لا يبدو العالم العربي وحده في دائرة العمل الأمني للجماعات التكفيرية المحاربة التي انتعشت بفعل الدعم الغربي لها

في الحرب السورية قبل أن تصبح خطراً داهماً ينادي الغرب بالحرب  عليها بعد ظهور ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية ( داعش)  في العراق وتمدده في سوريا، وتهديده دولا عديدة في المنطقة العربية وصولا الى تهديد الغرب بشن هجمات في  قلب عواصمه  ومدنه.

فرنسا التي يأتي منها ثلث المقاتلين الغربيين الذين يحاربون في سوريا تشكل بلد مرور ودعم للتنظيمات المذكورة التي أسست شبكات  منظمة لإرسال المقاتلين الى سوريا حسب ما قاله لموقع المنار المحامي المطلع على ملف هذه الجماعات

 ( فابريس دولند ).

ويقول المحامي ان هذه الشبكات تقوم أيضاً بإرسال النساء لهؤلاء المقاتلين بهدف الزواج، كما تلعب النساء قي هذه الشبكات المنظمة دور المجند والبنية اللوجستيه للتسفير الى تركيا حيث تستلمهم منظمات مقربة من المخابرات التركية وحزب العدالة والتنمية ًمن ثم يتم إرسالهم الى معسكر تابع للجماعات المسلحة بالقرب من غازي عنتاب، قبل التحاقهم بهذه المجموعات في سوريا ، ويضيف المحامي الفرنسي ان غالبية الفرنسيين  يلتحقون بداعش.

فابريس دولند المطلع على ملف فتاتين وجه لهن القضاء الفرنسي تهمة التعاون مع منظمة ارهابية والمساعدة والتحريض على القيام بعمليات مخلة بالأمن ، عاد قبل عدة ايام من دمشق التي زارها لمدة أسبوع للبحث مع الجهات السورية المختصة في إمكانية قيام شكل من التعاون القضائي والمعلوماتي بين القضاء الفرنسي ونظيره السوري في كل ما يتعلق بموضوع المقاتلين الحاملين للجنسية الفرنسية الذين يقاتلون في صفوف داعش والنصرة.

ويقول المحامي انه خلال هذه  الزيارة التقى أحد مستشاري الرئيس السوري بشار الأسد والمدعي العام في سوريا ، ويضيف ان السوريين أبلغوه بشكل غير رسمي موافقتهم على قيام تعاون  بين الجهازين القضائيين في فرنسا وسوريا، ورأى المحامي الفرنسي أنه سيكون من الصعب على إلقضاء في بلاده رفض التعاون مع القضاء السوري في قضايا تتعلق بحركة فرنسيين وحياتهم  وحياة عائلاتهم مستبعدا أن تتمكن السلطة السياسية من الضغط في اتجاه عدم التعاون، وعندما ذكَّرناه بمراحل تدخل السلطة السياسية الفرنسية في قرارات القضاء في أكثر من قضية وآخرها وأشهرها قضية سجن المناضل جورج ابراهيم عبدالله الذي حكم القضاء بإطلاق سراحه منذ عشر سنوات وما زالت السياسة تحجزه في سجنه استجابة لضغوط اللوبي الصهيوني ، أجاب ان الامر هنا مختلف ، لانه يتعلق بحياة مواطنين فرنسيين ذهبوا للقتال في سوريا ، وسوف يشكلون خطرا كبيرا في حال قرروا العودة الى فرنسا.

ويؤكد المحامي الفرنسي أن هناك عشرات الموقوفين الإسلاميين في فرنسا بتهمة التعاون مع النصرة وداعش والقاعدة ، وأخبرنا ان شقيق احدى الفتيات القاصرات التي غادرت فرنسا الى الرقة للزواج زار المدينة السورية ، لكن داعش منعته من رؤية شقيقته ، كما أخبرنا أن أحد الفرنسيين فُقدت اخبارُه في الرقة منذ عدة أيام ، بعدما كان يتصل باهله بشكل شبه يومي .

 

 

  • فريق ماسة
  • 2014-09-09
  • 11639
  • من الأرشيف

شبكات إرسال المقاتلين الفرنسيين لسورية تتشكل في السجون الفرنسية

لا يبدو العالم العربي وحده في دائرة العمل الأمني للجماعات التكفيرية المحاربة التي انتعشت بفعل الدعم الغربي لها في الحرب السورية قبل أن تصبح خطراً داهماً ينادي الغرب بالحرب  عليها بعد ظهور ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية ( داعش)  في العراق وتمدده في سوريا، وتهديده دولا عديدة في المنطقة العربية وصولا الى تهديد الغرب بشن هجمات في  قلب عواصمه  ومدنه. فرنسا التي يأتي منها ثلث المقاتلين الغربيين الذين يحاربون في سوريا تشكل بلد مرور ودعم للتنظيمات المذكورة التي أسست شبكات  منظمة لإرسال المقاتلين الى سوريا حسب ما قاله لموقع المنار المحامي المطلع على ملف هذه الجماعات  ( فابريس دولند ). ويقول المحامي ان هذه الشبكات تقوم أيضاً بإرسال النساء لهؤلاء المقاتلين بهدف الزواج، كما تلعب النساء قي هذه الشبكات المنظمة دور المجند والبنية اللوجستيه للتسفير الى تركيا حيث تستلمهم منظمات مقربة من المخابرات التركية وحزب العدالة والتنمية ًمن ثم يتم إرسالهم الى معسكر تابع للجماعات المسلحة بالقرب من غازي عنتاب، قبل التحاقهم بهذه المجموعات في سوريا ، ويضيف المحامي الفرنسي ان غالبية الفرنسيين  يلتحقون بداعش. فابريس دولند المطلع على ملف فتاتين وجه لهن القضاء الفرنسي تهمة التعاون مع منظمة ارهابية والمساعدة والتحريض على القيام بعمليات مخلة بالأمن ، عاد قبل عدة ايام من دمشق التي زارها لمدة أسبوع للبحث مع الجهات السورية المختصة في إمكانية قيام شكل من التعاون القضائي والمعلوماتي بين القضاء الفرنسي ونظيره السوري في كل ما يتعلق بموضوع المقاتلين الحاملين للجنسية الفرنسية الذين يقاتلون في صفوف داعش والنصرة. ويقول المحامي انه خلال هذه  الزيارة التقى أحد مستشاري الرئيس السوري بشار الأسد والمدعي العام في سوريا ، ويضيف ان السوريين أبلغوه بشكل غير رسمي موافقتهم على قيام تعاون  بين الجهازين القضائيين في فرنسا وسوريا، ورأى المحامي الفرنسي أنه سيكون من الصعب على إلقضاء في بلاده رفض التعاون مع القضاء السوري في قضايا تتعلق بحركة فرنسيين وحياتهم  وحياة عائلاتهم مستبعدا أن تتمكن السلطة السياسية من الضغط في اتجاه عدم التعاون، وعندما ذكَّرناه بمراحل تدخل السلطة السياسية الفرنسية في قرارات القضاء في أكثر من قضية وآخرها وأشهرها قضية سجن المناضل جورج ابراهيم عبدالله الذي حكم القضاء بإطلاق سراحه منذ عشر سنوات وما زالت السياسة تحجزه في سجنه استجابة لضغوط اللوبي الصهيوني ، أجاب ان الامر هنا مختلف ، لانه يتعلق بحياة مواطنين فرنسيين ذهبوا للقتال في سوريا ، وسوف يشكلون خطرا كبيرا في حال قرروا العودة الى فرنسا. ويؤكد المحامي الفرنسي أن هناك عشرات الموقوفين الإسلاميين في فرنسا بتهمة التعاون مع النصرة وداعش والقاعدة ، وأخبرنا ان شقيق احدى الفتيات القاصرات التي غادرت فرنسا الى الرقة للزواج زار المدينة السورية ، لكن داعش منعته من رؤية شقيقته ، كما أخبرنا أن أحد الفرنسيين فُقدت اخبارُه في الرقة منذ عدة أيام ، بعدما كان يتصل باهله بشكل شبه يومي .    

المصدر : نضال حمادة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة