لم يكن الصمود الكردي متوقعا إلى هذا الحد ولم تكن الشراسة الكردية في الدفاع عن كيانها الوجودي متوقعة بهذه الطريقة،خاصة بعد ما وصلت إليه الأمور من حماية الغرب لظهر من اتخذ شعار "محاربته وإنهائه"، عنوانا عريضا في أي تحرك عسكري يقوم به التحالف الدولي الجديد في أي منطقة من العالم، كما أن البندقية الكردية لم تعد حكرا على الرجال هناك،  بعد ان هبت كل نساء المدينة التي يحذر العالم من أنها ستكون منكوبة إذا ما نجح داعش في السيطرة عليها.

"كوباني" في عين الإرهاب...

مدينة عين العرب السورية، رصد الارهاب الداعشي لها أقوى عتاده بغية السيطرة عليها، وكانت نوايا التنظيم غير مفهومة في استراتيجية النقطة المتنازع عليها بين سكانها الكرد السوريين من الطرف الداخلي المدافع عن حقه، والإرهاب  المعتدي المتمثل بتنظيم داعش من الأطراف المحيطة بأسوار المدينة.

في البداية كان الحصار على أشده قبل دخول المعارك هناك مرحلة حرب الشوارع، ما جعل المراقبين يصفون ما يحدث بأنه دفاع وصمود كردي اسطوري في وجه عاصفة الإرهاب.

موقع المنار، للاطلاع على تفاصيل أكثر التقى عضو مجلس الشعب السوري عن الكرد السوريين عمر أوسي، الذي أكد خلال حديثه للموقع وجود خمسين دبابة تركية على الحدود الشمالية "لكوباني" عين العرب السورية.

بدأ عمر اوسي كلامه بتوصيف داعش أنها صناعة اميركية بامتياز معتبرا ان ضربات اميركا وحلفائها ومن معها من دول عربية وصفها بالرجعية لم تلمس حتى  الان جديتها بل هي

وأضاف أوسي أن داعش تمتلك المدفعية الثقيلة والراجمات ومعها خمسين دبابة تركية بكامل طواقهما قدمت لداعش لحصار المدينة ، ما أدى من خلال ما وصفه بالدعم التركي المفضوح، إلى سيطرة داعش على اكثر من 100 قرية كردية سورية، في الحين الذي لا تمتلك فيه قوات الحماية الكردية أكثر من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ورغم هذا الفرق في العتاد العسكري فإنها تدافع منذ عامين عن مناطقها وقراها في سورية و منعت داعش من إحداث أي اختراق.

اما حول ما يحدث اليوم من تركيز على احتلال كوباني، فإن اوسي يؤكد أنه ما هو الا استهداف تركي للكيان الكردي في سوريا لغايتين، وصفهما بأنهما حلم الاتراك منذ بداية الازمة السورية في اقامة منطقة عازلة عند الحدود الشمالية السورية مع تركيا اضافة الى ضرب الادارة الذاتية الكردية في كل من سورية والعراق.

وفي حال حدث ما تطمح اليه تركيا فإن خمسة واربعين مليون كردي سوف يتوحدون في ارجاء اقليم كردستان كافة لمحاربة الخطر المتمثل بداعش والمدعوم من الحكومة التركية وبالتالي ستنهار الاتفاقية السلمية الموقعة بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني.

المؤشرات لحديث أوسي عن اشتعال تركيا في حال سقطت كوباني أخذها من الدعم ضد الاكراد والاحداثيات التي قدمتها تركيا لداعش عن المناطق الكردية، والذي تسبب بغضب خمس وعشرين مليون كردي- تركي بدءاً من ديار بكر عاصمة الاكراد في تركيا مرورا بجميع المناطق التركية، المتواجد فيها أكراد.

عمر اوسي ناشد الجيش السوري وسلاح الطيران فيه باستهداف داعش في محيط كوباني كي لا تدخل مركز المدينة محذرا من وقوع الفظائع داخلها بحق المدنيين والسكان الأكراد.

أما الاحزاب الكردية التي تعمل على مواجهة داعش والتصدي له فهي قوات الحماية الكردية وحزب الاتحاد الكردي والقوات الحماية الشعبية في المناطق  السورية على جبهة طولها 400 كيلو متر بينما تتفرغ البيشمركة مع حزب العمال الكردستاني  على جبهة طولها 1050 كيلو متر على امتداد الاراضي العراقية لمواجهة نفس الخطر.

مما تقدم يكون أمام الاكراد خيار واحد وهو التمسك بصمودهم حتى النهاية خاصة في ظل ما تم عرضه من قوة وشراسة يمتلكها المقاتلون الأكراد، وما أشعل الغضب الداعشي اكثر على حدود "كوباني" عين العرب السورية، هو ما أشيع بأن المقاتلة الكردية تساوي مئة مقاتل من داعش، باتت جثث الارهابيين على أسوار المدينة تعطي قوة لهذه المقولة، وما سطرتها نساء الوحدات الكردية من بطولات، يتفق مراقبون على تسميتها بالأسطورية.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-10-11
  • 10832
  • من الأرشيف

أوسي: "50 دبابة تركية تحارب مع داعش"

 لم يكن الصمود الكردي متوقعا إلى هذا الحد ولم تكن الشراسة الكردية في الدفاع عن كيانها الوجودي متوقعة بهذه الطريقة،خاصة بعد ما وصلت إليه الأمور من حماية الغرب لظهر من اتخذ شعار "محاربته وإنهائه"، عنوانا عريضا في أي تحرك عسكري يقوم به التحالف الدولي الجديد في أي منطقة من العالم، كما أن البندقية الكردية لم تعد حكرا على الرجال هناك،  بعد ان هبت كل نساء المدينة التي يحذر العالم من أنها ستكون منكوبة إذا ما نجح داعش في السيطرة عليها. "كوباني" في عين الإرهاب... مدينة عين العرب السورية، رصد الارهاب الداعشي لها أقوى عتاده بغية السيطرة عليها، وكانت نوايا التنظيم غير مفهومة في استراتيجية النقطة المتنازع عليها بين سكانها الكرد السوريين من الطرف الداخلي المدافع عن حقه، والإرهاب  المعتدي المتمثل بتنظيم داعش من الأطراف المحيطة بأسوار المدينة. في البداية كان الحصار على أشده قبل دخول المعارك هناك مرحلة حرب الشوارع، ما جعل المراقبين يصفون ما يحدث بأنه دفاع وصمود كردي اسطوري في وجه عاصفة الإرهاب. موقع المنار، للاطلاع على تفاصيل أكثر التقى عضو مجلس الشعب السوري عن الكرد السوريين عمر أوسي، الذي أكد خلال حديثه للموقع وجود خمسين دبابة تركية على الحدود الشمالية "لكوباني" عين العرب السورية. بدأ عمر اوسي كلامه بتوصيف داعش أنها صناعة اميركية بامتياز معتبرا ان ضربات اميركا وحلفائها ومن معها من دول عربية وصفها بالرجعية لم تلمس حتى  الان جديتها بل هي وأضاف أوسي أن داعش تمتلك المدفعية الثقيلة والراجمات ومعها خمسين دبابة تركية بكامل طواقهما قدمت لداعش لحصار المدينة ، ما أدى من خلال ما وصفه بالدعم التركي المفضوح، إلى سيطرة داعش على اكثر من 100 قرية كردية سورية، في الحين الذي لا تمتلك فيه قوات الحماية الكردية أكثر من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ورغم هذا الفرق في العتاد العسكري فإنها تدافع منذ عامين عن مناطقها وقراها في سورية و منعت داعش من إحداث أي اختراق. اما حول ما يحدث اليوم من تركيز على احتلال كوباني، فإن اوسي يؤكد أنه ما هو الا استهداف تركي للكيان الكردي في سوريا لغايتين، وصفهما بأنهما حلم الاتراك منذ بداية الازمة السورية في اقامة منطقة عازلة عند الحدود الشمالية السورية مع تركيا اضافة الى ضرب الادارة الذاتية الكردية في كل من سورية والعراق. وفي حال حدث ما تطمح اليه تركيا فإن خمسة واربعين مليون كردي سوف يتوحدون في ارجاء اقليم كردستان كافة لمحاربة الخطر المتمثل بداعش والمدعوم من الحكومة التركية وبالتالي ستنهار الاتفاقية السلمية الموقعة بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني. المؤشرات لحديث أوسي عن اشتعال تركيا في حال سقطت كوباني أخذها من الدعم ضد الاكراد والاحداثيات التي قدمتها تركيا لداعش عن المناطق الكردية، والذي تسبب بغضب خمس وعشرين مليون كردي- تركي بدءاً من ديار بكر عاصمة الاكراد في تركيا مرورا بجميع المناطق التركية، المتواجد فيها أكراد. عمر اوسي ناشد الجيش السوري وسلاح الطيران فيه باستهداف داعش في محيط كوباني كي لا تدخل مركز المدينة محذرا من وقوع الفظائع داخلها بحق المدنيين والسكان الأكراد. أما الاحزاب الكردية التي تعمل على مواجهة داعش والتصدي له فهي قوات الحماية الكردية وحزب الاتحاد الكردي والقوات الحماية الشعبية في المناطق  السورية على جبهة طولها 400 كيلو متر بينما تتفرغ البيشمركة مع حزب العمال الكردستاني  على جبهة طولها 1050 كيلو متر على امتداد الاراضي العراقية لمواجهة نفس الخطر. مما تقدم يكون أمام الاكراد خيار واحد وهو التمسك بصمودهم حتى النهاية خاصة في ظل ما تم عرضه من قوة وشراسة يمتلكها المقاتلون الأكراد، وما أشعل الغضب الداعشي اكثر على حدود "كوباني" عين العرب السورية، هو ما أشيع بأن المقاتلة الكردية تساوي مئة مقاتل من داعش، باتت جثث الارهابيين على أسوار المدينة تعطي قوة لهذه المقولة، وما سطرتها نساء الوحدات الكردية من بطولات، يتفق مراقبون على تسميتها بالأسطورية.  

المصدر : المنار / خليل موسى


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة