دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
نفذت طائرات «التحالف» غارات مكثفة على مقار وتجمعات لـ«داعش» في ريف الحسكة بالتزامن مع تبني كتيبة تابعة لحزب البعث تفجيرات طاولت التنظيم في الرقة. كذلك استمرت الاشتباكات العنيفة بين «وحدات حماية الشعب» الكردية و«داعش» في عين العرب وريف رأس العين
واصلت طائرات «التحالف الدولي» استهدافها لمقار وتجمعات «داعش» في محافظة الحسكة لليوم الثالث على التوالي، فاستهدفت بغارات ليلية المصرف الزراعي ومدرسة في بلدة مركدة، فيما شنّت غارات صباحية بواقع غارتين على فوج 121 ميلبية وفي المقبرة المجاورة لها، إضافة إلى غارات في قرى الكبيبة والمقبرة جنوب الحسكة والهول والبحرة شرقها وغارتين استهدفتا مصافيَ نفطية بدائية في بادية الهول، ما أدى إلى وفاة عدد من المدنيين وإصابة آخرين، كما استهدف القصف تجمعات لـ«داعش» في قرية علي شار في الريف الشرقي لعين العرب على الحدود السورية التركية.
وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أمس، مقتل «قيادي مهم» في «داعش» في غارة لـ«التحالف» استهدفت دراجة نارية يستقلها رجلان بعيد خروجها من أحد مقار التنظيم في الريف الغربي لمدينة دير الزور.
وأوضح أن «أحد الرجلين هو قيادي مهم في تنظيم الدولة الإسلامية من جنسية عربية»، مؤكداً أنها «المرة الاولى التي يستهدف فيها التحالف مسؤولاً في التنظيم».
في السياق، أكدت مصادر محلية لـ«الأخبار» أنّ «تحركات سريعة يقوم بها التنظيم في مدينة الشدادي وبلدة الهول ترمي إلى إخفاء معالم مواقعه من خلال إزالة السواتر الترابية المحيطة بها، فيما نُقل عدد من عوائل «المهاجرين» إلى داخل الأراضي العراقية عبر طرق صحراوية، مع حركة إخلاء للمنازل المحيطة بمقار للتنظيم في تلك المناطق». ويبدو أن «التحالف» يركز غاراته على الحدود السورية العراقية وذلك من خلال كثافة الغارات التي استهدفت البوكمال والهول والشدادي وريف مركدة المتصلة جغرافياً مع العراق.
معارك ريف رأس العين ترمي إلى تخفيف الضغط على كوباني
غارات «التحالف» تزامنت مع إعلان «كتيبة الشهيدة حميدة الطاهر» التابعة لـ«كتائب حزب البعث في الرقة» الحرب على التنظيم في المحافظة من خلال تبنيها تفجير عبوتين ناسفتين انفجرتا مساء الخميس، الأولى استهدفت مركزاً دعوياً في كنيسة بالقرب من قصر الضيافة، فيما استهدفت الثانية شاشات عرض عادة ما يعرض التنظيم عليها عملياته في سوريا والعراق في حديقة الرشيد، وذلك في تسجيل مصور. وطالبت الكتيبة في التسجيل «أهالي الرقة بعدم الاقتراب من مواقع وتجمعات وآليات داعش التي أصبحت هدفاً مباحاً»، وتوعدت «بتنفيذ عمليات ضد داعش انتقاماً لشهداء الفرقة 17 واللواء 93 ومطار الطبقة العسكري».
بموازاة ذلك تتواصل الاشتباكات بين «وحدات الحماية» الكردية و«داعش» في ريف عين العرب لليوم الحادي عشر على التوالي. وأفادت مصادر ميدانية «الأخبار» بأنّ «وحدات الحماية صدت هجوماً عنيفاً لداعش في قرية تل دولي غرب المدينة وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين وأجبرتهم على الانسحاب». وأضافت المصادر أن «المشهد الميداني لم يشهد تغيراً مع تواصل الاشتباكات العنيفة التي تتركز في قرى علي شار في الجهة الشرقية وتلال الإذاعة وقرية مناز في الجهة الغربية، وبراري قرية إيدق في الجهة الجنوبية. وقال مصطفى دادالي، مسؤول «أسايش» القسم الشرقي لعين العرب (كوباني)، إن «عناصر من داعش وصلوا إلى قرية علي شار عبر القطارات التركية التي نقلتهم مع أسلحة وذخائر لهم أمام مرأى الشرطة التركية». الناطق الرسمي باسم «وحدات حماية الشعب»، ريدور خليل، رأى في تصريح لـ«الأخبار» أنّ «الغارات التي شنها التحالف على كوباني غير كافية وغير مؤثرة»، مؤكداً «إذا كانت قوات التحالف جادة في ضرب داعش، فإننا على أتم الاستعداد للتعاون مع قوات التحالف الدولي وتزويدها بإحداثيات الأهداف الرئيسة بدقة». وفي الحسكة تواصلت الاشتباكات بين «الوحدات» و«داعش» في قرى ريف رأس العين الغربي.
رئيس هيئة الدفاع في «المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة»، عبد الكريم صورخان، قال لـ«الأخبار» إنّ «معارك ريف رأس العين ترمي إلى تخفيف الضغط على مقاتلينا في كوباني ولفتح طريق إمداد لهم»، مؤكداً أنّ «المعارك مستمرة حتى نصل بقواتنا إلى كوباني».
كذلك تصدّت «الوحدات» لهجوم لـ«داعش» على بلدة ربيعة العراقية المحاذية لبلدة اليعربية شمال شرق الحسكة، وأجبرتهم على الانسحاب باتجاه قرية المحمودية العراقية. إلى ذلك واصل الجيش السوري و«وحدات حماية الشعب» استهداف تجمعات «داعش» في قرى فرفرة وتل أحمد ومثلوثة في ريف القامشلي الشرقي والجنوبي باتجاه بلدة تل حميس، وسط معلومات عن تقدم جديد لهم في المنطقة باتجاه تل أحمد، فيما واصل الجيش حملة التمشيط التي بدأها في مدينة الحسكة من خلال تمشيط حيي القضاة والمريديان، وصادر أسلحة وألقى القبض على مطلوبين.
يتوقع أن تصل كلفة الحرب على «داعش» بالنسبة إلى واشنطن إلى أكثر من مليار دولار شهرياً. إذ مع أخذ الضربات في سوريا في الاعتبار، فإن كلفة استخدام معدات فائقة التطور ونشر وحدة عسكرية اميركية، ولو قليلة العدد في العراق، يمكن أن تصل إلى اكثر من عشرة مليارات دولار في السنة.
المصدر :
الأخبار / أيهم مرعي
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة