دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بعد السيطرة على وادي عين ترما يستكمل الجيش السوريّ العملية العسكرية التي بدأها من الدخانية وحتى عين ترما فيما تتجه الأنظار نحو دوما وجوبر.سيطرة الجيش السوريّ على وادي عين ترما خبرٌ لا يمكن المرور عليه سريعًا، فلهذه السيطرة أبعادٌ عسكرية كما تعدّ تغييرًا جذريًا في خارطة المعارك.فدخول الجيش الى وادي عين ترما ومناطق كانت خارج إطار سيطرته منذ بدء الوجود المسلّح في الغوطة الشرقية مكنه من قطع أحد الممرات الرئيسة للمسلّحين في الغوطة، وتضييق الخناق على المسلّحين فيها خصوصاً في جوبر ودوما كما أدّى إلى تغيير كبير في خطوط التماس حيث أصبحت بلدة عين ترما في مرمى نيران الجيش السوريّ.كما ان الخلافات الحادة بين المسلّحين أنفسهم وإنهيار معنوياتهم ساعدت الجيش السوري على تحقيق هذه الإنجازات الإستراتيجية كسيطرته على أكبر وأهم الأنفاق التي تصل جوبر بزملكا، التي كانت تستخدم في التواصل ونقل الإمداد والمقاتلين.وتتحدّث مصادر مطّلعة عن إستكمال الجيش السوريّ العملية العسكرية التي بدأها في الدخانية بعد سيطرته عليها مطلع الأسبوع الماضي وقبلها على بلدتي عدرا البلد والعمالية، ليتقدّم الى عين ترما بالتزامن مع إنطلاق قوات من دوّار زملكا للسيطرة على عين ترما وزملكا في وقت واحد.كذلك تتجه الأنظار الى دوما حيث تقدّم الجيش السوري الى مزارع دوما شمالاً وغرباً وأصبح على بعد كيلومترين من دوما المدينة، كما طال القصف مواقع للمسلّحين فيها بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش ومسلّحي "جيش الإسلام" في مزارع تل كردي الواقعة إلى شرق دوما.كل ذلك بحسب الخبراء العسكريين سيمكّنه من تسريع حسم المعركة في حي جوبر، الجبهة التي شهدت اشتباكات عنيفة سيطر خلالها الجيش على عدة أبنية من جهة جسر زملكا وأوقع خسائر في صفوف مسلّحي جبهة النصرة، كما طال قصفه المدفعيّ مراكز قياديةً للنصرة في عربين في عمق الغوطة الشرقية، إشارةً إلى أنّ حسم معركة جوبر يعدّ من أهم المعارك في محيط العاصمة السورية لتأمينها بشكل نهائي.
المصدر :
الميادين
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة