قد يكون الامر صحيحاً وقد لا ، فلا ناشطو مواقع التواصل بقادرين على الوصول للحقيقة المُطلقة " مولاة ومعارضة " ولاحتى، اذا ، شُكلت لجنة تحقيق ستُطلع العامة على نتائج التحقيق ، فالعامة في سُلم الاولويات هم في "أولى " الدرجات

كَيف بدأت المُحاولات:

بتاريخ ١٩-٨-٢٠١٤ تواصل شخص قال انه قائد مجموعة في جيش الاسلام مع احد الناشطين المحسوبين على المولاة ، بداية الحديث كانت حول معارك الغوطة وموضوع حصار المدنيين الى ان طَلب الاول من الثاني معلومات عن حواجز الجيش السوري في نُقطة معينة ، اجاب الناشط بعدم المعرفة وهو اصلاً يفتقد المعلومة

بعد اسبوع اعاد قائد المجموعة " فرضاً " التواصل مع الناشط متذرعاً انه " يكره الخيانه " وان هنالك جنوداً وضباطاً من الجيش السوري يقومون بايصال معلومات لمسلحي الغوطة طالباً منه نشر القصة على مواقع التواصل الاجتماعي ، الناشط طلب منه أسماء او دلائل او حتى قصة منطقية ليقوم بالنشر فَوعِد بذلك وانتهى التواصل

المرحلة الثانية قبل التسريب :

مساء يوم ٣-٩-٢٠١٤ تواصل شخص قال انه من المكتب الاعلامي لجيش الاسلام مع " طلال " آدمن احدى الصفحات الاخبارية بخصوص نفس الامر" وغالباً هو نفس الشخص " وارسل أسماء ثلاثة جنود قال انهم يقومون بارسال تحركات الجيش السوري ، ساعات مرت ليتبين ان لاوجود لهذه الاسماء بين جنود الجيش وارقام الهواتف التي ارسلها أيضاً تبين انها خارج دمشق

تابع " طلال " حديثه مع الرجل الذي وَعد بارسال المحادثات ، اربع ايام مرت و " الحر حسب مااطلق على نفسه " لايجيب على الرسائل الى ان اعاد التواصل واعداً ان يُرسل شريط فيديو يثبت حديثه مقابل مبلغ مليون ليرة سورية

فاوض " طلال " الرجل الى ان تم الاتفاق على مبلغ 2500 دولار أمريكي ، اسبوع مر على الاتفاق ، اختفى "الحر " ليعاود التواصل باسم مختلف مذكراً بتفاصيل الحديث ، طالباً من "طلال " تسديد المبلغ في بيروت قبل استلام الفيديو

رفض الاخير الامر فلا نقود دون استلام ساعات مرت ، التفاوض مستمر ، النتيجة " سأرسل لك الفيديو والتسديد لاحقاً ، المهم ان تنشره على أوسع نطاق فهذا الامر لوجه الله " ختم الرجل حديثة ، ولم يُرسل الفيديو

الفيديو الى العلن :

قبل ايام تداول ناشطوا مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الالكترونية فيديو بعنوان " موبايل احد المُسلحين في جوبر والمفاجئة ماداخله " والفيديو يحوي على مقاطع محادثة واتس اب اصبح محتواها معروفاً لدى القراء

حسب ناشطين مؤيدين فالفيديو يحوي " سقطات " تجعل من مصداقيته أمراً بعيد المنال منها ان الجندي " المزعوم " تحدث عن ضابط برتبه عميد يقود العمليات في جوبر ويعطي الاحداثيات في حي لا رتبه عَميد مَيدانياً بكامل جبهة جوبر حسب الناشطين ، الامر الثاني هو فرق التوقيت بالحديث حول سقوط الفرقة ١٧ بالرقة وتاريخ بدء الهجوم عليها وهو خطأ حسب صفحات اخبارية موالية يَنسف مصادقية الفيديو عوضاً عن سهولة تركيب مقاطع اي محادثة , وتأكيدهم أن اسم الجندي الذكور ضمن المحادثات هو لجندي سوري قضى اثناء المعارك منذ فترة طويلة خارج دمشق حسب وصفهم

فيما اكتفت تنسيقيات معارضة بتداول الفيديو دون البت بصحته او عدمها

الى ذلك وفي تعليق على وضع شعار قوات الدفاع الوطني على الفيديو " المُسرب " نفي قيادي في قوات الدفاع الوطني عبر اتصال هاتفي الامر جملة وتفصيلاً مشيراً ان لاعلاقه للدفاع الوطني بهذا الفيديو مؤكداً ان الفيدوهات والتقارير التي تصدر عن قوات الدفاع الوطني تُنشر عبر الصفحات و قنوات اليوتيوب التابعه للدفاع الوطني حصراً

احد مختصي الحرب النفسية ختم التقرير " لم يعد عناصر جيش الاسلام والنصرة وحتى داعش مجرد مقاتلين على الجبهات ، بل هنالك مؤسسات مختصة تقوم برسم خطط اعلامية تتحكم بطريقة وتوقيت نشر الفيدوهات والتقارير واستخدام مصطلحات بعينها مشيراً الى ان هذا الفيديو وبهذا التوقيت - اشتداد معارك الغوطة - يدخل في سياق الحرب النفسية مؤكداً ان المُسربون حاولوا نشره عبر صفحات موالية ليكسب مصداقية اكثر وعند تاخر الامر قاموا بادراج شعار الدفاع الوطني للهدف نفسه " حسب رأيه

  • فريق ماسة
  • 2014-10-11
  • 9725
  • من الأرشيف

بعد أن هدأت عاصفة " التكذيب والتصديق ومابينهما من تَشكيك"...هذه التفاصيل الكاملة للفيديو المُسرب عن حاجز عارفه بحي جوبر

قد يكون الامر صحيحاً وقد لا ، فلا ناشطو مواقع التواصل بقادرين على الوصول للحقيقة المُطلقة " مولاة ومعارضة " ولاحتى، اذا ، شُكلت لجنة تحقيق ستُطلع العامة على نتائج التحقيق ، فالعامة في سُلم الاولويات هم في "أولى " الدرجات كَيف بدأت المُحاولات: بتاريخ ١٩-٨-٢٠١٤ تواصل شخص قال انه قائد مجموعة في جيش الاسلام مع احد الناشطين المحسوبين على المولاة ، بداية الحديث كانت حول معارك الغوطة وموضوع حصار المدنيين الى ان طَلب الاول من الثاني معلومات عن حواجز الجيش السوري في نُقطة معينة ، اجاب الناشط بعدم المعرفة وهو اصلاً يفتقد المعلومة بعد اسبوع اعاد قائد المجموعة " فرضاً " التواصل مع الناشط متذرعاً انه " يكره الخيانه " وان هنالك جنوداً وضباطاً من الجيش السوري يقومون بايصال معلومات لمسلحي الغوطة طالباً منه نشر القصة على مواقع التواصل الاجتماعي ، الناشط طلب منه أسماء او دلائل او حتى قصة منطقية ليقوم بالنشر فَوعِد بذلك وانتهى التواصل المرحلة الثانية قبل التسريب : مساء يوم ٣-٩-٢٠١٤ تواصل شخص قال انه من المكتب الاعلامي لجيش الاسلام مع " طلال " آدمن احدى الصفحات الاخبارية بخصوص نفس الامر" وغالباً هو نفس الشخص " وارسل أسماء ثلاثة جنود قال انهم يقومون بارسال تحركات الجيش السوري ، ساعات مرت ليتبين ان لاوجود لهذه الاسماء بين جنود الجيش وارقام الهواتف التي ارسلها أيضاً تبين انها خارج دمشق تابع " طلال " حديثه مع الرجل الذي وَعد بارسال المحادثات ، اربع ايام مرت و " الحر حسب مااطلق على نفسه " لايجيب على الرسائل الى ان اعاد التواصل واعداً ان يُرسل شريط فيديو يثبت حديثه مقابل مبلغ مليون ليرة سورية فاوض " طلال " الرجل الى ان تم الاتفاق على مبلغ 2500 دولار أمريكي ، اسبوع مر على الاتفاق ، اختفى "الحر " ليعاود التواصل باسم مختلف مذكراً بتفاصيل الحديث ، طالباً من "طلال " تسديد المبلغ في بيروت قبل استلام الفيديو رفض الاخير الامر فلا نقود دون استلام ساعات مرت ، التفاوض مستمر ، النتيجة " سأرسل لك الفيديو والتسديد لاحقاً ، المهم ان تنشره على أوسع نطاق فهذا الامر لوجه الله " ختم الرجل حديثة ، ولم يُرسل الفيديو الفيديو الى العلن : قبل ايام تداول ناشطوا مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الالكترونية فيديو بعنوان " موبايل احد المُسلحين في جوبر والمفاجئة ماداخله " والفيديو يحوي على مقاطع محادثة واتس اب اصبح محتواها معروفاً لدى القراء حسب ناشطين مؤيدين فالفيديو يحوي " سقطات " تجعل من مصداقيته أمراً بعيد المنال منها ان الجندي " المزعوم " تحدث عن ضابط برتبه عميد يقود العمليات في جوبر ويعطي الاحداثيات في حي لا رتبه عَميد مَيدانياً بكامل جبهة جوبر حسب الناشطين ، الامر الثاني هو فرق التوقيت بالحديث حول سقوط الفرقة ١٧ بالرقة وتاريخ بدء الهجوم عليها وهو خطأ حسب صفحات اخبارية موالية يَنسف مصادقية الفيديو عوضاً عن سهولة تركيب مقاطع اي محادثة , وتأكيدهم أن اسم الجندي الذكور ضمن المحادثات هو لجندي سوري قضى اثناء المعارك منذ فترة طويلة خارج دمشق حسب وصفهم فيما اكتفت تنسيقيات معارضة بتداول الفيديو دون البت بصحته او عدمها الى ذلك وفي تعليق على وضع شعار قوات الدفاع الوطني على الفيديو " المُسرب " نفي قيادي في قوات الدفاع الوطني عبر اتصال هاتفي الامر جملة وتفصيلاً مشيراً ان لاعلاقه للدفاع الوطني بهذا الفيديو مؤكداً ان الفيدوهات والتقارير التي تصدر عن قوات الدفاع الوطني تُنشر عبر الصفحات و قنوات اليوتيوب التابعه للدفاع الوطني حصراً احد مختصي الحرب النفسية ختم التقرير " لم يعد عناصر جيش الاسلام والنصرة وحتى داعش مجرد مقاتلين على الجبهات ، بل هنالك مؤسسات مختصة تقوم برسم خطط اعلامية تتحكم بطريقة وتوقيت نشر الفيدوهات والتقارير واستخدام مصطلحات بعينها مشيراً الى ان هذا الفيديو وبهذا التوقيت - اشتداد معارك الغوطة - يدخل في سياق الحرب النفسية مؤكداً ان المُسربون حاولوا نشره عبر صفحات موالية ليكسب مصداقية اكثر وعند تاخر الامر قاموا بادراج شعار الدفاع الوطني للهدف نفسه " حسب رأيه

المصدر : الإعلام الالكتروني/ ثائر العجلاني


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة