أكد الرئيس سعد الحريري أنّ "لبنان هو نموذج التسامح والتعايش لكلّ الطوائف، ولكنّ هذا النموذج مهدّد اليوم بسبب تدهور المؤسسات من خلال الفراغ الحاصل في موقع رئاسة الجمهورية، فنحن البلد الوحيد، الذي يجب أن يكون رئيسه مسيحياً، ونحن نتمسك بذلك، ونعمل منذ شهر آذار على انتخاب الرئيس، ونبذل قصارى جهدنا لوضع حدّ لهذا الفراغ.

وأكد الحريري في حديث لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أنّ ثمة تدهوراً مستمراً للوضع الأمني في لبنان، وأن الأمور تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، معتبراً أنّ حزب الله هو سبب هذا التدهور نتيجة قتاله في سوريا الذي بدأ منذ العام 2012، وقال إنّ هذا التدخل من قبل حزب ميليشياوي لبناني في أرض أجنبية حصل من دون العودة إلى رأي اللبنانيين ولا الحكومة اللبنانية في ذلك، مشيراً إلى أنّهم ادّعوا الذهاب إلى هناك لمنع الجماعات الإرهابية من الدخول إلى لبنان، وفي الوقت نفسه تتذرّع هذه الجماعات بتدخل حزب الله في سوريا لنقل الحرب أيضاً إلى لبنان.

ولفت الحريري إلى أنّ لبنان يواجه تدفق 1.3 مليون نازح سوري، مشدّداً على أن ليس باستطاعة أي بلد آخر تحمّل هذا العدد الهائل، ولذلك فإنّ الدعم الدولي ضروري لاحتواء هذا التدفق ولدعم الجيش اللبناني في مواجهته للجماعات المتطرّفة، لافتاً في هذا الإطار إلى الهبة التي قدّمها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز للجيش والقوى الأمنية اللبناني والتي قُدّرت بمليار دولار.

وأشار الحريري إلى أنّ الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق ضرورية ولكنها غير كافية.

ورأى أنّ هذا التنظيم ليس دولة بل هو مجموعة إرهابية ترتكب أفعالاً همجية ودنيئة باسم ديننا، والغالبية الساحقة من المسلمين معتدلون، معتبراً أنّه يجب دعم وتقوية "المعتدلين" أي أولئك الذين يرفضون التعصّب الديني، والذين يؤيدون فصل السياسة عن الدين، ويحترمون مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وقال إنّ "المعتدلين في العالم العربي متحدون وعازمون على مكافحة التطرف، ولكن عليهم ان يواجهوا في الوقت نفسه تدخل إيران في بلدانهم".

 

  • فريق ماسة
  • 2014-10-12
  • 7779
  • من الأرشيف

سعد الحريري: حزب الله سبب تدهور الوضع في لبنان

أكد الرئيس سعد الحريري أنّ "لبنان هو نموذج التسامح والتعايش لكلّ الطوائف، ولكنّ هذا النموذج مهدّد اليوم بسبب تدهور المؤسسات من خلال الفراغ الحاصل في موقع رئاسة الجمهورية، فنحن البلد الوحيد، الذي يجب أن يكون رئيسه مسيحياً، ونحن نتمسك بذلك، ونعمل منذ شهر آذار على انتخاب الرئيس، ونبذل قصارى جهدنا لوضع حدّ لهذا الفراغ. وأكد الحريري في حديث لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أنّ ثمة تدهوراً مستمراً للوضع الأمني في لبنان، وأن الأمور تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، معتبراً أنّ حزب الله هو سبب هذا التدهور نتيجة قتاله في سوريا الذي بدأ منذ العام 2012، وقال إنّ هذا التدخل من قبل حزب ميليشياوي لبناني في أرض أجنبية حصل من دون العودة إلى رأي اللبنانيين ولا الحكومة اللبنانية في ذلك، مشيراً إلى أنّهم ادّعوا الذهاب إلى هناك لمنع الجماعات الإرهابية من الدخول إلى لبنان، وفي الوقت نفسه تتذرّع هذه الجماعات بتدخل حزب الله في سوريا لنقل الحرب أيضاً إلى لبنان. ولفت الحريري إلى أنّ لبنان يواجه تدفق 1.3 مليون نازح سوري، مشدّداً على أن ليس باستطاعة أي بلد آخر تحمّل هذا العدد الهائل، ولذلك فإنّ الدعم الدولي ضروري لاحتواء هذا التدفق ولدعم الجيش اللبناني في مواجهته للجماعات المتطرّفة، لافتاً في هذا الإطار إلى الهبة التي قدّمها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز للجيش والقوى الأمنية اللبناني والتي قُدّرت بمليار دولار. وأشار الحريري إلى أنّ الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق ضرورية ولكنها غير كافية. ورأى أنّ هذا التنظيم ليس دولة بل هو مجموعة إرهابية ترتكب أفعالاً همجية ودنيئة باسم ديننا، والغالبية الساحقة من المسلمين معتدلون، معتبراً أنّه يجب دعم وتقوية "المعتدلين" أي أولئك الذين يرفضون التعصّب الديني، والذين يؤيدون فصل السياسة عن الدين، ويحترمون مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وقال إنّ "المعتدلين في العالم العربي متحدون وعازمون على مكافحة التطرف، ولكن عليهم ان يواجهوا في الوقت نفسه تدخل إيران في بلدانهم".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة