بدأ الموفد الأممي الجديد إلى سورية ستافان دي ميستورا أمس زيارة إلى دمشق تستمر عدة أيام، هي الأولى له منذ تعيينه خلفا للأخضر الإبراهيمي،

ويلتقي خلالها الرئيس بشار الأسد وكبار المسؤولين السوريين ويبحث معهم أولويات العمل السياسي التي تبدلت منذ اجتماع جنيف، كما يلتقي قيادات من معارضة الداخل.

ووصل دي ميستورا إلى فندق شيراتون دمشق برفقة مساعده الدبلوماسي المصري رمزي عز الدين رمزي حيث كان في استقباله نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، وفضل المبعوث الأممي عدم الإدلاء بتصريحات للصحفيين إلا بعد إجراء لقاءاته.

وأوضحت مصادر غربية مقربة من دي ميستورا لـ«الوطن» أن المبعوث الجديد سيلتقي اليوم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وسيكون ضيفه على مأدبة غداء للبحث في آخر مستجدات الأزمة، على أن يستقبل الرئيس الأسد دي ميستورا الخميس بحسب ذات المصادر التي توقعت أن يبحث المبعوث الأممي أولويات العمل السياسي التي تبدلت منذ اجتماع جنيف في كانون الثاني الماضي، حيث باتت الأولوية لدى سورية والمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب يليها التركيز على ملف المصالحات الوطنية الداخلية التي حققت نجاحات في عدد من المحافظات ثم يمكن السعي لعقد مؤتمر حوار وطني سوري شامل برعاية الأمم المتحدة يرسم مستقبل البلاد».

وأعلنت «هيئة التنسيق الوطنية» المعارضة أن دي ميستورا طلب لقاء مع وفد من مكتبها التنفيذي حدد موعده غداً الخميس.

وفي موسكو، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «مكافحة الإرهاب تستدعي تخلي الغرب عن سياسة المعايير المزدوجة، معرباً خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المالي عبد اللـه ديوب، عن تخوفه من قيام الولايات المتحدة بقصف مواقع سورية في سياق سعيها لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية»، ومشدداً على أنه «لا يمكن محاربة الإرهاب في سورية بالتوازي مع مطالبة الرئيس بشار الأسد بالرحيل».

في الأثناء، أعلنت السعودية أنها «ستستضيف الخميس في جدة اجتماعاً إقليمياً يضم دول مجلس التعاون الخليجي وكلاً من مصر والأردن وتركيا وبمشاركة الولايات المتحدة سوف يبحث موضوع الإرهاب بالمنطقة، والتنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه وسبل مكافحته».

وأمس توجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الشرق الأوسط في جولة تشمل الأردن والسعودية بهدف بناء تحالف دولي لمواجهة مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتعهد كيري عشية هذه الجولة ببناء ائتلاف واسع يضم أكثر من أربعين بلداً ويستمر لسنوات من أجل القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية».

في سياق متصل، كشف استطلاع جديد للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست بالتعاون مع شبكة «إيه بي سي نيوز» عن أن الأميركيين يرون بشكل ساحق أن تنظيم «داعش» هو تهديد خطير للمصالح الأميركية الحيوية، ويدعمون على نطاق واسع توجيه ضربات جوية بالعراق وسورية.

وفي طهران، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي لـ«علماء الإسلام لدعم المقاومة الفلسطينية» بمشاركة سورية «أن الغرب يريد تفريق المنطقة من أجل السيطرة عليها وأن دسائسه مستمرة ولن يكف عن حياكتها ضدنا».

بدوره، أكد نائب الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم، أن «تنظيم داعش وصل إلى سقفه الأعلى وبدأ بالتراجع ومن المهم مواجهته متحدين لأن الخطر داهم على الجميع».

 

 

  • فريق ماسة
  • 2014-09-09
  • 7361
  • من الأرشيف

يلتقي الرئيس الأسد والمعلم اليوم...دي ميستورا بدمشق.. والأولوية لمكافحة الإرهاب

بدأ الموفد الأممي الجديد إلى سورية ستافان دي ميستورا أمس زيارة إلى دمشق تستمر عدة أيام، هي الأولى له منذ تعيينه خلفا للأخضر الإبراهيمي، ويلتقي خلالها الرئيس بشار الأسد وكبار المسؤولين السوريين ويبحث معهم أولويات العمل السياسي التي تبدلت منذ اجتماع جنيف، كما يلتقي قيادات من معارضة الداخل. ووصل دي ميستورا إلى فندق شيراتون دمشق برفقة مساعده الدبلوماسي المصري رمزي عز الدين رمزي حيث كان في استقباله نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، وفضل المبعوث الأممي عدم الإدلاء بتصريحات للصحفيين إلا بعد إجراء لقاءاته. وأوضحت مصادر غربية مقربة من دي ميستورا لـ«الوطن» أن المبعوث الجديد سيلتقي اليوم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وسيكون ضيفه على مأدبة غداء للبحث في آخر مستجدات الأزمة، على أن يستقبل الرئيس الأسد دي ميستورا الخميس بحسب ذات المصادر التي توقعت أن يبحث المبعوث الأممي أولويات العمل السياسي التي تبدلت منذ اجتماع جنيف في كانون الثاني الماضي، حيث باتت الأولوية لدى سورية والمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب يليها التركيز على ملف المصالحات الوطنية الداخلية التي حققت نجاحات في عدد من المحافظات ثم يمكن السعي لعقد مؤتمر حوار وطني سوري شامل برعاية الأمم المتحدة يرسم مستقبل البلاد». وأعلنت «هيئة التنسيق الوطنية» المعارضة أن دي ميستورا طلب لقاء مع وفد من مكتبها التنفيذي حدد موعده غداً الخميس. وفي موسكو، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «مكافحة الإرهاب تستدعي تخلي الغرب عن سياسة المعايير المزدوجة، معرباً خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المالي عبد اللـه ديوب، عن تخوفه من قيام الولايات المتحدة بقصف مواقع سورية في سياق سعيها لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية»، ومشدداً على أنه «لا يمكن محاربة الإرهاب في سورية بالتوازي مع مطالبة الرئيس بشار الأسد بالرحيل». في الأثناء، أعلنت السعودية أنها «ستستضيف الخميس في جدة اجتماعاً إقليمياً يضم دول مجلس التعاون الخليجي وكلاً من مصر والأردن وتركيا وبمشاركة الولايات المتحدة سوف يبحث موضوع الإرهاب بالمنطقة، والتنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه وسبل مكافحته». وأمس توجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الشرق الأوسط في جولة تشمل الأردن والسعودية بهدف بناء تحالف دولي لمواجهة مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتعهد كيري عشية هذه الجولة ببناء ائتلاف واسع يضم أكثر من أربعين بلداً ويستمر لسنوات من أجل القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية». في سياق متصل، كشف استطلاع جديد للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست بالتعاون مع شبكة «إيه بي سي نيوز» عن أن الأميركيين يرون بشكل ساحق أن تنظيم «داعش» هو تهديد خطير للمصالح الأميركية الحيوية، ويدعمون على نطاق واسع توجيه ضربات جوية بالعراق وسورية. وفي طهران، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي لـ«علماء الإسلام لدعم المقاومة الفلسطينية» بمشاركة سورية «أن الغرب يريد تفريق المنطقة من أجل السيطرة عليها وأن دسائسه مستمرة ولن يكف عن حياكتها ضدنا». بدوره، أكد نائب الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم، أن «تنظيم داعش وصل إلى سقفه الأعلى وبدأ بالتراجع ومن المهم مواجهته متحدين لأن الخطر داهم على الجميع».    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة