«حركة حزم» آخر المنضمين إلى حرب الإخوة ـــ الأعداء. هكذا بدا المشهد في الساعات الأولى من فجر اليوم. سيارةٌ مفخخة انفجرت قرب أحد مقار «الحركة» في قرية الشيخ علي (ريف حلب الغربي) أدت إلى مقتل اثنين من عسكريي الحركة البارزين، هما صالح عوض وعبدو الحجي، إضافة إلى أحد أفرادها مصطفى عابد، كذلك جُرح خمسة من عناصرها على الأقل.

 

ورغم أن أي جهة لم تتبنّ العملية، من المرجح أن تتجه الأنظار إلى «حركة أحرار الشام الإسلامية». الأخيرة كانت قد عقدت قبل ساعات هدنة هشّة مع «حزم»، إثر الاشتباكات التي اندلعت بينهما في محيط معبر باب الهوى الحدودي (مع تركيا) في ريف إدلب. الهدنة بين «الحركتين» جاءت أشبه برماد فوق الجمر، إذ نصت على «اعتبار الاتفاق لاغياً في حال عدم التوصل إلى حل جذري للخلاف خلال خمسة أيام»، انقضى أوّلها أمس. وكان مصدر «جهادي» قد أكد قبل ساعات من الهجوم الذي استهدف مقر «حزم» أن المؤشرات توحي بـ«ذهاب الأمور نحو الأسوأ». المصدر التابع لمجموعة ثالثة قال لـ«الأخبار» إنّ «المُعطى العام يوحي بأن كلّاً من الطرفين سيستغل الهدنة للاستعداد للمعركة المقبلة». وكانت المعارك قد تفجرت بين الطرفين على خلفية مطالبة «حزم» بمشاركة عناصرها في الحواجز المسلحة داخل المعبر. ورفضت «أحرار الشام» الأمر، لتنصب «حزم» حاجزاً على الطريق الواصل بين الأتارب وباب الهوى، الأمر الذي اعتبرته «أحرار الشام» إعلان حربٍ عليها، فأعلنت «النفير العام». ونصّ الاتفاق على «إزالة جميع الحواجز التي أقامها الطرفان في مناطق ريفي حلب وإدلب، وإطلاق جميع الأسرى من الطرفين». كذلك تم الاتفاق على «تشكيل لجنة شرعية تتولى متابعة الموضوع، وحله خلال خمسة أيام».

يُذكر أن الفصائل المعارضة المختلفة خاضت معارك في ما بينها للسيطرة على المعابر الحدودية، وخاصة مع تركيا، بهدف الحصول على الأموال المفروضة على العابرين والبضائع، ولحجز «حصة إلزامية» من المساعدات التي تدخل سوريا عبر تركيا. و«حركة أحرار الشام» هي أحد أبرز مكونات «الجبهة الإسلامية». تحالفت مع «جبهة النصرة» (تنظيم «القاعدة» في سوريا) في القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في الشمال السوري. أما حركة «حزم»، فتصنفها وسائل إعلام وحكومات غربية في خانة القوى المعارضة «المعتدلة». وحصلت على مساعدات عسكرية خارجية لافتة، بينها صواريخ «تاو» الأميركية المضادة للدروع. لكن اللافت أيضاً أن «حزم» تحالفت مع «جبهة النصرة» في عدد من المعارك التي خاضتها الفصائل المعارضة في الشمال السوري أخيراً.

  • فريق ماسة
  • 2014-07-21
  • 10570
  • من الأرشيف

«حركة حزم» تنضم إلى حرب الإخوة الأعداء ...

«حركة حزم» آخر المنضمين إلى حرب الإخوة ـــ الأعداء. هكذا بدا المشهد في الساعات الأولى من فجر اليوم. سيارةٌ مفخخة انفجرت قرب أحد مقار «الحركة» في قرية الشيخ علي (ريف حلب الغربي) أدت إلى مقتل اثنين من عسكريي الحركة البارزين، هما صالح عوض وعبدو الحجي، إضافة إلى أحد أفرادها مصطفى عابد، كذلك جُرح خمسة من عناصرها على الأقل.   ورغم أن أي جهة لم تتبنّ العملية، من المرجح أن تتجه الأنظار إلى «حركة أحرار الشام الإسلامية». الأخيرة كانت قد عقدت قبل ساعات هدنة هشّة مع «حزم»، إثر الاشتباكات التي اندلعت بينهما في محيط معبر باب الهوى الحدودي (مع تركيا) في ريف إدلب. الهدنة بين «الحركتين» جاءت أشبه برماد فوق الجمر، إذ نصت على «اعتبار الاتفاق لاغياً في حال عدم التوصل إلى حل جذري للخلاف خلال خمسة أيام»، انقضى أوّلها أمس. وكان مصدر «جهادي» قد أكد قبل ساعات من الهجوم الذي استهدف مقر «حزم» أن المؤشرات توحي بـ«ذهاب الأمور نحو الأسوأ». المصدر التابع لمجموعة ثالثة قال لـ«الأخبار» إنّ «المُعطى العام يوحي بأن كلّاً من الطرفين سيستغل الهدنة للاستعداد للمعركة المقبلة». وكانت المعارك قد تفجرت بين الطرفين على خلفية مطالبة «حزم» بمشاركة عناصرها في الحواجز المسلحة داخل المعبر. ورفضت «أحرار الشام» الأمر، لتنصب «حزم» حاجزاً على الطريق الواصل بين الأتارب وباب الهوى، الأمر الذي اعتبرته «أحرار الشام» إعلان حربٍ عليها، فأعلنت «النفير العام». ونصّ الاتفاق على «إزالة جميع الحواجز التي أقامها الطرفان في مناطق ريفي حلب وإدلب، وإطلاق جميع الأسرى من الطرفين». كذلك تم الاتفاق على «تشكيل لجنة شرعية تتولى متابعة الموضوع، وحله خلال خمسة أيام». يُذكر أن الفصائل المعارضة المختلفة خاضت معارك في ما بينها للسيطرة على المعابر الحدودية، وخاصة مع تركيا، بهدف الحصول على الأموال المفروضة على العابرين والبضائع، ولحجز «حصة إلزامية» من المساعدات التي تدخل سوريا عبر تركيا. و«حركة أحرار الشام» هي أحد أبرز مكونات «الجبهة الإسلامية». تحالفت مع «جبهة النصرة» (تنظيم «القاعدة» في سوريا) في القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في الشمال السوري. أما حركة «حزم»، فتصنفها وسائل إعلام وحكومات غربية في خانة القوى المعارضة «المعتدلة». وحصلت على مساعدات عسكرية خارجية لافتة، بينها صواريخ «تاو» الأميركية المضادة للدروع. لكن اللافت أيضاً أن «حزم» تحالفت مع «جبهة النصرة» في عدد من المعارك التي خاضتها الفصائل المعارضة في الشمال السوري أخيراً.

المصدر : صهيب عنجريني - الاخبار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة