرى، أعلنت الفصائل العسكرية المقاتلة في كوباني عن أسر أربعين عنصراً من مقاتلي التنظيم، كما قالت إنها قتلت أكثر من أربعة وعشرين مقاتلاً من التنظيم، كما تحدث إعلاميو المدينة عن تراجع كبير لـ»داعش» في الجهتين الجنوبية والشرقية من المدينة واللتين سيطر عليهما التنظيم سيطرة شبه كاملة خلال اليومين الماضيين.بينما تعمد قوات الأمن الكردية «الأسايش»، إلى اعتقال المئات من الشبان في مناطق الحكم الذاتي وتجنيدهم لقتال تنظيم الدولة، وقد أعلن المتحدث الرسمي لقوات الأسايش جوان ابراهيم في بيان له، أن عمليات الاعتقال ستشمل العرب والأكراد والسريان من سكان الإدارة الذاتية والذين تتراوح أعمارهم بين 18-30 بهدف تجنيدهم ،فيما أعلن حزب العمال الكردستاني أنه أعاد العديد من مقاتليه من جبال قنديل في أقصى شمال العراق إلى تركيا بهدف تجهيزهم للدفاع عن مدينة كوباني ومحاربة تنظيم «داعش»هناك، وقال أحد أبرز المسؤولين العسكريين في حزب العمال الكردستاني واسمه جميل بيك لشبكة التلفزيون الألمانية: «إذا استمرت الأمور على هذا المنوال سنقاتل دفاعاً عن شعبنا، لأن مهمة حركتنا الرئيسية هي الدفاع عن هذا الشعب». ولم يحدد القائد العسكري عدد المقاتلين الذين غادروا معقلهم الرئيسي في جبال قنديل باتجاه تركيا، حيث انسحب عدد كبير من مقاتلي الحزب إلى العراق بعد بدء محادثات السلام مع تركيا، رغم أن انسحابهم هذا توقف مؤخراً لاعتبارهم أن الحكومة التركية لم تلتزم بوعودها التي تتعلق بالقيام بإصلاحات تصب في مصلحة المكون الكردي في تركيا. على صفحة «كوباني الآن» على موقع «فيسبوك» نُشرت صورة لمقاتل «داعشي» يحمل رأس مقاتلة كردية مقطوعا وجدائل شعرها الأشقر تتدلى إلى أسفل الرأس المحمول بقبضة هذا المقاتل، فيما جسدها بلا رأسه ممدد على الأرض، هذا المشهد في كوباني «عين العرب» التي ما تزال عصية على تنظيم الدولة الإسلامية بعد أكثر من خمس وعشرين يوماً من الهجوم العنيف الذي بدأه التنظيم. يقول نضال حنّان صحافي سوري كردي مقيم في تركيا إن مقاتلي «داعش» الذين يهاجمون كوباني حالياً موزعون بين مقاتلين أجانب (مهاجرين) ومقاتلين سوريين منضوين في التنظيم وهم من المناطق المحيطة بعين العرب من جرابلس ومنبج وتل أبيض ومنطقة الشيوخ ومن دير الزور والرقة. فيما تقاتل الآن فصائل قليلة من الجيش الحر إلى جانب وحدات الحماية الكردية منها «لواء ثوار الرقة» و»كتائب شمس الشمال» و»جبهة الأكراد» وفق قول الصحافي نضال حنّان. اللافت في معارك عين العرب التي تشغل الإعلام العالمي حالياً هو أن امرأة تقود القوات الكردية المدافعة عن كوباني، تُعرف باسم «نالين عفرين» وهي من بلدة عفرين الكردية الواقعة شمال ريف حلب. وتفيد المعلومات القليلة عن «نالين» أنها سبق وقادت معارك ضد تنظيم «داعش» وضد «جبهة النصرة» في عدة جبهات أهمها في معارك رأس العين وتل كوجر. «نالين» اسم كردي يعني بالعربية «الحزينة»، أي أن الحزينة الكردية تقود معركة كوباني ضد «داعش». والمعروف أن «أغلب الأسماء الكردية مقتبسة من التاريخ الحزين للشعب الكردي الذي لطالما عانى الاضطهاد والإباشدة» وفق قول الصحافي نضال حنّان.  

المصدر : «القدس العربي» /محمد اقبال بلو وكامل صقر


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة